لبنان: تأجيل الاحتجاجات ودعوة أممية لضبط النفس

  • 8/25/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت ـ رويترز: أرجأ محتجون لبنانيون تظاهرات مناوئة للحكومة أمس بعد يومين من التظاهرات بسبب أزمة القمامة التي ولدت مواجهات عنيفة وهددت بقاء الحكومة ما عمق من أزمة لبنان. وبلغ الغضب من المصلحة الوطنية التي يقودها تمام سلام وتضم ساسة منقسمين في لبنان ذروته في الأسابيع الأخيرة وهو ما يجسد إخفاقًا أوسع للدولة، فالفرقاء السياسيون المتنافسون غير قادرين على الاتفاق على رئيس جديد منذ أكثر من سنة والتوتر الطائفي اتسع إلى أعلى مستوياته مع الحرب الأهلية المستعرة في سوريا المجاورة. وحث منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان جميع الأطراف على اتخاذ "أقصى درجات ضبط النفس" بعد الاحتجاجات التي يغذيها غضب شعبي بسبب فشل الحكومة في حل أزمة تراكم القمامة. وقال منظمو حملة "طلعت ريحتكم" التي تضم مستقلين بعيدًا عن الأحزاب الطائفية الكبرى التي تهيمن على المشهد السياسي اللبناني إنهم سيعقدون مؤتمرًا صحفيًا في وقت لاحق لشرح السبب في إرجاء اليوم الثالث على التوالي من الاحتجاجات. وعاد الهدوء أمس مع الانتشار الكثيف لقوات الأمن. وكان المتظاهرون اشتبكوا مع قوات الأمن في وقت متأخر من ليلة الأحد في وسط بيروت. وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق إن 99 عنصرًا من القوى الأمنية و61 مدنيًا أصيبوا في الأحداث. ووجه المتظاهرون اتهامات إلى الفرقاء السياسيين المتنافسين بالفساد بسبب عدم حل أزمة القمامة التي تكدست في شوارع بيروت وحولها في الأسابيع الأخيرة. وعانت حكومة سلام من حالة من التعثر جراء الخصومات السياسية والطائفية التي فاقمتها أزمات أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط ومن بينها الحرب في سوريا المجاورة. وكان سلام الذي أعرب مرارًا عن إحباطه من إخفاق حكومته هدد الأحد بالاستقالة وهاجم السياسيين قائلًا إن المشكلة الأكبر في البلد هي "النفايات السياسية". ودعا سيجريد كاج منسق الأمم المتحدة في بيان مجلس الوزراء إلى حل الأزمة في أسرع وقت ممكن، وقال إن لبنان لا يستطيع تحمل المزيد من الركود أو استمرار الأزمة السياسية الداخلية. بينما أكّدت جامعة الدول العربية أنها تتابع تطورات الأوضاع في لبنان في ضوء تصاعد وتيرة الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في تصريح للصحفيين، أمس، إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل خليفة"، وعاود الاتصال به أمس للتعرف منه على آخر المستجدات. واستخدمت القوى الأمنية مدافع المياه وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ورشق بعض المحتجين شرطة مكافحة الشغب بالحجارة والعصي مع تصاعد العنف بالقرب من مكتب سلام بوسط المدينة أول أمس. واتهم منظمو التظاهرة مثيري الشغب بأعمال العنف. وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة ديلي ستار الناطقة بالإنجليزية "لبنان على شفا الفوضى"، وقالت صحيفة النهار "مندسون يخطفون ثورة طلعت ريحتكم". ووصفت صحيفة السفير الوضع بالقول "انتفاضة 22 أغسطس: الشارع يحاصر النفايات السياسية".

مشاركة :