“العوهلي” يرعى ندوة افتراضية لبحث “الرؤية المستقبلية للاختبارات الدولية”

  • 12/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية معالي رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، نظمت الجامعة ندوة عبرالاتصال المرئي بعنوان (الرؤية المستقبلية للاختبارات الدولية “التيمز أنموذجا”) ضحى يوم الأربعاء 8 جمادى الأولى 1442هـ الموافق 23-12-2020م، وقد أدار الجلسة سعادة عميد كلية التربية الدكتور مهدي بن محمد العمري، بمشاركة عدد من المختصين وحضور ثلة من المسؤولين والهيئة التدريس في قطاعي التعليم العالي والعام والمهتمين بهذا الشأن. وألقى معالي رئيس الجامعة كلمة خلال افتتاح أعمال الندوة عبر فيها عن أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان للقيادة الرشيدة– أعزها الله – للدعم غير المحدود لقطاع التعليم والرقي به والنهوض برسالته، كما أشاد بجهود مقام وزارة التعليم وبتوجيهات معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ لتطوير التعليم للوصول لمراكز متقدمة عالمياً، مما يضعنا أمام مسؤولية كبيرة في تحقيق تطلعات القيادة والنهوض بالعملية التعليمية ورفع سقف التوقعات والطموحات بالعمل الجاد للتميُّز التعليمي على كافة الأصعدة والمقاييس الدوليَّة، ومن ذلك (الاختبارات الدولية TIMSS) والتي تُعنى بالتوجهات في الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم”. وأكد معاليه على أهميَّة دراسة مثل هذه المتغيرات للوقوف على العوامل المؤثرة في نتائج التحصيل، ولإجراء مزيد من الأبحاث حول تلك العوامل المؤثرة من أجل تحسين ورفع مستوى الإنجازات في المقاييس الدولية، مبرزًا كذلك أهمية الاستعداد المبكر لتلك الاختبارات ومعالجة المتغيرات والمؤشرات كون تِلك الاختبارات الدولية معيار مهم ووسيلة لمعرفة الأداء التعليمي، والوقوف على نتائج تلك الاختبارات الدولية للطلبة وتقييم مخرجاتها؛ للسعي بالخروج بعدد من القرارات والتوصيات التي تُسرِّع من تنامي جودة الأداء التعليمي، وهو ما عملت عليه هيئة تقويم التعليم والتدريب الموقرة ووجَّهت إليه وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية مشكورة ومنذ فترة مُبكرة قاربت العقدين من الزمن. مبينًا معاليه حرص جامعة الملك فيصل على أن تعزز جهودها في القطاع التربوي من خلال هذه الندوة ومحاورها المتميزة والنوعية للإسهام من خلال خبرائها ومختصيها في كلية التربية لتحليل نتائج وإحصاءات هذه (الاختبارات الدولية)، والتأكيد على أهمية التخطيط المُبكر للاستعداد لها، والوقوف على دور التنوُّع في وسائل التحضير لها، وممارستها في الأوساط التعليمية، وتقديم مقترحات ومبادرات لتعزيز سُبل التواصل المُثمر مع الهيئات الدولية والجهات المُستفيدة محلياً، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكة بين قطاعي التعليم العام والعالي، بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- ، ومستهدفات رؤية المملكة المباركة 2030. وشكر معاليه في ختام حديثه معالي وزير التعليم، ومعالي نائبه للجامعات والبحث والابتكار على إتاحة المشاركة للجامعة في هذه الندوات، كما شكر كلية التربية جهودها في تنظيم هذه الندوة، وجميع الجهات الداعمة. بدوره بين سعادة عميد كلية التربية الدكتور مهدي بن محمد العمري (أدار الجلسة)  أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات التي وجهت بتنظيمها وزارة التعليم، خاصة في ضوء ما قدمته جامعة الملك فيصل وتقدمه في المجال التربوي منذ تأسيسها، وعبر كلياتها المتعددة، وبخاصة كلية التربية من جهود تعليمية وتطويرية وإثرائية متعددة. وأضاف سعادته أنه في إطار تحليل نتائج المملكة ومكاسبها التي تحققت في النسخة الأخيرة من اختبارات الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي في الرياضيات والعلوم للصفين الرابع الابتدائي، والثاني المتوسط، تأتي هذه الندوة لتعزز الشراكة بين التعليم العالي والتعليم العام وذلك من خلال استثمار خبرات المختصين في مجال القياس والتقويم في الجامعات لتحليل نتائج وإحصاءات هذه (الاختبارات الدولية TIMSS) والتي تُعنى بالتوجهات في الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم، والتي بدأ تنفيذها منذ عام 1995م، وتقام في دورات كل أربعة أعوام لعدد من الدول المشاركة فيه، وقد شاركت المملكة في تلك الاختبارات بداية من عام ٢٠٠٣م، ثم تبعتها بالمشاركة في الأعوام ٢٠٠٧م و٢٠١١م و ٢٠١٥م وأخيراً في عام ٢٠١٩م. بعد ذلك شاركت مجموعة من المتخصصين في مداخلات قيمة خلال أعمال الندوة، حيث قدم سعادة الأستاذ الدكتور ماهر بن محمد العرفج أستاذ المناهج وطرق تدريس الفيزياء ورقة عمل بعنوان (أهمية التخطيط المبكر للاستعداد للاختبارات الدولية)، ثم قدم سعادة الأستاذ الدكتور هاشم بن سعيد الشيخي أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات ورقة عمل بعنوان (دور التنوع في وسائل التحضير للاختبارات الدولية وممارستها في الأوساط التعليمية)، وأخيرا قدم سعادة الدكتور خالد بن سعد المطرب  أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات المشارك ورقة عمل بعنوان (سبل التواصل المثمر مع الهيئات الدولية والجهات المستفيدة محليا ودورها في نتائج المملكة في الاختبارات الدولية). وفي ختام الندوة أكد سعادة عميد كلية التربية أن الأداء في المسابقات القادمة سيكون أكثر تميزاً، ولاسيما في ظل تقاطع تلك الأهداف مع تطلعات رؤية المملكة ٢٠٣٠ الطموحة، والجهود التي تبذلها وزارة التعليم مشكورة مُمثلة في الجهود الكبيرة للمعلمين والمعلمات وقادة المدارس وأولياء الأمور، والدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع التعليم من لدُن القيادة الرشيدة -أعزها الله-، للنهوض برسالته.

مشاركة :