نددت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الاثنين بقيام تنظيم داعش الإرهابي بتدمير معبد بعل شمين في مدينة تدمر السورية معتبرةً ذلك "جريمة حرب". وقالت إيرينا بوكوفا في بيان: «إن هذا التدمير جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية»، مضيفة أنه يجب معاقبة مرتكبيها على أفعالهم. وأوضحت أن «الفنون والعمارة في تدمر التي تقف على تقاطع العديد من الحضارات، هي رمز لثراء وتنوع الهوية والتاريخ السوريين، وأن المتطرفين يسعون إلى تدمير هذا التنوع والثراء». وأكدت بوكوفا أن التنظيم المتطرف يقتل الناس ويدمر المواقع، ولكن لا يمكنه أن يسكت التاريخ وسيفشل في النهاية في محو هذه الثقافة العظيمة من ذاكرة العالم، مشيرة إلى أنه رغم العوائق والتعصب، فإن الإبداع الإنساني سينتصر، وسيعاد ترميم المباني والمواقع. الجدير بالذكر أن معبد بعل شمين ثاني أهم معبد تاريخي في تدمر التي سيطر التنظيم المتطرف عليها في مايو ويثير تدميره المخاوف على باقي المواقع الأثرية المدرجة على قائمة «يونيسكو »للتراث العالمي. ويأتي تدمير المعبد بعد أيام على قتل خالد الأسعد (82 عاماً) المدير السابق للآثار في مدينة تدمر.
مشاركة :