اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من خلايا الدماغ التى تساعدنا على تذكر المكان الذى تركنا فيه معلقاتنا الشخصية، ومن المعروف أن الخلايا الدماغية الشبيهة بنظام تحديد المواقع العالمى (GPS) تخزن “خرائط” للأماكن التى كنا فيها، مثل المطبخ أو داخل المكتب، وفقا تقرير نشر فى صحيفة ديلى ميل البريطانية. وأوضحت الدراسة أن العلماء تمكنوا من اكتشاف خلايا تتبع يمكنها تحديد الأشياء مثل مفاتيح السيارة أو الهاتف المحمول، ضمن هذه “الخرائط الذهنية“، يمكن أن تساعد فى تفسير سبب إصابة الأشخاص الذين يعانون من الخرف بفقدان الذاكرة. كما تحمل الخلايا العصبية نبضات كهربائية من مكان إلى آخر، وتنقل المعلومات من خلال الإشارات الكهربائية والكيميائية، وتقوم بترميز مسافات واتجاهات مجمعة للأشياء، بالإضافة إلى الذاكرة لوجود الكائنات التى تمت رؤيتها مؤخرا، لكنها غائبة الآن. وقال الدكتور كولين ليفر، مؤلف مشارك فى الدراسة، من جامعة دورهام بإنجلترا: “يبدو أن خلايا تتبع المتجهات، تتصل بشبكات الدماغ الإبداعية التى تساعدنا على تخطيط أفعالنا وتخيل سيناريوهات معقدة فى أعيننا”. وأضاف كولين أنه من المحتمل أن تسمح لنا خلايا تتبع النواقل التى تعمل معًا بإعادة إنشاء العلاقات المكانية بيننا وبين الأشياء، وبين الكائنات فى المشهد، حتى عندما لا تكون هذه الأشياء مرئية لنا بشكل مباشر، وخلايا تتبع النواقل هى مرشح محتمل لكيفية تحقيق دماغنا لذلك. كما قال المؤلف المشارك فى الدراسة الدكتور ستيفن بولتر، فى جامعة دورهام  بإنجلترا أيضًا: “يجب أن تساعد خلايا تتبع النواقل فى تقدم علم مرض ألزهايمر”.