أثينا، برلين - د ب أ، رويترز- انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحكومتها، الاحتجاجات العنيفة ضد طالبي اللجوء في بلدة هايدناو في شرق ألمانيا هذا الأسبوع. وقال الناطق باسم الحكومة شتيفن زايبرت، أمس، في مؤتمر صحافي: «تندد المستشارة والحكومة بالكامل بأقوى العبارات الممكنة بالعنف والأجواء العدوانية تجاه الأجانب هنا». وأضاف: «محاولة اليمينيين المتطرفين والنازيين الجدد نشر رسالة الكراهية الحمقاء حول مركز لإيواء اللاجئين مثيرة للاشمئزاز». وأصيب ما لا يقل عن 31 شرطياً في اشتباكات مع نحو 600 محتج في الساعات الأولى من السبت الماضي، ورشقهم كثيرون بالحجارة والزجاجات لغضبهم من دخول طالبي اللجوء البلاد. ودافعت ممثلة شؤون الاندماج في الكتلة البرلمانية لـ «الاتحاد المسيحي» سيميلا جيوزوف، أمس، عن تصرف المستشارة عقب أعمال الشغب في هايدناو، قائلة: «أجد أن اتهام الحكومة بالتراخي في هذا الشأن يعد أمراً خاطئاً تماماً». وشددت على أهمية أن تتحد الحكومة في التعامل مع ما حدث في هايدناو. وأعربت عن قلقها بشأن تظاهر المواطنين العاديين مع أطفالهم أمام نزل اللاجئين في مدينة هايدناو احتجاجاً على استقبال اللاجئين، وقالت: «لقد تخطّى الأمر في هذه الحالة حدود المحظور». وأكدت أن «من يحرضون ضد اللاجئين يخالفون قواعد ألمانيا وقيمها». وذكر نائب نقابة الشرطة الألمانية يورغ رادك، عن أعمال الشغب: «إنها مستوى من العدوانية لم نرها منذ فترة طويلة»، داعياً الأوساط السياسية إلى تقديم المزيد من الدعم من أجل ضمان الأمن لنزل إقامة اللاجئين. وأشار إلى أن ما حدث في هايدناو، يعد مثالا لأوجه الضعف التي تعاني منها الشرطة. في غضون ذلك، أتى حريق أمس، على أجزاء كبيرة من مبنى خاو كان من المفترض أن يصبح نزلاً للاجئين في بلدة فايساخ إيم تال، في ولاية بادن فورتمبرج، جنوب غربي ألمانيا. وأشار ناطق باسم الشرطة إلى أنه لا يمكن استبعاد أن يكون الحريق متعمداً. وعندما وصلت قوات الإطفاء كانت ألسنة النيران طالت كل أرجاء المبنى. الى ذلك، قتل شخصان غرقاً، وفُقد 5 آخرون، وتم إنقاذ 8 أمس، عقب انقلاب زورق يقل 15 مهاجراً غير شرعي، قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية، مع استمرار توجه المئات من تركيا إلى اليونان بحراً. وأعلن خفر السواحل اليوناني أنه أنقذ 8 أشخاص عند الشاطئ الشمالي للجزيرة، وانتشل جثتي رجلين.
مشاركة :