قالت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، إن مناطق واسعة من إنجلترا ستخضع لأشد القيود الخاصة بكوفيد - 19 صرامة. يأتي ذلك فيما يجتاح البلاد فيروس سريع الانتشار، الأمر الذي رفع عدد الإصابات إلى مستوى قياسي. وسجلت بريطانيا نحو 40 ألف إصابة جديدة رافقتها زيادة الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفيات. كما سجلت البلاد 744 وفاة، وهو أيضاً أعلى رقم منذ أبريل. وقال وزير الصحة مات هانكوك، في إفادة لوسائل الإعلام «أخذاً في الاعتبار مسألة زيادة الإصابات، وارتفاع الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفيات، وارتفاع الوفيات بسبب فيروس كورونا، يصبح لزاماً علينا أن نتحرك». وأضاف «ببساطة، لا يمكننا أن نستمتع بعيد الميلاد بالشكل الذي نتوق له جميعاً». فُرضت قيود صارمة، منذ يوم السبت، على المخالطة الاجتماعية في العاصمة لندن وجنوب شرق إنجلترا وويلز، في حين قُلِصت خطط تخفيف القيود خلال عيد الميلاد في أنحاء البلاد بشكل كبير أو أُلغيت تماما. وقال هانكوك إنه، اعتباراً من يوم 26 ديسمبر الجاري، ستُضاف العديد من المناطق في جنوب إنجلترا إلى أعلى مستوى من القيود المتعلقة بالمخالطة الاجتماعية لتنضم إلى مناطق يقطنها 16 مليون نسمة تخضع بالفعل للمستوى الرابع من القيود، بينما ستواجه مناطق أخرى في أنحاء البلاد، تستمتع حالياً بمستويات أقل من القيود، قيودا أشد. وأعلنت حكومتا اسكتلندا وإيرلندا الشمالية، المقاطعتين البريطانيتين، بالفعل أن كل السكان سيخضعون لأعلى مستوى من القيود بعد عيد الميلاد. وأوضح هانكوك أنه يتم نقل 1909 حالات مصابة للمستشفيات يومياً، وأن 18943 مريضاً يعالجون حالياً في المستشفيات من فيروس كورونا، وهذه معدلات لم تظهر منذ أبريل الماضي.
مشاركة :