مؤشر داو جونز الصناعي ينخفض بسبب قيود السفر الجديدة

  • 12/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز500 بمقدار 7.66 نقطة، أو ما يعادل 0.2 ٪، ليصل إلى 3687.26، موسعا سلسلة خسائره للجلسة الثالثة» «فقد جزء كبير من سوق الأسهم قوته هذا الأسبوع، حيث بدأت بعض الدول في اتخاذ خطوات للحد من السفر، في محاولة لاحتواء السلالة سريعة العدوى من فيروس كورونا، التي ظهرت في إنجلترا» انخفض مؤشر داو جونز الصناعي، أول أمس الثلاثاء، بعد أن طغت الأخبار السلبية والمخاوف بشأن ارتفاع مستويات الإصابة بفيروس كوفيد -19، ووجود سلالة جديدة من الفيروس في أوروبا، على الأخبار الإيجابية السابقة التي جاءت بعد موافقة الكونجرس على حزمة إغاثة كوفيد - 19.وانخفض مؤشر الأسهم القيادية بواقع 200.94 نقطة أو ما يعادل 0.7٪ ليصل إلى 30015.51، مسجلًا أكبر انخفاض له في يوم واحد، وأكبر نسبة هبوط مئوية في ديسمبر. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز500 بمقدار 7.66 نقطة، أو ما يعادل 0.2٪، ليصل إلى 3687.26، موسعًا سلسلة خسائره للجلسة الثالثة.في المقابل، ارتفع مؤشر ناسداك المركب الثقيل بواقع 65.40 نقطة، أو ما يعادل 0.5٪، ليصل إلى 12807.92، وهو أعلى مستوى يصل له المؤشر على الإطلاق.على الجانب الآخر، فقد جزء كبير من سوق الأسهم قوته هذا الأسبوع، حيث بدأت بعض الدول في اتخاذ خطوات للحد من السفر في محاولة لاحتواء ظهور نوع سريع الانتشار من فيروس كورونا في إنجلترا.وفرضت المملكة المتحدة قيودًا صارمة على النشاط الاجتماعي والتجاري، مما أثار القلق من أن المزيد من البلدان قد يتم مطالبتها باتخاذ تدابير من شأنها إعاقة الانتعاش الاقتصادي العالمي.وقال ديريك هالبيني، رئيس الأبحاث للأسواق العالمية في المنطقة الأوروبية في بنك إم يو إف جي: «سيكون من الحماقة اعتبار أن مشكلة السلالة الجديدة ستظل مقصورة على المملكة المتحدة فقط». وأضاف متسائلًا: «هل سنعود إلى مرحلة أخرى إلى عمليات الإغلاق العالمية الأكثر تشديدًا؟».وتراجعت أسعار النفط لليوم الثاني، وسط مخاوف متزايدة بشأن القيود الجديدة المفروضة على المسافرين من المملكة المتحدة إلى دول أخرى. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت، المعيار القياسي في أسواق الطاقة الدولية بنسبة 1.6٪، لتصل إلى 50.08 دولار للبرميل.وفي غضون ذلك، انخفض العائد على سندات الـ10 سنوات التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية إلى 0.917٪ من 0.941٪ يوم الإثنين، حيث فضل بعض المستثمرين الأمان النسبي الذي تعطيه لهم سندات الحكومة الأمريكية. وتنخفض العوائد عندما ترتفع الأسعار.ويحاول المستثمرون تحديد ما إذا كانت السلالة الجديدة من فيروس كوفيد -19 ستخفض فاعلية اللقاحات التي يتم طرحها هذا الشهر أو لا.وقال أوغور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك، إن اللقاح الذي طوّرته شركته، بالشراكة مع شركة فايزر، سيعطي مفعولًا على الأرجح ضد السلالة الجديدة، ويتم اختباره الآن لمعرفة ذلك بدقة.وأضاف إنه إذا كانت الطفرة الجديدة ستجعل اللقاح الحالي غير فعّال، فيمكن لبيونتيك تطوير لقاح آخر مخصص للسلالة الجديدة في غضون ستة أسابيع.وقال بيتر غارنري، رئيس إستراتيجية الأسهم في ساكسو بنك: «أكثر سؤال لا نعرف إجابته حتى الآن هو: إلى أي مدى يمكن أن تؤدي السلالة الجديدة إلى انخفاض فعالية اللقاح؟». وأضاف: «إذا اتضح أن هناك السلالة الجديدة أكثر عدوى فقط، وأنها لا تقلل فعالية اللقاح، فسيكون السوق أقل قلقًا».وفي وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي، أقرّ الكونجرس حزمة تحفيز مالي جديدة بقيمة 900 مليار دولار، مختتمًا أسابيع من ترقب المستثمرين لوصول المشرعين الأمريكيين إلى صفقة بينهم.ومن المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع القانون، الذي يتضمن فحوصات مباشرة للأسر وإغاثة الشركات الصغيرة. ومع ذلك، فإن إقرار القانون لم يكن كافيًا لدفع سوق الأسهم الأوسع نحو الارتفاع.وقال برايان ليفيت، إستراتيجي السوق العالمية في شركة إينفسكو: «تلقينا أخبارًا إيجابية عن اللقاحات والحزمة المالية الجديدة بالفعل في الفترة الماضية، لذلك ربما لا تكون هناك محفزات تنعش الأسهم بشكل ملموس في الأسابيع القليلة المقبلة».ومع ذلك، أشار ليفيت إلى أنه يحافظ على توقعاته الإيجابية تجاه الأسهم.وقال: «في رأيي، أن المراهنة على الأسهم خلال العام المقبل وما بعده ستتوقف على الطب والعلوم وصانعي السياسات». وأضاف: «أنا غير مستعد لتوقع هذه الرهانات الآن».وفي أخبار الشركات، ارتفع سهم شركة آبل بواقع 3.65 دولار، أو ما يعادل 2.9٪، ليصل إلى 131.88 دولار بعد أن ذكرت وكالة رويترز أن الشركة التي تصنع هواتف آيفون تعتزم المضي قدمًا في مشروعات تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة الخاصة به.واكتسب سهم شركة بيلتون إنترأكتيف لصناعة معدات التمرين 16.82 دولار، أو ما يعادل 12٪، لتصل إلى 161.21 دولار، لتصل بذلك إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وجاء ذلك بعد أن وافقت بيلتون على شراء شركة معدات اللياقة البدنية التجارية بريكور مقابل 420 مليون دولار نقدًا.وهوت أسهم شركات السفر وأسهم شركات الطاقة. وتراجع سهم شركة كروز لاين القابضة النرويجية بمقدار 1.70 دولار أمريكي أو ما يعادل 6.9٪، ليصل إلى 23.08 دولار أمريكي. وتراجعت شركة شيفرون لليوم الثامن على التوالي، حيث خسرت 1.73 دولار من قيمة سهمها، أو ما يعادل 2٪، لتصل إلى 84.36 دولار. ويمثل ذلك أطول سلسلة خسائر للشركة النفطية العملاقة منذ أكتوبر 2013.وفي غضون ذلك، تراجعت أسهم شركة تسلا بمقدار 9.52 دولار، أو 1.5٪، لتصل إلى 640.34 دولار، وبذلك تكون الشركة قد وسعت خسائرها خلال الأسبوع إلى ما يقرب من 8٪. بعد أن تم طرح أسهم الشركة التي تصنع السيارات الكهربائية على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الإثنين الماضي.وقال سلمان أحمد، الرئيس العالمي للماكرو في فيدالتي إنترناشيونال، إن تحركات الأسهم قد تكون كبيرة، وقد تكون الأسواق متقلبة بشكل خاص في الأيام المقبلة؛ لأن عددًا أقل من الناس يتداولون مع بدء فترة العطلة في الولايات المتحدة.ويعد الامتداد الأخير للتداول الإيجابي في ديسمبر أمرًا تاريخيًا لسوق الأسهم. وقال جي جي كيناهان، كبير إستراتيجيي السوق في مؤسسة تي دي أمريت تريد، إن تقرير ثقة المستهلك الذي تم نشره في الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، والذي جاء أسوأ من المتوقع، قد يؤثر أيضًا على الأسواق.وقالت مجموعة كونفرنس بورد، وهي مجموعة بحثية خاصة، إن مؤشرها لثقة المستهلك انخفض إلى 88.6 في الأسبوعين الأولين من ديسمبر، من 92.9 في نوفمبر. بينما توقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل صحيفة وول ستريت جورنال مستوى يصل إلى 97.5.ومع ذلك، كانت هناك مؤشرات صغيرة تدل على التفاؤل. وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الثلاثاء أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ـ الذي يقيس قيمة جميع السلع والخدمات المنتجة في جميع أنحاء الاقتصاد - ارتفع بمعدل سنوي قدره 33.4٪ في الربع الثالث، وهو أقوى قليلًا من التقدير السابق الصادر خلال الشهر الماضي.وفي خارج الولايات المتحدة، انتعشت الأسهم الأوروبية بعد خسائر يوم الإثنين. وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 القاري بنسبة 1.2٪.وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في آسيا على انخفاض، حيث تراجع مؤشر شنغهاي المركب الصيني بنسبة 1.9٪، وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.6٪.

مشاركة :