مصادر وثيقة الصلة بـ الحريري: مجموعات تحيط بالرئيس اللبناني تتحمل مسئولية عرقلة تشكيل الحكومة

  • 12/24/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حمّلت مصادر سياسية وثيقة الصلة برئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، مجموعات من المحيطين برئيس الجمهورية ميشال عون وبعض مستشاريه، المسئولية عن التعقيدات والعرقلة في ملف تشكيل الحكومة الجديدة.وقالت مصادر الحريري – في تصريحات لها الليلة – إن القصر الجمهوري تعمد تسريب معلومات قبل زيارة رئيس الوزراء المكلف ظهر اليوم للقاء رئيس البلاد ميشال عون، من شأنها إشاعة مُناخ سلبي عن نتائج الاجتماع قبل إجرائه.وأكدت أن التصريحات الصحفية الإيجابية التي كان رئيس الوزراء المكلف قد أدلى بها أمس الثلاثاء من قصر بعبدا الرئاسي عقب لقائه برئيس الجمهورية، والتي انطوت على تفاؤل كبير بإمكانية أن تبصر الحكومة الجديدة النور في غضون أيام قليلة، جاءت في ضوء طلب مباشر من الرئيس ميشال عون للتصريح بوجود تقدم إيجابي يجري العمل على استكماله.واعتبرت مصادر الحريري أن بعضا من المجموعات المحيطة برئيس الجمهورية، تحركت ليل أمس مستهدفة التعطيل السياسي والدستوري وتعكير الأجواء والإعداد لـ "جولة جديدة من التعقيدات في ملف تشكيل الحكومة على نحو ما اعتادت عليه منذ تكليف الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة". على حد تعبيرها.ونقلت المصادر عن الحريري قوله إنه "لن يتراجع عن موقفه الذي سبق وأعلنه قبل وبعد التكليف بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، بوجوب أن تتألف الحكومة من اختصاصيين حتى يتسنى لهم تنفيذ الإصلاحات اللازمة ووقف الانهيار الاقتصادي والمعيشي الذين يشهده لبنان، وأن أي محاولة لفرض حكومة تتسلل إليها التوجهات الحزبية، لن يُكتب لها النجاح".وكان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي كُلف من قبل أغلبية نيابية داخل البرلمان اللبنانية في 22 أكتوبر الماضي بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، قد أعلن أمس الثلاثاء عن أجواء إيجابية في ملف تشكيل الحكومة عقب لقاء عقده مع رئيس الجمهورية وأنهما يستهدفان إنجاز الحكومة قبل أعياد الميلاد، على نحو أشاع موجة تفاؤل كبيرة في عموم لبنان بإمكانية أن تبصر الحكومة الجديدة النور في غضون ساعات.وعقد الحريري لقاء ثانيا اليوم مع الرئيس اللبناني ميشال عون في ضوء اتفاق مسبق على الموعد، غير أن أجواء التفاؤل الإيجابية بدا واضحا أنها تبدلت بصورة كُلية في غضون أقل من 24 ساعة، حيث أكد في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أن هناك تعقيدات لم يتم التوصل لحلول بشأنها حتى الآن في سبيل تشكيل الحكومة الجديدة.وحملت كلمة الحريري أمام الصحفيين رسائل واضحة وجهها إلى القوى السياسية المعنية بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، تتمثل في مواصلته المساعي لإنجاز تأليف الحكومة بعد رأس السنة الجديدة، وانه لن يعتذر عن عدم الاستمرار في مهمته، وإصراره على تشكيل حكومة من الاختصاصيين (الخبراء) المستقلين غير المنتمين للأحزاب السياسية في سبيل تنفيذ الإصلاحات وإنقاذ البلاد، إلى جانب مطالبته، وبشكل واضح، السياسيين بالتوقف عن إهدار الوقت في المناكفات والخلافات السياسية التقليدية والمطالب عالية السقف التي تعرقل التأليف الحكومي، مشددا على أن لبنان يعاني انهيارا سريعا في ضوء الأزمات الاقتصادية والمعيشية بالغة الصعوبة والتي تتطلب من جميع الفرقاء التواضع إعلاء للمصلحة العامة.

مشاركة :