الحجرف: الحكمة قادت دول الخليج لتجاوز التحديات

  • 12/23/2020
  • 20:57
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف أن المجلس يشكل عامل استقرار وتوازن ثابت ورئيس في المنطقة، انطلاقا من الدور الإيجابي والمهم الذي اضطلع به على مدار أربعة عقود كاملة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.وقال في جلسة حوارية رئيسية تضمنتها أعمال الدورة الـ19 لمنتدى الإعلام العربي عقدت افتراضيا في دبي أمس «إننا نعيش في وقت حافل بالمتغيرات والعديد من المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فيما يشكل الخليج العربي أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لكونه شريانا حيويا لإمدادات الطاقة، حيث قامت دول المجلس بدور مسؤول في الحفاظ على تدفقات إمدادات الطاقة». وشدد على موقف دول المجلس الثابت والداعم للحق الفلسطيني، وهو ما تم تأكيده عبر مختلف قمم دول مجلس التعاون، وأشار إلى أن دول المجلس طالما نادت بأن يعم السلام العالم أجمع، وليس المنطقة فحسب، نظرا لكون السلام يتيح الفرصة للتنمية والتركيز على بناء المجتمعات ودعم الشباب وكذلك التركيز على كافة الخطط والمشاريع التنموية التي تنعكس إيجابا على حياة الشعوب، وهي أمور تتطلب بالتأكيد توفر مقومات الأمن والاستقرار، مشيرا إلى إيمان دول مجلس التعاون بحق جميع الشعوب في العيش بسلام، وأن علاقتها تبنى من منطلق الدعوة أن يعم السلام العالم أجمع.ونوه بالخطوات التي تم اتخاذها أخيرا في المنطقة في مضمار السلام هي محل كل تقدير، مذكرا بمبادرة السلام العربية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عندما كان وليا للعهد وطرحها في القمة العربية في بيروت عام 2002، وهي تعكس الموقف الإجمالي للدول العربية تجاه السلام المنشود في المنطقة، مشيرا إلى أن المبادرة لا تزال قائمة وترتكز على حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة في إطار حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، علاوة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.واستعرض الحجرف سلسلة من المحطات المهمة في تاريخ المجلس الذي جاء انطلاقه متزامنا مع اندلاع الثورة الإيرانية، وكذلك مع الحرب العراقية الإيرانية، حيث تمكن المجلس في العقد الأول من عمره أن يتغلب على التحديات الأمنية التي شكلت تهديدا مباشرا للكيان الخليجي الوليد، وفي العقد الثاني كان الغزو العراقي لدولة الكويت، وكان هذا أول اختبار حقيقي لمنظومة مجلس التعاون، ونجح في تخطي هذه المحنة بالغة الصعوبة بفضل المواقف الحكيمة والقرارات السديدة لقادة دول المجلس.وقال الحجرف إنه في بداية العقد الثالث من عمر مجلس التعاون، أفاق العالم على أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ووقف المجلس بكل صلابة في التصدي لظاهرة الإرهاب والتعاون من أجل تجفيف منابعه.وأشار إلى أن دول المجلس مقبلة على أهداف في غاية الأهمية، حيث اختتمت في شهر نوفمبر الماضي رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وهي المهمة التي أثبتت فيها المملكة مكانتها واستحقاقها الكامل للريادة من خلال قيادة أعمال المجموعة في هذه الفترة بالغة الصعوبة، بما تمثله المملكة من ثقل اقتصادي وسياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مشاركة :