وجود تشافي في السد لا يقدر بثمن

  • 8/25/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة الراية : أشاد مقال بالموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث بوجود النجم العالمي الاسباني تشافي هيرنانديز ضمن صفوف السد وانتقاله إليه قادما من فريق برشلونة وأكد كاتب المقال ماتياس كروغ تحت عنوان (أهمية التعلّم من تشافي) أن أهمية وجود تشافي تكمن في التعلّم من رؤيته لكرة القدم وأسلوب لعبه الذي أصبح تشافي بمثابة تجسيد له. وأضاف: كثيرة هي الأمور التي يمكن لتشافي أن يجلبها معه إلى قطر. بالنظر إلى أن سبع سنوات فقط تفصلنا عن كأس العالم لكرة القدم 2022، فإن هناك عدداً من اللاعبين الشبان الواعدين في قطر يدخلون حالياً مرحلة تطوير حاسمة. نص المقال: في اليوم الذي شهد تقديم نادي السد لنجمه الاسباني تشافي هيرنانديز، جلس المخضرم لتقديم توقيعه لجماهير من الشبان توافدوا لرؤيته بفارغ الصبر. جعلني ذلك أستحضر أقدم ذكرياتي في عالم كرة القدم. كنتُ فتى صغيراً عندما حضرتُ مباراة كرة القدم الأولى في حياتي، وكانت ضمن منافسات كأس العالم للشباب الذي استضافته قطر سنة 1995. انتهت المباراة بهزيمة صادمة للمنتخب الألماني بنتيجة (1 ـ 2) على يد كوستاريكا في ملعب نادي العربي. أما المباراة التالية التي سأتابعها من المدرجات ستكون الظهور الأول للنجم تشافي مع نادي السد في دوري نجوم قطر 11 سبتمبر القادم. تكمن أهمية قدوم تشافي إلى قطر بالتعلّم من رؤيته لكرة القدم وأسلوب لعبه الذي أصبح تشافي بمثابة تجسيد له. حيث إنه لن ينقل فقط فلسفة "تيكي تاكا" القائمة على التمريرات القصيرة والحركة السريعة إلى ناديه الجديد الذي سيلعب في صفوفه إلى جانب بعض من لاعبي المنتخب القطري الحاليين، ولكن أيضاً إلى مؤسسة أسباير زون (أسباير) التي سيعمل فيها مع مواهب قطر المستقبلية. وخلال تقديم تشافي مع ناديه الجديد، قال النجم الأسباني: "أرغب بأن أجلب كل خبرتي التي اكتسبتها مع برشلونة إلى قطر، وقد لاحظتُ أن هناك بالفعل فِرقاً تودّ أن تلعب بأسلوبنا. أعرف أن نادي السد ومدربه يلعبون بالأسلوب الذي يتبناه نادي برشلونة والمنتخب الوطني الأسباني على مدى العقد الماضي، لهذا قدمت إلى هنا وأنا على يقين من قدرتي على المساهمة بدوري". كثيرة هي الأمور التي يمكن لتشافي أن يجلبها معه إلى قطر. بالنظر إلى أن سبع سنوات فقط تفصلنا عن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، فإن هناك عدداً من اللاعبين الشبان الواعدين في قطر يدخلون حالياً مرحلة تطوير حاسمة. لهذا فإن وجود شخص حظي بإنجازات ويتمتع بالإلهام على شاكلة تشافي ويضطلع بقيادتهم ومتابعة تطورهم هو أمرٌ لا يُقدر بثمن. وقال تشافي: "يتطلعون في قطر للانخراط بشكل كبير في ثقافة الراية كرة القدم] لبرشلونة وأسبانيا التي حققت الكثير من النجاحات على الساحة العالمية في السنوات الماضية. يريدون التنافس بقوة وبلوغ كأس العالم سنة 2022 بفريق يتمتع بأعلى مستوى تنافسي ممكن". عندما يتلقى تشافي هيرنانديز الكرة، فإنه يكون على معرفة مسبقة بالوجهة التي يريد إرسالها إليها. وكأستاذ محترف في عالم الشطرنج، لا يكتفي بأن يأخذ بعين الاعتبار الخطوة التالية، بل يدرس مُجمل التحركات التي ستتلو ذلك. وإلى جانب العدد المذهل من الألقاب التي نالها لاعب خط الوسط الأسباني خلال مسيرته في عالم المستديرة الساحرة، تُعتبر الطريقة التي ساعد من خلالها فريقه برشلونة والمنتخب الأسباني على تقديم أسلوب جديد في اللعبة بمثابة مؤشر على الأهمية التي يتمتع بها في عالم كرة القدم. لقد كان لنا شرف أن نستقبل بعضاً من أهم الأسماء في عالم كرة القدم في مكاتب اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الدوحة خلال السنة والنصف الماضية. وإلى جانب عرض الخطط وتطور العمل في خمسة استادات قيد الإنشاء حتى الآن، نحرص دائماً على أن يخبرنا هؤلاء اللاعبون عن تجربتهم الخاصة بكأس العالم. وفي حالة تشافي، سنكون قادرين على التعلّم من نجم كان من بين اللاعبين الأساسيين الذين اضطلعوا بدور مهم في الفوز باللقب العالمي سنة 2010، والتي كانت النسخة الأولى من كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها القارة الأفريقية. وبالنسبة لجماهير نادي السد من الشبان الذين أصبحوا يملكون قميصاً يحمل توقيع تشافي والملايين غيرهم في أرجاء الشرق الأوسط، ستكون بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 فرصتهم لمتابعة المنافسات واستقاء الإلهام عن قرب.

مشاركة :