هل ما يحدث لي من مصائب له علاقة بالحسد أو السحر ؟.. الإفتاء تجيب

  • 12/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ورد سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول السائل : " هل ما يحدث لي من مصائب له علاقة بالحسد أو السحر"  ؟. أجاب الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: الله أمرنا بأن نرجع كل شيء لأسبابه وأن تكون عقليتنا عقلية علمية بعيدة عن الخرافات والأكاذيب ، لافتا الى انه يجن ان نبحث في سبب سرقة الشيء هل بسبب الإهمال وكذلك إذا كسر شيء تملكه فما سبب انكساره هل الإهمال أما ماذا ؟وأضاف أمين الفتوى فإذا لم تجد سبب لهذه التلفيات فعليك بتحصين نفسك بقراءة الفاتحة وآية الكرسي و المعوذتين  مطالبا بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء وكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهذه الأشياء تحفظك من سحر الساحرين وكيد الكائدين . وقت قراءة أذكار الصباح والمساءوقت الصباح يبدأ من نصف الليل الأخير إلى الزوال، وأفضل وقت لأذكار الصباح الإتيان بها من بعد صلاة الصبح حتّى تطلع الشمس، كما أنّ وقت المساء يبدأ من زوال الشمس إلى نهاية نصف الليل الأول، وأفضل وقتٍ لقراءتها من بعد صلاة العصر حتّى تغرب الشمس . دعاء يعصمك من السحر والحسد:فضلًا عن أنه ليس على وجه الحقيقة أحدٌ يكشف السوء ويرفع الضُّرَّ إلا الله عز وجل، وقد ذكر ذلك في كتابه فقال: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ" [النمل: 62].ونفى الله عز وجل أن يكون كشفُ الضُّرِّ عند غيره، فقال: "وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ" "الإسراء: 67"، وعلى المسلم أن يعتقد ذلك اعتقادًا جازمًا، وصورة من صور هذا الاعتقاد أن يُعْلِن المسلم هذه القناعة يوميًّا في الصباح والمساء، وهي سُنَّة جليلة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن صحيح- عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ". وَكَانَ أَبَانُ، قَدْ أَصَابَهُ طَرَفُ فَالِجٍ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبَانُ: "مَا تَنْظُرُ؟ أَمَا إِنَّ الحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ، وَلَكِنِّي لَمْ أَقُلْهُ يَوْمَئِذٍ لِيُمْضِيَ اللَّهُ عَلَيَّ قَدَرَهُ".فالذي يُواظب على هذا الدعاء بهذه الكيفية لا يضرُّه شيء بإذن الله، وهو في الوقت نفسه يُعْلِن اعتقاده السليم في الله عز وجل، ويُرْجِع أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ رحمه الله إصابتَه بالفالج -أي الشلل- إلى نسيانه قول الدعاء في ذلك اليوم؛ فلْنحرص على هذه السُّنَّة العظيمة، التي نحفظ بها أبداننا ونفوسنا، ونُصَحِّح بها عقيدتنا وديننا.

مشاركة :