لم يمض من الدوري الألماني لكرة القدم سوى مرحلتين، لكنهما كافيتان للتنبؤ بأن فريق بروسيا دورتموند عائد إلى صفوف الكبار هذا الموسم، بعد مواجهتين حسمهما لصالحه بمجموع 8 أهداف نظيفة، والمنافسات المؤهلة لأوروبا ليغ دليل إضافي. فريق دورتموند لكرة القدم عاد إلى صفوف الكبار! هذه هي النتيجة التي يمكن التوصل إليها بعد نهاية المرحلة الثانية من منافسات الدوري الألماني، والتي انتزع فيها الفريق الأصفر صدارة ترتيب العام قبل حامل اللقب فريق بايرن ميونيخ بفارق الأهداف، ويأتي ذلك بعد فوز دورتموند الساحق على فريق إنغولشتات برباعية نظيفة، ورباعية أخرى دكّ بها شباك فريق مونشنغلادباخ عند افتتاح الدوري. غياب الدقة والحسم في استغلال الفرص، كانت من السلبيات الكثيرة التي طبعت الفريق في زمن المدرب السابق يورغن كلوب، ويبدو أن خلفه توماس توخيل لم ينجح بعد في القضاء عليها كليا، ولهذا لم يتمكن دورتموند في الشوط الأول من إحراز أي هدف رغم سيطرته الواضحة على مجريات الملعب، وكان عليه الانتظار إلى أن افتتح المدافع ماتياس غينتر باب التسجيل في الدقيقة (55 )، ليلحقه بعد ذلك ماركو رويس (60)، ثم كاغاوا (84)، فبيير إيميريك أوباميانغ في الوقت بدل الضائع. وبالنسبة لتوخيل، فإن الأمور تجري على أحسن ما يرام ما دامت المهام المرحلية تنجز بنجاح، وما يسعده أكثر الشجاعة الكبيرة التي ميزت اللاعبين على الملعب، فقد كانوا مثابرين وفي غاية التركيز وسيطروا بقوة على المباراة، يقول المدرب ممتدحا لاعبيه. وعند سؤاله حول صدارة الترتيب، رد مبتسما: كنت أعرف أننا سنتصدر الترتيب العام منذ سقوط الهدف الثالث، مشددا هو الآخر أن ذلك لا يعني شيئا بالنسبة له.
مشاركة :