فى محاولة لبذل جهود كبرى لتجنب دعاوى مكافحة الاحتكار، قالت مصادر بصحيفة واشنطن بوست إن شركة فيس بوك عرضت ترخيص الكود الخاص بها للآخرين، ومساعدتهم على إنشاء شبكات اجتماعية منافسة، وأكدت الصحيفة أن هذا من شأنه أن يؤكد التزام فيس بوك بالمنافسة. ورغم ذلك من الواضح أن هذه الخطوة لم تنجح، فوفقًا للمطلعين، قرر محققو مكافحة الاحتكار أن هذا الكود وغيره من الامتيازات المقترحة لم تكن كافية لمعالجة القضايا التنافسية، لكن على الطرف الآخر صرح المتحدث باسم فيس بوك كريس سجرو للصحيفة أن الشبكة الاجتماعية “ستدافع بقوة” عن نفسها. وتركز الدعاوى القضائية من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC و48 ولاية على استحواذ فيس بوك على إنستجرام وواتس آب، وبينما تمت كلتا الصفقتين بالموافقة فى عامى 2012 و2014 على التوالى، فإن عملاق الإنترنت متهم الآن باستخدام هذه الاستحواذات لخنق المنافسة، لكن أشار فيس بوك إلى شركات مثل جوجل وسناب وتيك توك وتويتر كدليل على المنافسة الشرسة. ولا تعد هذه القضية الوحيدة الموجهة لفيس بوك إذ كشفت المفوضية الأوروبية أن منظمي مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي يحققون في كيفية جمع فيس بوك لبياناته والاستثمار منها، ما يفتح تحقيقا ثانيا مع عملاق من عمالقة التكنولوجيا خلال الفترة الأخيرة، وذلك فى سوق وسائل التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت. وبحسب موقع TOI الهندى، قالت السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي إنها أرسلت استبيانات كجزء من التحقيقات الأولية في كل من فيس بوك وبيانات جوجل، وتؤكد هذه الخطوة على مخاوف المنظمين بشأن الكم الهائل من البيانات التي يحتفظ بها عمالقة التكنولوجيا وكيف يمكنهم الاستفادة من هذا لمنع المنافسين والتوسع في قطاعات جديدة.