استشهد 3 شرطيين أمس، وأصيب 33 آخرون، في هجوم إرهابي بعبوة ناسفة، على حافلة للشرطة بمحافظة البحيرة، فيما استشهد شرطي رابع في محافظة بني سويف، متأثراً بإصابة لحقت به، إثر تعرضه لهجوم مسلح، قبل أيام، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن انتهاء أزمة أمناء الشرطة في محافظة الشرقية. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس إن عبوة ناسفة انفجرت في حافلة تابعة لإدارة قوات الأمن بالبحيرة، عندما كان يستقلها عدد من أفراد الشرطة، كانوا في طريقهم إلى مركز شرطة رشيد. وأشارت إلى أن العبوة وضعت على جانب الطريق، ما أسفر عن استشهاد فردين، وإصابة 24 شرطياً، وتقوم الأجهزة الأمنية، ورجال المفرقعات، والبحث الجنائي بتمشيط المنطقة، وتكثيف الجهود لضبط مرتكبي الواقعة، فيما قالت مصادر طبية في وقت لاحق إن عدد الشهداء ارتفع إلى ثلاثة شرطيين. وفي الوقت ذاته أصدرت محافظة البحيرة بيانا رسميا نشرته على الصفحة الرسمية لها بموقع فيس بوك، بأن الحادث وقع في السابعة والنصف من صباح أمس، وأن 36 جندياً كانوا على متن الحافلة، التي كانت تسير على طريق أدفينا- رشيد، وأن الانفجار وقع عند قرية محلة الأمير، نتيجة زرع عبوة ناسفة على حافة الجانب الأيمن بترعة الرشيدية، وأنه تم نقل المصابين إلى مستشفى رشيد العام، ومستشفى كفر الدوار العام، ومستشفى إدكو المركزي، ومستشفى الشرطة بالإسكندرية، فيما غادر7 شرطيين المستشفيات. وأفادت المحافظة بأن محافظ البحيرة محمد سلطان زار المصابين في مستشفى رشيد العام واطمأن على تقديم جميع أوجه الرعاية الصحية لهم. وفي تطور آخر أعلنت وزارة الداخلية عن استشهاد أمين الشرطة علي محمد عبدالوهاب، من قوة مديرية أمن بني سويف، داخل المستشفى، حيث كان يعالج من إصابة لحقت به يوم السبت 15 أغسطس الجاري، إثر إطلاق مجهولين النار عليه، أثناء توجهه لعمله، مستقلاً دراجته النارية. ونعت وزارة الداخلية الشهيد، كما أمر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بتقديم جميع أوجه الرعاية لأسرته. وعلى صعيد، مختلف قالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس، إنه تم حل أزمة أمناء الشرطة بمحافظة الشرقية، وأن جميع أفراد الشرطة غادروا محيط مديرية الأمن، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، موضحة أن ذلك جرى بعد لقاء الأمناء والأفراد بالقيادات الأمنية، التي أوفدها وزير الداخلية، حيث استمعت إليهم، ووعدت بنقل مطالبهم إلى الوزير للنظر في دراستها. وأضافت الوزارة في بيانها أن الأفراد أعربوا عن اعتزازهم بانتمائهم لهيئة الشرطة، وتقديرهم لتضحيات زملائهم، وإدراكهم الظروف الراهنة، التي تمر بها البلاد، مؤكدين حرصهم على مصلحة الوطن، الذي يواجه تحديات تتطلب من الجميع الاصطفاف خلف قيادة الوزارة، وتنحية أي مطالب شخصية أو مصالح خاصة جانباً في المرحلة الحالية. وأكدت الوزارة اعتزازها بأبنائها من رجال الشرطة، الذين يقدرون المسؤولية الوطنية، التي تفرض على جهاز الشرطة أن يقدم المثل والقدوة في التفاني والعطاء، من أجل وطننا الغالي مصر.