أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم (الأربعاء) ثبات موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية وذلك في رسالة وجهها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب الاعلام الرسمي. وقالت وكالة الأنباء المغربية إن العاهل المغربي جدد في رسالة وجهها الى الرئيس عباس "التأكيد على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، تأسيسا على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سبيلا وحيدا للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع". وأضافت الوكالة أن الملك محمد السادس أكد أيضا في هذه الرسالة التزامه الدائم والموصول بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشيرة الى أن العاهل المغربي الذي يرأس "لجنة القدس" المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، شدد أيضا على أنه "لن يدخر جهدا لصيانة الهوية التاريخية العريقة لهذه المدينة المقدسة، كأرض للتعايش، بين الأديان السماوية". وأضاف العاهل المغربي، بحسب المصدر ذاته، أنه سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى. وتابع المصدر أن العاهل المغربي أبلغ الرئيس محمود عباس بأنه سيتم قريبا دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها الـ 21 بالمملكة المغربية، للانكباب على دراسة السبل الكفيلة بتعزيز الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، والإسهام في صيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية. وخلص العاهل المغربي في رسالته الى التأكيد أنه سيتم في الفترة القادمة تحيين هياكل وكالة بيت مال القدس الشريف وذلك في أفق إعطائها نفسا جديدا يمكنها، تحت إشرافه الشخصي، من مواصلة إنجاز خطط وبرامج ملموسة في مجالات الصحة والتعليم والسكن وكل ما يرتبط بالميدان الاجتماعي لفائدة الساكنة الفلسطينية بمدينة القدس. يذكر أن المغرب وإسرائيل استأنفا الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية، حيث قررا في هذا الصدد إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، التي كانت قد أغلقت العام 2002. وقام وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات أمس بزيارة للمغرب في أول تجسيد فعلي ورسمي لاستئناف لهذه الاتصالات والعلاقات الدبلوماسية. كما وقع الطرفان خلال زيارة الوفد الإسرائيلي الذي استقبله العاهل المغربي، على أربع اتفاقيات للتعاون في مجالات متعددة.