رائد الأعمال حسين الصددي: “سواعد الصحة الرقمية” من أفضل 50 مشروعًا بالمملكة

  • 12/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كانت رؤية 2030 الملهم لفكرة مشروع “منصة سواعد الصحة الرقمية” التي نالت جائزة أفضل فكرة بتصويت الجمهور بمسابقة مارثون الأفكار في عرب نت 2019م، ثم الحصول على دعم “منشآت”، ودعم المستشفى السعودي الألماني؛ لينطلق المشروع في 4 دول خليجية؛ لذا كان هذا الحوار مع حسين بن علي عيسى الصددي؛ مؤسس المشروع…كيف تعرف نفسك؟ حسين بن علي عيسى الصددي، مؤسس منصة سواعد الصحة الرقمية، رائد أعمال مهتم بالتقنية، وبخلق فرص العمل مدرب دولي معتمد في التنمية البشرية، ولي خبرة 14 سنة بالقطاع الخاص. تعني شركتي بالتدريب وتساعد في توظيف الخريجين عبر منصة رقمية لتأهيل الطلبة والعاملين الصحيين لاجتياز الاختبارات المهنية والحصول على ترخيص مزاولة المهنة حيث تنقل التدريب والبرامج التأهيلية من قاعات الجامعات للعالم الرقمي في فئات الطب والتمريض والصيدلة والأسنان.رؤية 2030كيف تأسس مشروع “منصة سواعد الصحة الرقمية”؟ تبلورت الفكرة من خلال رؤية 2030 التي نكتشف من خلالها عشرات الفرص التجارية التي لا تتطلب إلا إعداد خطة عمل للتنفيذ؛ كون فرص نجاحها كبيرة، فتجد مع كل فرصة برنامجًا حكوميًا يدعمك. وجدت من الفرص المطروحة برؤية 2030 تقليل نسبة البطالة، وتوطين الوظائف، وتطوير المناهج التعلمية، وبناء بيئة تعلمية محفزة وجذابة للتعليم، ومساهمة التعليم في تطوير رأس المال البشري لتحقيق متطلبات وحاجات سوق العمل. ومن خلال مشاركتي في برنامج “رواد التقنية”، ومن خلال “مسرعة رواد التقنية”، بدأت تأسيس مشروعي؛ منصة “سواعد الصحة الرقمية”، التي تعني بتدريب وتأهيل وتوظيف الممارسين الصحيين بالمملكة ومجلس التعاون الخليجي، وتأهيلهم لاجتياز اختبارات التخصصات في فئات الطب، والتمريض، والصيدلة، والأسنان، وتوفير فرص وظيفية لهم بالقطاع الخاص. شاركت بفكرة مشروعي بمسابقة مارثون الأفكار في عرب نت 2019م؛ أكبر حدث تقني بالمملكة؛ فحصلت على جائزة أفضل فكرة بتصويت الجمهور بعد فرز أكثر من 100 فكرة على مستوى الشرق الأوسط. شاركنا بعد ذلك في مسابقة الشركات الناشئة بالملتقى السعودي للشركات الناشئة بدعم “منشآت”، فحصلنا على تكريم مشروع سواعد الصحة الرقمية مع 14 مشاركًا، بعد فرز أكثر من 200 مشروع مشارك. وهل يقتصر المشروع على المملكة فقط؟ تم الاتفاق مع أربع دول خليجية لتشغيل منصة سواعد الصحة الرقمية لتأهيل الممارسين الصحيين في بلادهم؛ للحصول على الرخصة المهنية؛ حيث جرى الاتفاق في ملتقى وعرض رواد لريادة الأعمال الذي نظمته الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية. وتأهل مشروع سواعد الصحة الرقمية بين أفضل 50 مشروعًا على مستوى المملكة من أصل 3000 مشروع مشارك في برنامج رواد التقنية بدعم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.السيولة الماليةماذا عن أبرز التحديات؟ كان أبرزها مشكلة السيولة المالية لإنهاء الاتفاق مع المدربين لوضع البرامج في المنصة، استعدادًا لإطلاقها في السوق. وتغلبنا عليها من خلال مدخراتنا الخاصة.كيف تجد المنافسة في هذا القطاع؟ المنافسة شرسة جدًا؛ فهناك 200 جهة تدريبية حكومية وخاصة بالسعودية تعمل في ذات الحقل، لكن “سواعد الصحة الرقمية” تأسست برؤية قائمة على عقد شراكات مع هذه الجهات، وليس منافستها؛ إذ اتفقنا مع جهة تدريبية حكومية؛ وهي جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بمركز الخريجين؛ لدعم توظيف وتدريب خريجي الجامعة من الجنسيين بالتخصصات الطبية؛ لزيادة قدراتهم التنافسية في سوق العمل، وزيادة معدل التوطين بالصحة، تماشيًا مع مستهدفات التحول الوطني ورؤية 2030. ورش تدريبيةبم يتميز مشروعكم عن غيره؟ يجب أن يخوض خريجو كليات الطب امتحانًا مهنيًا؛ للحصول على ترخيص الممارسة المهنية، لكن العقبة التي يواجهونها هي قصر مدة الإعداد للامتحان وارتفاع رسومه، بينما في منصة سواعد الصحة الرقمية، حولنا كل هذه المحاضرات إلى ورش تدريبية مصورة لأساتذة الطب من 200 جهة تدريبية حكومية وخاصة، يمكن للمشترك بالمنصة من طلبة الطب الرجوع للمحتوى في أي وقت، كما يمكنه التواصل مع المحاضر أيضًا بالصوت والفيديو والكتابة، كما أضفنا في المنصة اختبارًا لكل محاضرة شبيهًا بامتحان التخصص المهني مدته 6 ساعات، مكون من 300 سؤال؛ ليستطيع الممارس تقييم نفسه.تحدي الهواميريمثل التمويل عقبة كبيرة عادة أمام رواد الأعمال، فكيف حصلتم على التمويل المطلوب؟ شاركت في برنامج “تحدي الهوامير”، الذي يتيح الفرصة لشباب رواد الأعمال لتقديم عروضهم وأفكارهم ومنتجاتهم أمام كبار رجال الأعمال والمستثمرين في المملكة؛ لكسب ثقتهم، والحصول على فرصة شراكة أو تمويل. وبالفعل، أتيحت لنا فرصة الحصول على الدعم المناسب لبدء المشروع بنحو 600 ألف ريال مقابل نسبة 20%؛ من أجل إنهاء الاتفاقات ووضع البرامج في المنصة استعدادًا لإطلاقها في السوق؛ حيث أبدى الدكتور مكارم بترجي؛ رئيس مجلس إدارة “مجموعة مستشفيات السعودي الألماني”، استعداده لدعم المنصة. كيف وجدت الإجراءات الحكومية؟ اتسمت الإجراءات الحكومية بالسهولة؛ إذ حجزت اسمًا تجاريًا، وبعد 24 ساعة من اعتماده، استخرجنا السجل التجاري خلال ثلاث دقائق فقط، مع ربط السجل تقنيًا بعدة جهات حكومية؛ مثل: وزارة العمل، الغرفة التجارية، هيئة البريد السعودية البلدية، الهيئة العامة للزكاة والدخل، خلال ثوانٍ تقدم مبهر وداعم لتنمية العمل الريادي بالمملكةما نصيحتك لشباب رواد الأعمال؟ 1) كل مشروع تجاري يبدأ بفكرة، فاستثمر أفكارك لبدء مشروع تجاري؛ لأن دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في رؤية 2030 محوري؛ إذ تشكل محركًا أساسيًا للأفكار والإبداع. 2) ابدأ بالقراءة في نفس المجال الذي ترغب في إطلاق مشروعك من خلاله، وحضر الدورات المساعدة من الجهات الداعمة المتنوعة، من حاضنات، أو مسرعات، أو جهات حكومية، أو جهات غير ربحية. 3. ابدأ البحث عنها في محركات البحث؛ لتتعرف على مدى نجاح المشروع، والأخطاء التي يجب تلافيها قبل بدء العمل الرسمي. 3) استشر ذوي الخبرات. اقرأ أيضًا: الوليد بن خالد بن عبدالعزيز: مشروع المواقف الذكية يتماشى مع خطط التنمية ورؤية 2030 صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن منصور: “رؤية الريادة” مؤسسة غير ربحية تدعم رواد الأعمال مصممة العباءات نوف السديري: لمستي للعباءة تمنحها بعدًا تراثيًا وجماليًا وتضفي عليها الهوية السعودية

مشاركة :