استعرضت مجلة «هاي لايف» الصادرة عن الخطوط الجوية البريطانية أبرز المعالم المعمارية، التي تميّز بريطانيا في القرن الحادي والعشرين من خلال استبيان استمر على مدى ثلاثة أشهر، بحيث طلبت من قرائها تسمية المباني، سواء التاريخية أو الجديدة، التي يرون أنها تجسّد وتعكس طابع المملكة المتحدة في القرن الحالي. وتتيح الخطوط الجوية البريطانية التي تسير رحلات يومية بين الكويت ومطار هيثرو في لندن أمام عملائها المسافرين على هذا الخط، التعرف على أبرز معالم المملكة المتحدة في القرن الـ21 عند التخطيط لقضاء إجازاتهم خلال العام الحالي. واستقبلت المجلة أكثر من 2000 مشاركة، واختار الجمهور 150 معلماً تنتشر في جميع أرجاء بريطانيا، بما في ذلك جسر الألفية ومنتزه غابة غريزدل وقلعة أدنبرة، إلا أن تمثال ملاك الشمال لم يكن من بين أبرز المعالم المختارة. وقامت المجلة بعد ذلك بتصفية قائمة المعالم المرشحة من لجنة من الخبراء المرموقين من مختلف أنحاء المملكة المتحدة، ضمت رئيس المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين ستيفن هودر، و مديرة معرض «وايت تشابل جاليري» «إيونا بلازويك»، والمعماري«ويل السوب»الفائز بجائزة المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين وجائزة«سيفيك تراست»، والمذيعة في«بي بي سي»و«آي تي في»جوليا برادبوري، ومحررة المجلة كيري سميث. وجاء في مقدمة أبرز المعالم التي تحدد الأفق البريطاني مشروع عدن في مقاطعة«كورنوال»الذي نجح في تحويل الفخار الصيني القديم إلى حديقة عالمية مواكبة للقرن الحادي والعشرين. وبهذه المناسبة قال السير«تيم سميت»المؤسس المشارك لمشروع عدن:«إنه لشيء رائع اختيار مشروع عدن باعتباره أبرز المعالم التي تميّز بريطانيا في القرن الحادي والعشرين، لقد كان هناك تشكيلة ثرية للاختيار من بينها، ولا شك أن بريطانيا باعتبارها عاصمة للابتكار في العالم قد أرست معايير عالية في هذا الجانب». وأضاف أن العمارة البريطانية قد شهدت ازدهاراً سواء في داخل المملكة أو خارجها بفضل قدراتها التي لا تُضاهي، وقد نجحت شركة«جريمشو»للتصميم المعماري وفريقها ببراعة في تحويل الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع. وجاء في المرتبة الثانية بفارق ضئيل بعد مشروع عدن تمثال«ملاك الشمال»، بينما حلّت كاتدرائية كوفنتري في المركز الثالث، ويمكن الاطلاع على القائمة الكاملة التي تضم أبرز 21 معلماً على موقع مجلة«هاي لايف»(highlife.ba.com). من جانبها، قالت كيري سميث، إن الأفق البريطاني يشهد تحولاً بوتيرة لم يسبق لها مثيل، وخلال المنافسات لتحديد المعالم الأبرز التي تميّز بريطانيا في القرن الحادي والعشرين تراوحت الترشيحات من مسرح «بيراميد» في «غلاستنبوري» إلى الأثر الحجري «ستونهنج» و برج «شارد»، إذ تحتفي المعالم التي وقع عليها الاختيار بالتراث البريطاني إلى جانب الطاقة الإبداعية التي يفرزها الواقع المعاصر.
مشاركة :