تحدثت وسائل إعلام عبرية وتركية معارضة، عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى لإصلاح علاقة بلاده مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك باستخدام كل الطرق الممكنة، فما السر وراء ذلك؟.وللإجابة على ذلك توقع محللون سياسيون أن تشهد العلاقات التركية الأمريكية فترة صعبة، بالنظر تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تجاه قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا، لذلك تحاول أنقرة تحسين علاقتها مع إسرائيل، في محاولة تعديل العلاقات مع واشنطن مرة أخرى.أذريبجانقالت وسائل إعلام عبرية إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يحاول استخدام علاقته الجيدة مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، للوساطة بين بلاده وإسرائيل.وبحسب تقرير لموقع "واللا" الإسرائيلي، فإن الرئيس الأذربيجاني، تحدث هاتفيا خلال الأيام الماضية، مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وبحث معه العلاقات بين بلاده وإسرائيل.ونقل الموقع العبري عن "مسئولين إسرائيليين معنيين" أن "مستشاري علييف أبلغوا نظرائهم الإسرائيليين أن إردوغان رد بشكل إيجابي ولم يرفض بشكل قاطع تحسين العلاقات مع إسرائيل.ولفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، أثار مسألة العلاقات الإسرائيلية التركية، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الأسبوع الماضي.وذكرت المصادر أن بيراموف أبلغ أشكنازي أن أذربيجان تعتقد أن الوقت مناسب للمصالحة بين إسرائيل وتركيا.مستشار أردوغانوفي سياق عملية تحسين العلاقات ولفت الانتباه، أدلى مستشار الرئيس التركي للشئون الخارجية، مسعود جاشين، بتصريحات مفادها أنه يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين تل أبيب وأنقرة بحلول مارس المقبل. وذلك بعد توتر العلاقات بينها في عام 2017.وتحدث جاشين، قائلا "إذا خطت إسرائيل خطوة واحدة نحونا، فربما يمكن أن تتخذ تركيا خطوتين". وأردف: "إذا رأينا ضوءا أخضر، ستفتح تركيا السفارة مرة أخرى ونعيد سفيرنا، ربما في مارس، يمكننا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مرة أخرى، لم لا".وتابع مستشار أردوغان: أن إحلال السلام والأمن أمر مهم جدا لإسرائيل وتركيا، وأنه بعدما حدث في سفينة "مافي مرمرة"، لا نريد أزمة أخرى مع إسرائيل".قنوات اتصال سريةأشارت تقارير صحفية عبرية وتركية معارضة إلى أن أنقرة فتحت قنوات اتصال سرية مع تل أبيب شملت لقاءات بين رئيس جهاز الاستخبارات التركية ورئيس الموساد.وأشار التقارير الصحفية، إلى أن أنقرة تدرس استئناف التمثيل الدبلوماسي مع تل أبيب وعودة عملية تبادل السفراء بين الجانبين.وبحسب التقرير، فإن إسرائيل من جهتها، تطالب تركيا بوقف نشاط المئات من عناصر حركة "حماس" على أراضيها.
مشاركة :