عندما نريد معالجة ظاهرة سلبية معينة، يجب أن يكون الهدف من المعالجة هو حل المشكلة من جذورها وليس من أجل الاتهام، فكل شخص قد يتعرض للخطأ بأي لحظة، واللوم الزائد يضخم المشكلة أكثر، حيث يعكس واقعا سلبيا على البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها أفراد وأبناء المجتمع. ولهذا نحتاج لأستخدام النقد البناء (الإيجابي)، ووضع الطروحات التي تعمل على تخفيف الانفعالات التي تسبب الغضب والكراهية بشكل تدريجي، بعيدا عن زرع الفتن والحقد في القلوب. فمثلا وارد أن نجد مجتمعات معينة تنتشر فيها صفات وعادات سلبية بشكل كبير، بينما هناك مجتمعات أخرى يوجد فيها عادات وصفات سلبية قليلة، السبب يعود للاختلاف بين ثقافات وأفكار وسلوكيات وآراء البشر وهذا أمر طبيعي ويحتاج التعامل الهادئ معها. الاختلاف في الممارسات والتعاملات مع الظواهر السلبية: تختلف الممارسات والتعاملات اليومية مع تلك الظواهر السلبية التي تحدث في المجتمع، فهناك من يعمل على إيجاد حل للمشكلة، من جهة أخرى نرى من يريد فقط إظهار العيوب والسلبيات بل ونشرها بالديوانيات والأماكن العامة ومواقع التواصل الاجتماعي من غير معرفة كيفية التعامل معها، ومن دون ذكر الحلول الفعالة والأسباب وغيرها من نقاط أخرى تساعد على تهدئة الأوضاع. إذا أردنا معالجة الظواهر السلبية من الأحرى أن نتقيد بهذه النقاط وهي كالتالي: 1- تزويد الأجيال الجديدة بالمعرفة، فهي تعتبر من الأمور المهمة، ويمكن اكتساب المعارف من خلال البحث والاطلاع والقراءة وغيرها من وسائل أخرى. 2- الحاجة لمعاتبة الطرف الذي وقع في الخطأ، ولكن يجب أن يكون الهدف إيجابي للعتاب، كي يتم تحقيق التقارب في العلاقات واحتواء الخلافات التي تسببها الظواهر الاجتماعية السلبية. 3- غرس ثقافة تقبل الاختلافات في قلوب ونفوس أفراد وأبناء المجتمع، فإن ثقافة تقبل الاختلافات الطريق للاستقرار والتعايش والتفاهم والتطور بمختلف المجتمعات، فالتهجم يسبب مشاكل عديدة. 4- تشجيع الأجيال الجديدة على أستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لهدف إيجابي، فمثلا نشر محتوى نصي معين يشجع المتلقي على مواجهة الظواهر السلبية وتحمل المسؤوليات الكبيرة. وفي الختام نذكر سؤالين وهما: – يا ترى ما هي أهداف الفئة التي تسلط الضوء على سلبيات الآخرين؟ – ولماذا تحاول إبراز نفسها؟
مشاركة :