أعلن البابا فرنسيس أنه يعتزم زيارة لبنان "في أقرب فرصة ممكنة"، وذلك في رسالة دعم وجّهها الخميس إلى جميع اللبنانيين من كافة الطوائف بمناسبة عيد الميلاد. وكتب الحبر الأعظم "أيّها الأحبّاء أبناء لبنان وبناته، كبيرٌ ألمي عندما أرى الوجع والقلق الذي يخنق روح الإقدام والحيويّة التي فطرت عليها بلاد الأرز". وأضاف "أشعر اليوم في عمق نفسي، بهول خساراتكم، خصوصًا عندما أفكّر بالكثير من الشباب الذين انتُزع منهم كلّ رجاء بمستقبلٍ أفضل". واعتبر البابا أن هوية لبنان تحمل "إلى العالم بأسره شذا الاحترام، والعيش معًا والتعدّديّة" مضيفاً "إنّها هوية شعب لا يترك بيوته وميراثه". ووجّه نداءً جديداً إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان "على البقاء خارج الصراعات والتوتّرات الإقليميّة" وكذلك "على الخروج من الأزمة الحادّة وعلى التعافي". وناشد البابا القادة السياسيين والروحيّين اللبنانيين مستعيراً مقطع من إحدى الرسائل الرعويّة للبطريرك الياس الحويك الذي طبع بحضوره القوي دينياً وسياسياً مطلع القرن الفائت. وجاء في المقطع "أنتم أيّها المتسلّطون (...)، أنتم يا قضاة الأرض، أنتم يا نوّاب الشعب، الذين تعيشون نيابة عن الشعب (...) أنتم مُلزَمون، بصفتكم الرسميّة ووفقًا لمسؤوليّاتكم، أن تسعوا وراء المصلحة العامّة. وقتكم ليس مكرّسًا لمصالحكم، وعملكم ليس لكم، بل للدولة وللوطن الذي تمثّلونه".
مشاركة :