مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال .. ملاذ الرجال المعنفين

  • 8/25/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أن نحو 90 حالة إساءة تجاه الرجال ممن هم أكبر من 18 عاماً، لجؤوا إلى المؤسسة خلال الفترة من العام 2010، وحتى النصف الأول من العام الجاري 2015. من بينهم 49 إماراتياً و41 من جنسيات أخرى. وقالت عفراء البسطي المدير التنفيذي للمؤسسة ل الخليج إن ال 90 حالة لجأت إلى المؤسسة بشكل مباشر أو عن طريق أقاربهم أو أصدقائهم للحصول على المساعدة، وتعرضت أغلب هذه الحالات للإهمال أو الإساءة النفسية. وأشارت إلى أن 72 من ال 90 حالة التي استقبلتها المؤسسة من المتزوجين والباقي من المطلقين أو العزاب أو ممن فقدوا زوجاتهم، موضحة أن الطرف المسيء يختلف من حالة لأخرى، فكبار السن مثلاً عادة ما يتعرضون للإهمال والإساءة من الأبناء، في حين يشتكي الراشدون في بعض الحالات من الزوجة وإهمالها لاحتياجاتهم أو تعديها عليهم لفظياً ونفسياً وغيرها من أشكال الإساءة. وعن أسباب هذه الحالات والتي هي دخيلة على المجتمع الإماراتي أجابت: في جميع دول العالم، وبغض النظر عن الخلفية الثقافية، هناك فئة من الرجال تتعرض للعنف أو الإساءة من قبل أحد أو عدد من أفراد الأسرة، سواء كانت الزوجة أو الأبناء أو غيرهم، والإساءة هنا لا يُقصد بها العنف الجسدي أو الضرب فقط بل قد تكون إساءة لفظية أو مالية أو تجاهلاً أو إهمالاً، وهذا أمر معروف عالمياً ولا يمكن إنكاره، وإن كانت الأرقام محدودة، مقارنة بالأرقام والإحصائيات الخاصة بالعنف تجاه المرأة. وعن دور المؤسسة في هذه الحالة والإجراءات التي تتخذها لمساعدة هذه الحالات ردت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال: أن المؤسسة توفر خدمة الاستشارات الأسرية النفسية منها والاجتماعية، إضافة إلى جلسات العلاج الفردي والزوجي والأسري بهدف تحقيق رسالتها المتمثلة في تقوية الأواصر الأسرية. وعما إذا كانت الحالات المعرضة للإساءة تفضل اللجوء إلى المؤسسة أو إلى الشرطة، قالت، هذا خيار متروك للحالة، ولكن المؤسسة توفر الحلول الودية، والحل الودي مبدئياً دائماً يعطى الأولوية في الخلافات الأسرية حفاظاً على كيان الأسرة من التفكك وما يتبعه من آثار سلبية على الأبناء وباقي أفراد الأسرة. أما أنواع الإساءة التي يتعرضون لها فتشير إلى أنها مختلفة الأشكال النفسية، واللفظية، والعاطفية، والجسدية، والإهمال، والاقتصادية، ولكن كما ذكرنا أن أغلب الحالات تتعرض للإهمال أو الإساءة العاطفية (النفسية). وتشدد على أن نسبة هذه الحالات قليلة للغاية ولا يوجد ما يشير إلى الآن أن هذه مشكلة أو ظاهرة في مجتمع الإمارات، وهي حالات معدودة لا يمكن تعميمها، أما عن الأسباب فهي نفس أسباب الإساءة المعروفة، ومنها: التاريخ المرضي للمسيء، التنشئة الاجتماعية، الإعلام، الثقافة، التصدع الأسري، غياب الوعي، عدم امتلاك مهارات الحياة الأسرية، العوامل النفسية والاجتماعية، إضافة إلى العوامل الاقتصادية، وأمور أخرى.

مشاركة :