غزة ـ د ب أ : علق موظفو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أمس عملهم في أول أيام بدء الموسم الدراسي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وامتنع الموظفون عن التوجه إلى المدارس ونظموا مسيرات حاشدة احتجاجا على التقليص المتصاعد في خدمات أونروا جراء ما تعانيه من أزمات مالية متتالية في موازنتها. وطالب الموظفون إدارة أونروا بعدم تعديل التشكيل المدرسي وإبقائه في حدود الـ38 طالبا بالصف الواحد كحد أقصى بعد تلويحها برفع العدد إلى 50 طالبا في الصف الواحد. وكان اتحاد الموظفين في "أونروا" أعلن عن تعليق العمل والدوام الدراسي لجميع طلبة الوكالة في اليوم الأول لبدء العام الدراسي الجديد. وقال رئيس الاتحاد سهيل الهندي في تصريحات له إن "التحديات التي فرضتها علينا أونروا التي تمثلت في زيادة عدد الطلاب بحيث يصل إلى 50 طالبًا داخل الفصل الواحد، ومنح الموظفين إجازة استثنائية بدون راتب دفعتنا لاتخاذ إجراءات تصعيدية". ونظم اتحاد الموظفين في أونروا تظاهرة حاشدة بمشاركة آلاف من موظفي الوكالة في مدينة غزة تخللها رفع لافتات تطالب بوقف تقليص خدمات المنظمة الدولية وتطوير قطاع التعليم لديها. وكانت "أونروا" أعلنت الأربعاء الماضي عن افتتاح العام الدراسي في موعده الاثنين، بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها عن إمكانية تأجيله بسبب وجود عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها. يأتي ذلك فيما قرر المفوض العام لأونروا بيير كرينبول تجميد قرار الإجازة الاستثنائية للعاملين بدون راتب الذي كان اتخذه فترة أزمة تهديد تأجيل العام الدراسي الشهر الماضي. وقال كرينبول ، في بيان ، إن الإجازة الاستثنائية تمت إضافتها من أجل حماية عقود الموظفين في حال نشوب أزمة كبيرة، مثل أزمة التمويل الحادة. وأضاف أن أونروا وعامليها عملوا وبجهد كبير من أجل الإبقاء على السنة الدراسية في مواجهة أزمة مالية غير مسبوقة استجاب المجتمع الدولي لحلها بتوفير المبالغ المالية المطلوبة. وناشد مفوض أونروا العاملين لديها عدم القيام بأي إجراء "قد يؤدي إلى إرسال إشارات متضاربة لمجتمع المانحين ويلحق ضررا محتملا بمقدرة الوكالة على جمع التبرعات". إلى ذلك توجه نحو 900 ألف طالب فلسطيني أمس إلى المدارس الحكومية والخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية مع بداية العام الدراسي الجديد. وحسب الإحصاءات الرسمية ، فإن عدد الطلاب في الضفة الغربية يبلغ 700 ألف طالب وطالبة، وفي قطاع غزة يبلغ 500 ألف طالب وطالبة. ويتوزع هؤلاء بواقع 792 ألف طالب في المدارس الحكومية، و295 ألف في المدارس الخاصة، و113 ألف في المدارس التابعة لأونروا. وافتتح رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله العام الدراسي الجديد من مدرسة محلية في مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وتعهد الحمد الله ، في تصريحات للصحفيين ، أن حكومته لن تدخر جهدا في تحسين العملية التربوية ومدخلاتها وتطوير قدرات المعلم وتحسين وضعه.