القصة الكاملة لمذبحة بني شنقول في غرب إثيوبيا

  • 12/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت اشتباكات بين جماعات عرقية متناحرة في غرب إثيوبيا، أمس الأربعاء، بولاية بني شنقول، تسببت في مقتل عشرات المدنيين، وقال سكان المنطقة إن الاشتباكات دائرة منذ شهور.وقال شهود عيان، إن أعداد القتلى بالعشرات خلال الهجوم الذي شنه مسلحون بمنطقتي كوجي كيبيلي وبولين ووريدا، في بني شنقول، وفقا لما أوردته إذاعة "بي بي سي".وأوضح أحد السكان أنه "تم العثور حتى الآن على 100 جثة وما زالت هناك جثث مفقودة، ورأيت 70 جثة في بولين"، بينما أكد شاهد عيان من سكان المنطقة، أن الهجوم نُفذ بأسلحة ثقيلة وقال إن أكثر من 96 شخصا قتلوا واحترق 28 منزلا وعدة أكوام من الحبوب.وأضاف بيلاي واجيرا، مزارع في بلدة بولين الغربية لوكالة "رويترز" أنه أحصى 82 جثة في حقل قرب منزله، موضحا أنه استيقظ هو وأسرته على صوت طلقات نارية وهربوا من منزلهم، وأكد واجيرا إن زوجته وخمسة من أبنائه قتلوا بالرصاص فيما فر أربعة أطفال آخرون وهم الآن في عداد المفقودين.وفيما يتعلق بالوضع في مستشفى بولين، القريبة من موقع الاشتباكات، فقد أكد بعض الضحايا الذين وصلوا بعد الهجوم الدموي إلى مستشفى بولين، تعرضهم للهجوم بالرصاص والسكاكين والسهام، وتسبب ذلك في إصابتهم بجروح خطيرة، وأشار أحدهم إلى وفاة رضيعة، في الهجوم المسلح، وقالت ممرضة لوكالة رويترز "لم نكن مستعدين لذلك ونفاد الطب" مضيفة أن طفلا عمره خمس سنوات توفي أثناء نقله إلى العيادة.ونقلت "بي بي سي" شكوى من سكان بني شنقول، تحدثوا فيها عن محادثات رئيس الوزراء آبي أحمد، مع كبار المسؤولين الفيدراليين بالولاية، وقالوا إن "أحمد" ناقش المشكلة في منطقة لا توجد بها مشكلة، بينما الأزمة في ثلاث ولايات أخرى.وزار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ولاية بني شنقول، قبل الهجوم بيوم واحد، بصحبة وفد رئيس المستوى ضم قيادات عسكرية.وفي أعقاب الهجوم أصدرت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية، بيانا أكدت فيه أن مسلحين قتلوا أكثر من 100 شخص في هجوم بمنطقة ميتيكل التابعة لولاية بني شنقول-جوموز بغرب إثيوبيا، والتي تعيش فيها مجموعات عرقية متعددة.وأصدر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قرارا بنشر قوات في منطقة ميتيكل، لمواجهة الانفلات الأمني، وفي أعقاب ذلك أعلن الجيش الإثيوبي مقتل 42 مسلحا بالإضافة إلى القبض على 5 مسئولين متورطين في المذبحة المروعة.وبدأت الخلافات في تلك المنطقة، بعدما بدأ مزارعون ورجال أعمال من منطقة أمهرة المجاورة الانتقال إلى المنطقة، مما دفع قطاعات من عرقية الجوموز للشكوى من الاستيلاء على الأراضي الخصبة، في الوقت الذي أكد فيه بعض قادة الأمهرة أن بعض الأراضي في المنطقة - خاصة في ميتيكل - ملك لهم، وهي مزاعم أثارت غضب شعب جوموز، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

مشاركة :