لا تزال فوهة بركان «كيلاويا» تنفث حممًا استمرارًا لثورانها لليوم الثاني على التوالي؛ إذ يقذف نوافير من الحمم البركانية، على ارتفاع 82 قدمًا؛ مما أدى إلى اندفاع سحب الرماد على ارتفاع 30 ألف قدم في سماء هواي. وبحسب ما أورده مرصد البراكين التابع لهيئة المسح الجيولوجي بهواي، (HVO)، تجدد اندلاع البركان في تمام التاسعة والنصف، ليلة الأحد، في أعقاب هزة أرضية بقوة 4.4 ريختر، بالتزامن مع تحذير للسكان وإلزامهم بإخلاء منازلهم، تحسبًا لتضررها. وأضافت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن ثورات قمة كولاويا على مدى 200 عام الماضية تراوح استمرارها بين أقل من يوم إلى أكثر من عقد. ويعد «كيلاويا» ‏أكثر البراكين نشاطاً على وجه الأرض وأكثرها زيارة، وهو أحد البراكين الخمسة التي تتألف منها جزر هاواي التابعة للولايات المتحدة في وسط المحيط الهادي؛ ويسبق الثوران البركاني هزات من الزلازل التي تسبب شقوق أرضية تُسهِّل تدفق وتناثر الحمم إلى خارجها. يرتفع إلى 4،190 قدمًا فوق مستوى سطح البحر ويشكل حوالي 14% من مساحة اليابسة في الجزيرة الكبيرة. ووسط تحذيرات هيئة الأرصاد الوطنية الجوية في «هونولولو» بأن التعرض المفرط للرماد يسبب تهيج العينين، ويهاجم الجهاز التنفسي؛ يراقب فريق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، الثوران المستمر بعد إصدار رمز طيران أحمر يحذر الطيارين من تجنب سحابة رماد خطيرة تتساقط على ارتفاع 30 ألف قدم في السماء، كما تم جمع شظايا صغيرة وخفيفة الوزن من الزجاج البركاني لإجراء تحليل صخري يكشف ديناميكيات الثوران، ونظرًا لوجود بحيرة فوق قمته، يرجح العلماء احتمال حدوث انفجارات مدفوعة بالبخار. ويُذكر أن ثورات قمة كولاويا البركانية  على مدى 200 عام الماضية تراوح وهجها بين أقل من يوم إلى أكثر من عقد كامل.