ولي العهد رئيس الوزراء: تعزيز العمل لاستدامة اقتصاد البلدين على أسس التنافسيةولي عهد السعودية: تطوير العلاقات وفق عمل مؤسسي منظم ومستدامولي العهد رئيس الوزراء: مواصلة نهج التلاحم بين البحرين والسعودية بعزيمة متجدّدةاجتماعات المجلس القادمة ستضع رؤية لتعزيز العلاقات في جميع المجالاتترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، اجتماع مجلس التنسيق السعودي - البحريني الذي عُقد عن بُعد.وفي بداية الاجتماع، أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية عمق ومتانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقتين التي تمتد إلى سنين طويلة جدًا، مقدمًا التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء، وتمنياته باستكمال جهوده السابقة لتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 لبناء حياة أفضل للشعب البحريني الشقيق.وعبّر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية عن سعادته بإنشاء هذا المجلس، وإسهامه بشكل فعال ومثمر في تعزيز أواصر العلاقة والأخوة بين البلدين الشقيقين.وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية إلى ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، حفظهما الله، من اهتمام بالغ بالدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أكثر شمولًا، والنظر إلى هذا المجلس على أنه المظلة التي سيتم من خلالها تطوير العلاقة بين البلدين للارتقاء بالمسؤولية للتعاون في جميع المجالات، وفق عمل مؤسسي منتظم ومستدام في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والتنموية والثقافية، ما يحقق المصالح المشتركة وفق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود أن التوجيهات السديدة أفضت إلى تحقيق نتائج مثمرة على الأصعدة كافة، معبرًا عن الارتياح للتنسيق الوثيق بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتواجه البلدين، والمحافظة على مصالح البلدين وأمنهما واستقرارهما، معربًا عن الثقة أن هذا الاجتماع الذي سيتم فيه إقرار الإجراءات التنظيمية لأعمال المجلس سيمهد لانطلاق أعمال لجانه وعرض نتائجها في الاجتماعات المقبلة، مقدمًا الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء المجلس، على الجهود المبذولة للإعداد لهذا الاجتماع.من جانبه، قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء: «نثمّن عاليًا قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، حفظه الله ورعاه، برفع مستوى التمثيل لمجلس التنسيق السعودي البحريني، وترحيب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، حفظه الله ورعاه، بقرار رفع مستوى التمثيل، وهو ما يؤكد أن قواعد ومنطلقات التعاون والتكامل والترابط تحظى بعناية خاصة واهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الملك حمد بن عيسى حفظهما الله ورعاهما.كما أشاد صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالجهود الطيبة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحرصه المستمر على زيادة التعاون والتنسيق الثنائي، تعزيزًا للتكامل في كافة المجالات، وبما يحقق مزيدًا من الإنجازات لنماء وازدهار البلدين الشقيقين وأبناؤهما.وأضاف سموه أن ما يجمع البحرين بالسعودية من علاقات ترتكز بثبات دائم، بعون الله وتوفيقه، على أسس قوية تاريخية راسخة من الأخوة والرؤى والتفاهم والتنسيق المشترك التي صنعها الأجداد بوحدة مواقفهم في مختلف الظروف، ونحن اليوم بإذن الله من خلال أعمال هذا المجلس سنحرص على مواصلة هذا النهج بالتلاحم ذاته بعزيمةٍ متجددة دائمًا لتأسيسِ ورسمِ ملامح حاضرٍ ومستقبلٍ واعد، مستندين إلى ما يجمعنا من أواصر متينة ومصيرٍ مشترك.كما أكد سموه أن إنجازات المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين المتعاقبة التي أُنجزت بعزم وعطاء أبنائهما، يدفعنا لتعزيز العمل المشترك لاستدامة اقتصادنا على أسس التنافسية والعدالة والانفتاح، وتمكين بيئة تكافئ الإبداع والابتكار، وتخلق فرصًا واعدة للازدهار.بعد ذلك، أعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن صادق تمنياته بأن تتكلل أعمال هذا المجلس التنسيقي بالتوفيق والنجاح، ومزيدٍ من المنجزات للبلدين الشقيقين.واستعرض الاجتماع جدول أعمال المجلس وآليات تشكيل اللجان الفرعية التابعة له، بما في ذلك المواضيع ذات الأولوية لعمل اللجان.وتم خلال الاجتماع إقرار تشكيل لجان فرعية للعمل على المواضيع والمبادرات التي يقرّها مجلس التنسيق المشترك، وهي:- لجنة التنسيق السياسي والدبلوماسي، لجنة التنسيق الأمني، لجنة التنسيق في مجالات التجارة والصناعة، لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية، لجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنى التحتية. وقد صدر في ختام الاجتماع البيان المشترك الآتي:في إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وشعبيهما الشقيقين، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية الأخوية والمتميزة بينهما، وبناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سيعود وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تم عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، حضره من الجانب السعودي كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، فيما حضره من الجانب البحريني الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وكمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات، وزايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة، وأيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة، وحمد بن فيصل المالكي رئيس ديوان رئيس الوزراء الأمين العام لمجلس الوزراء.وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظهما الله، من حرص واهتمام بالغ بتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية، كما أكدا سموهما أن ما يجمع البلدين الشقيقين من روابط متينة ترتكز إلى دعائم تاريخية راسخة وسيستمر البلدان، بإذن الله، على هذا النهج للتأسيس لمستقبل زاهر يتحقق فيه مزيد من الإنجازات لنماء وازدهار البلدين الشقيقين.وتم خلال الاجتماع إقرار الإجراءات التنظيمية لأعمال المجلس، وتشكيل اللجان الفرعية للمجلس (لجنة التنسيق السياسي، لجنة التنسيق الأمني، لجنة التنسيق في مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة والصناعة، لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية، لجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنى التحتية).وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى اجتماعات المجلس القادمة التي سيتم خلالها وضع الرؤية المشتركة لتعزيز العلاقات وتعميقها بين البلدين في جميع المجالات، بما يحقق ما تصبو إليه القيادتان الرشيدتان من تعزيز للأمن والاستقرار ودعم المسيرة التنموية والاقتصادية في البلدين الشقيقين.
مشاركة :