افتتاح ندوة " المكتبات الخاصة في المملكة" بجامعة أم القرى

  • 11/17/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس اليوم الأحد فعاليات ندوة المكتبات الخاصة في المملكة العربية السعودية : الواقع والمستقبل التي تنظمها جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شؤون المكتبات بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ مكة المكرمة ، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وثلة من المتخصصين والمهتمين في شئون المكتبات من داخل الجامعة وخارجها ، وذلك بقاعة مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكبرى بجامعة أم القرى . وفي بداية الندوة تجول الدكتور بكري والحضور في أجنحة معرض الكتب النادرة المصاحب للندوة التي تشارك فيه مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الحرم المكي وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومكتبة زكريا بيلا وأطلع على محتوياته من كتب قيمة نادرة . ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . وألقى أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري كلمة أكد فيها أن الندوة التي تستمر لمدة يومين تأتي في إطار الشراكة الفاعلة من بين جامعة أم القرى ودارة الملك التي سخرت كل إمكانياتها لخدمة تاريخ المملكة والعناية به جمعا ودراسة وتوثيقًا ونشرًا حتى أصبحت بحمد الله وتوفيقه منارة من منارات العلم والمعرفة ومنبرًا من منابر الإشعاع الثقافي الذي يغذي أنهار الخير المتدفقة في بلادنا الغالية ، مشيرًا إلى أنه من خلال الجهود الحثيثة التي تقوم بها دارة الملك عبد العزيز لخدمة تاريخ أمتنا الاٍسلامية لمست الحاجة الماسة للعناية بالمكتبات الخاصة التي تكثر في بلادنا وتنتشر في مختلف مناطقه المختلفة وتعكس في وطننا حب أهله للعلم ورغبتهم في اقتناء الكتاب . وبين أن هذه المكتبات العامرة أصبحت مع تقادم الزمن بحاجة ماسة إلى الالتفاتة إليها لخدمتها وترتيبها وحفظ محتوياتها ورقمنتها وإتاحتها عبر وسائل التقنية الحديثة لكثير من الباحثين والدراسين وطلاب العلم والمعرفة في مشارق الأرض ومغاربها , ليستديم الأجر العظيم لأصحابها من خلال العلم النافع الذي قدموه لإخوانهم المسلمين وليتم حفظ مكوناتها بالطرق الصحيحة والوسائل الحديثة . عقب ذلك ألقى مدير جامعة أم القرى كلمة بين فيها أن الكتاب ظلَّ على مرِّ تاريخِ الإنسانِ مستودعاً لأفكارِهِ وناشراً لأسرارِهِ يَسقيهِ العالِمُ ويَسْقي هو المتعلِّمَ يخلو به المرءُ فتُطْوَى لهُ الأزمانُ وتُطِلُّ عليهِ الدُّهُورُ وتناجيهِ العِبَرُ وتُشْجِيْهِ العِظَاتُ وتَصْقُلُهُ التجارِبُ وتُدْهِشُهُ العجائبُ ومِنْ هُنا كان الكتابُ سميرَ الباحثِ وأنيسَ العالمِ . وقال : إن تاريخُنا الإسلاميُّ غنياً بالمكتباتِ العامَّةِ الكبرى ، كما أنّه غنيٌّ بالمكتباتِ الخاصةِ التي أسَّسَها رجالٌ أَخْلَصُوا للعلمِ وأَرْخَصُوا لهُ مالَهُمْ وجاهَهُمْ كمَكتبةِ الخليفةِ الحكمِ في الأَنْدَلُسِ التي تحتوي على أربعُمائةِ ألفِ مجلدٍ ، لافتا النظر إلى أن المكتباتُ الخاصَّةُ ذاتُ نَكْهةٍ قد لا توجد في المكتباتِ العامةِ ففيها النوادرُ التي يقتنصُها أصحابُها وفيها تعليقاتُ أَرْبَابِها من العلماءِ والأدباءِ وفيها أيضاً الوثائقُ والمراسلاتُ والمكاتباتُ التي ترتفعُ قيمتُها بقدرِ ارتفاعِ قيمةِ أصحابِها. وأشاد بجهود دارةِ الملكِ عبدِالعزيزِ في الحفاظِ على الإرثِ المعرفيِّ لبلادِنا العزيزةِ وبجهود مكتبةِ الملكِ عبدالله بجامعةِ أُمِّ القرى في هذا الجانب ، التي تضمَّ في جنباتِها 25 مكتبة ًخاصةً لأعلامٍ كبارٍ من علمائِنا وشعرائِنا وأدبائِنا ومثقفينا ، مؤكدًا أن هذه الندوةُ هي ثمرة من ثمار التعاونِ بين هاتينِ المؤسستَينِ ، معربًا عن أمله أَنْ تتكشَّفَ هذهِ الندوةُ عن مشاريعَ عمليةٍ وخُطُواتٍ تجديديةٍ وأفكارٍ تطويريةٍ تضمنُ لهذه المكتباتِ الخاصةِ حضوراً فاعلاً في المشهدِ الثقافيِّ المحليِّ. عقب ذلك قدم عميد شؤون المكتبات الدكتور عدنان الحارثي الهدايا التذكارية لأمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري ، ولمدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس بهذه المناسبة . ثم بدأت فعاليات الندوة بإقامة حلقة النقاش الأولى بعنوان ( المكتبات الخاصة قضايا جوهرية ) برئاسة الدكتور علي النملة ومشاركة الدكتور دهيش ، والدكتور علي العلي ، والدكتور حمود الشنبري وتضمنت الجلسة الأولى للندوة برئاسة الدكتور عايض الروقي أربعة أبحاث تناول البحث الأول المقدم من الدكتور حسن السريحي والدكتور محمد عارف والدكتورة نجاح القبلان موضوع (المكتبات الخاصة في المكتبات الجامعية السعودية ) ، ثم طرح الدكتور راشد القحطاني موضوع الإهداءات الخطية للكتب في المكتبات الخاصة: مكتبة الأمير مساعد بن عبدالرحمن أنموذجاً عقبه تحدثت الدكتورة خولة الشويعر عن دور المكتبات الشخصية "الخاصة" في تنمية المقتنيات النادرة " الوثائق والمخطوطات " في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض . واختتمت فعاليات اليوم بعقد الجلسة الثانية برئاسة الدكتور محمد باصقر حيث تحدث في مستهلها الدكتور عبدالرحمن المزيني عن المكتبات الخاصة في مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة - مكتبة الشيخ عمر المحرسي أنموذجاً تلاه طرح الدكتور رضا مقبل بحث بعنوان ( المكتبات الخاصة في محافظة وادي الدواسر: دراسة ميدانية ) ثم تحدث نايف كريري عن واقع المكتبات الخاصة في منطقة جازان وإسهاماتها المعرفية وفي نهاية الجلسة قدم الدكتور محمد الشاذلي بحثا بعنوان ( المكتبات الخاصة في مكة المكرمة ودورها في تكوين مكتبة الحرم المكي ) . وستعقد خلال الندوة غدًا جلستين تتناول الجلسة الأولى التي يترأسها الدكتور زهير الكاظمي ثلاثة أبحاث البحث الأول مقدم من الدكتور علي الفعر والدكتور محمود بن زكريا قطر بعنوان ( المكتبات الخاصة: بين خصوصية الاحتفاظ وأريحية الاطلاع ) والبحث الثاني مقدم من مشعل الحارثي بعنوان ( المكتبة الخاصة للشيخ محمد الطيب يوسف اليوسف بالطائف وأثرها الثقافي والعلمي ) والبحث الثالث مقدم من الدكتورة حميدة الصبحي ( واقع المكتبات الخاصة "المنزلية" في المجتمع السعودي في ظل التطورات التقنية الحديثة ) فيما سيتم طرح أربعة أبحاث في الجلسة الثانية التي يترأسها الدكتور محمد مرغلاني البحث الأول مقدم من الدكتور سعد الزهري بعنوان ( المكتبات الخاصة في المملكة العربية السعودية ) والبحث الثاني مقدم من الأستاذة سكينة بنت عبدالله المشيخص ( تطوير التفاعل الاجتماعي مع المكتبات " الخاصة توجهات لدعم نظام وطني لنشر المعرفة وإتاحة المعلومات ) والبحث الثالث المقدم من الأستاذة ثريا بنت زكريا بيلا بعنوان (المكتبات الخاصة في المملكة العربية السعودية "مكتبة فضيلة الشيخ العلامة الفقيه: زكريلا بن عبدالله بيلا-نموذجاً ) وتختتم الجلسة الثانية بالبحث المقدم من الدكتورة ولاء حمدان بعنوان (نظرة على المكتبات الخاصة السعودية وسبل تطويرها ) . وستقام حلقة النقاش الثانية غدًا برئاسة الدكتور عدنان الحارثي ومشاركة اللواء متقاعد عبدالقادر آل كمال والدكتور محمد عبيد وعبدالملك بن عبدالوهاب البريدي وبكر بن علي بساطي ومنصور بن عبدالله الشويعر

مشاركة :