أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة وكيل أول مجلس الشيوخ، أن عودة المجلس لها دلالة كبيرة فى أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسى جادة فى ترسيخ الديمقراطية، وأنها أصرت على إجراء الانتخابات البرلمانية فى غرفتى المجلس رغم جائحة كورونا، لترسيخ دولة القانون.جاء ذلك خلال استقبال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، والمستشار بهاء الدين أبوشقة وكيل المجلس، اليوم الأربعاء، وفداً برلمانياً إندونيسياً رفيع المستوى، برئاسة الدكتور فاضل محمد نائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسى.وأشاد "أبوشقة"، بالروابط الأخوية والتاريخية بين الشعبين الإندونيسى والمصرى، والتى تجلت فى أن مصر أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا عن هولندا عام 1945، حيث كانت هناك علاقة توأمة بين الرئيس عبدالناصر والرئيس الإندونيسى أحمد سوكارنو، حين كانت مصر وإندونسيا تقودان حركة عدم الانحياز.وأضاف أن الانتخابات جرت فى نزاهة وشفافية أسفرت عن مجلس الشيوخ الذى يتألف من 300 عضو ويترأسه المستشار الجليل عبدالوهاب عبدالرازق رئيس حزب الأغلبية، وشرفت كرئيس حزب الوفد أعرق الأحزاب المصرية وهو حزب معارض له تاريخ سياسى كبير وحزت على ثقة زملائى فى الفوز بمنصب وكيل المجلس وكذلك زميلتى النائبة فيبى فوزى عن حزب الشعب الجمهورى، وتشغل منصب وكيلة المجلس وهى مسيحية، وهذا دليل وجود تنوع كبير وإصرار الدولة على التنوع الحزبى لكل أطياف الشعب المصرى، للدلالة على أننا أمام ديمقراطية حقيقية ووحدة وطنية تتجلى فى أزهى صورها.وأضاف «أبوشقة»: ترسيخا للعلاقات التاريخية زار الرئيس عبدالفتاح السيسى إندونسيا بعد توليه رئاسة الجمهورية عام 2015 وكانت زيارة مهمة، شهدت توقيع اتفاقيات مختلفة فى عدد من المجالات.وأشار وكيل أول مجلس الشيوخ، إلى أن مصر ماضية وبقوة فى ظل القيادة السياسية نحو ترسيخ الديمقراطية، لافتًا إلى أن زيارة الوفد الإندونيسى واضحة وتؤكد عدة رسائل، أبرزها أن مصر هى قلب العالم العربى، كما أن مصر حمت المنطقة من الأطماع منذ أيام أحمس طارد الهكسوس وتصديها للتتار والمغول والحروب الصليبية، حيث تحطمت على أسوارها كافة الأطماع.وتابع «أبوشقة»: إن مصر عزيزة بتاريخها ومستقبلها وحاضرها، وريادتها خير شاهد على ذلك، ففيها الأزهر الشريف الذى يمتد تاريخه لأكثر من ألف عام، والذى قاد راية التنوير ولواء الإسلام الوسطى المعتدل عبر العصور، ولذلك ستظل رئاسته النموذج الأمثل للرد على الآراء المتطرفة ومن يحاولون أن يوظفوا الدين لخدمة آرائهم المتطرفة وتصدير الفكر الإرهابى المغلف بالدين.وأكد أن العلاقات المصرية - الإندونيسية قديمة، والعلاقات البرلمانية بين البلدين ترجمتها جمعية الصداقة البرلمانية الإندونيسية المصرية، وقام الجانب الإندونيسى بزيارة لنائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسى فى مارس 2019 إلى البرلمان المصرى والتقى نائب رئيس البرلمان.. وكل المعلومات تؤكد تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ومحاربة الإرهاب.وأضاف «أبوشقة» أن مصر أول من سلط الضوء على خطورة الإرهاب الذى يعمل تحت عباءة الدين، كما أشاد بالخطوات التى اتخذتها الدولة المصرية فى بناء الاقتصاد، فى ظل ما يقوم به الرئيس «السيسى» لبناء دولة ديمقراطية حديثة فى كافة المجالات.كما أشاد بالتعاون الدينى بين مؤسسة الأزهر قلعة التنوير ومنبر الإسلام الوسطى، والذى تجلى فى إيفاد إندونيسيا للطلاب وإرسال المدرسين المصريين لنشر الفكر الإسلامى وتصحيح وتصويب الفكر الدينى المتشدد.
مشاركة :