اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية ٤ فبراير يوما دوليا للأخوة الإنسانية، داعية جميع الدول الأعضاء بالمنظمة ومنظمات المجتمع المدني الحكومية والغير حكومية، للاحتفال به بدءا من العام المقبل ٢٠٢١، من خلال حشد جهود المجتمع الدولي لتعزيز ثقافة السلام والاندماج والتفاهم والتضامن، في هذا اليوم من كل عام.وصرح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن الإنجاز الكبير الذي تحقق باعتماد ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يومًا دوليا للأخوة الإنسانية يعزز العمل من أجل تحقيق مبادئ الوثيقة السامية، ويحفز اللجنة العليا للأخوة الإنسانية من أجل تبني المزيد من المبادرات والمشاريع الطموحة بالشراكة مع المؤسسات الدولية.مؤكدا أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أدركت منذ البداية لأهمية هذا القرار، لذلك تقدمت به إلى الأمم المتحدة والجهات المختصة وقامت بدعمه ورعايته دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين؛ ويسرني أن أشكر أخي المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، الذي بذل جهدًا كبيرًا في وضع الأسس لهذه المبادرة التي اعتمدتها اللجنة في أولي اجتماعاتها منذ عام ومتابعته مع المؤسسات المعنية في دولة الإمارات والأزهر الشريف والفاتيكان، حتى صدور هذا القرار التاريخي.من جانبه، قال الدكتور سلطان الرميثي، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن قرار الأمم المتحدة باختيار الرابع من فبراير يوما دوليًا للأخوة الإنسانية سيعزز التعاون بين اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ومختلف الدول والمؤسسات والهيئات من أجل تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية على المستويات الإقليمية والدولية، ويفتح آفاقًا واسعة للعمل في العديد من المجالات المهمة التي يمكن من خلالها رفع الوعي بأهمية التسامح والتعايش والإخاء الإنساني، وغرس هذه القيم في الأجيال المقبلة.وأضاف الرميثي أن هذه الخطوة تتوج العديد من الجهود التي بذلتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية منذ تأسيسها في أغسطس 2019، بالتعاون مع الشركاء والمؤسسات الدولية والثقافية، ومن بينها الأمم المتحدة، والتي نتج عنها العديد من التفاهمات والمبادرات التي تم تنفيذ بعضها مثل مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية، وتعميم الوثيقة في المناهج التعليمية، في الإمارات والأزهر والفاتيكان، بالإضافة إلى العديد من المشروعات التي يتواصل العمل على تنفيذها، ومجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الطيب، يقف بقوة أيضا من أجل تحقيق هذه الأهداف التي يعتبرها جزءًا لا يتجزأ من رسالته.ونص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن اعتماد الرابع من فبراير من كل عام "يوما دوليا للأخوة الإنسانية" يأتي في إطار سياسات المنظمة الدولية وقراراتها التي تدعو إلى التقارب بين الثقافات والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية، وإيمانا بالمساهمات القيمة التي يقدمها الحوار بين مختلف الثقافات والأديان في زيادة الوعي بالقيم المشتركة جميع البشر، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم بين الجميع على كافة الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.
مشاركة :