شويكار حالة فنية تحمل ملامح من نوع فريد لا ينافسها فيها أحد، حياتها أشبه بلوحة جميلة كانت فيها «البرنسيس» الراقية، «الدلوعة»، سيدة المسرح الكوميدي ونجمة السينما المتميزة. وفي هذه اللوحة كان هناك فؤاد المهندس الذي خطف شويكار بحبه لها. فكانت قصة الحب والزواج التي عاشت ثلاثة وعشرين عاماً حتى رحيلهما. لم تعتزل شويكار الفن ولكنها فضّلت أن تبتعد عن الأضواء ومراقبة ومتابعة الحركة الفنية من بعيد حتى رحلت عن عالمنا في أغسطس من هذا العام. «سيدتي» انفردت بأول حوار مع ابنتها الوحيدة منة الجواهرجي والتي كانت كل حياتها. في البداية، ماذا تقولين عن شويكار الأم والفنانة؟ أنا فخورة بأمي طوال حياتي، وبعد رحيلها أصبحت أفتخر أكثر بأن أمي الفنانة الكبيرة العظيمة شويكار. فهي سيدة تحترم تاريخها وجمهورها ورفضت أي أدوار تقلل من مستواها ولا تليق بمكانتها وتاريخها الفني، فهي كانت تراعيني أنا وزوجي وأولادي طوال عمرها في اختياراتها لأدوارها وتحرص ألا تقدم أي دور نخجل أو نتضايق منه. كانت إنسانة حساسة جداً وتراعي كل الناس ولا تضايق أحداً وتحافظ على مشاعر الناس ومن تحبهم. وقبل رحيلها بشهرين، كانت سعيدة جداً؛ لأنها ستعود لميكروفون الإذاعة عشقها الكبير بعد غياب طويل بعد أن وافقت على تجسيد دور هام يليق بتاريخها في مسلسل يجمعها بالنجم أحمد فلوكس والنجمة هنا شيحة، وكانت أمي تذاكر الدور جيداً وتحكي لي عنه وتقول لي إنها سعيدة بعودتها للإذاعة ولكن القدر لم يمهلها. هل تُوُفِّيَتْ شويكار بعد صراع مع المرض؟ ظهرت على منة علامات الضيق وقالت: «إشاعات كثيرة يريد من يطلقها أن يحقق من خلالها مشاهدات كثيرة، أمي لم تكن مريضة، أبداً بالعكس كانت بصحة جيدة جداً. منذ أربع سنوات وقعت أمي في شقتها بالمهندسين وأجريت لها جراحة في عظام الحوض، وبعدها تأقلمت مع الوجع وكانت تعتبره شيئاً عادياً، لكنها كانت بصحة جيدة جداً لم تعانِ من أي أمراض مزمنة طوال حياتها. ولكن، قبل ذهابها إلى المستشفى قبل وفاتها بأيام، كانت تعاني من بعض الآلام في المعدة، وأتذكر آخر كلمات قالتها حينها «مش هارجع ثاني بيتي يا منة»، وكانت تقصد بيتها في المهندسين الذي عاشت فيه سنوات حياتها مع «عمو فؤاد» وبعد طلاقهما حتى آخر يوم قبل ذهابها إلى المستشفى وكأنها كانت تشعر بأن الرحيل قد اقترب». هل تتذكرين هداياها لك؟ كانت تشتري لي فساتين و«عرائس» وأنا صغيرة، وعندما كبرت كانت تهديني ذهباً. وعندما كبرت في السن أكثر، كانت تعطيني أموالاً كثيرة لأشتري ما أريده. هل كانت لها وصية قبل رحيلها؟ أوصتني أمي بأن أحافظ على صحتي وعلى بيتي وبناتي وزوجي وألا أبيع شقتها بالمهندسين، شقة عمرها والتي تحتفظ فيها بملابس أعمالها في خزانة خاصة، وملابسها الشخصية وصورها النادرة على مدى مراحل عمرها، وقد أقمت بها ذكرى الأربعين بحضور خالاتي. كيف كانت طفولة شويكار؟ ولدت أمي في القاهرة في حي مصر الجديدة، جدي كان تركياً تعلم في إنجلترا، وتخرج في كلية الزراعة وكان يمتلك أراضي زراعية فهو من الأعيان، وكان شخصية حادة الطباع. كان لجدي سبعة أبناء، ثلاثة منهم أشقاء وهم: شويكار وأحمد وشريفة، وأربعة من زوجة ثانية وهم: شاهيستا وشاهيناز وشمس وشريف. إلا أنهم لم يشعروا بأنهم غير أشقاء، فأمي كانت الأخت الكبرى لكل أخواتها وحنونة جداً عليهم وتحبهم حباً كبيراً ودائماً يتزاورون وتطمئن عليهم يومياً بالتليفون لآخر يوم في حياتها . تعلمت أمي في مدارس فرنسية داخلية؛ لأن جدي انفصل عن جدتي وهي طفلة في ذلك الوقت، فأخذها مع أشقائها وشقيقاتها ليعيشوا معه وألحقهم بمدارس داخلية، وحاولت جدتي أن تأخذهم ليعيشوا معها لكنه رفض. وأصر جدي أن يزوّج أمي في عمر الستة عشر عاماً حتى يطمئن عليها في حياته فتزوجت وأنجبتني، ولكن مرض أبي وكنت طفلة أبلغ من العمر شهوراً قليلة، وأصرت أمي على أن تكمل دراستها للثانوية العامة وهي مقيمة مع أبي في المستشفى وحصلت عليها ورحل أبي، وأنا أبلغ من العمر عاماً وثلاثة أشهر وأصبحت أمي أرملة وأماً في عمر الـ 18 عاماً. كيف كان إحساس شويكار بالأمومة المبكرة؟ شعرت أمي بمسؤولية كبيرة وقررت أن تعمل حتى تستطيع أن تقوم بتربيتي، وبالمصادفة كان لجدي صديقان المخرج المسرحي محمود السباع والمخرج السينمائي حسن رضا، وكانا متابعين لحالة أمي من حكايات جدي عنها وعرضا عليه أن تعمل معهما، فكان السباع يريدها في المسرح وكان حسن رضا يريدها في السينما. وبالفعل، نشرت صورة أمي كوجه جديد. وبعدها بأيام، عرض المنتج جمال الليثي على جدي أن يستعين بها كوجه جديد في فيلم «حبي الوحيد» أمام الفنان العالمي الراحل عمر الشريف، فكان الفيلم الأول لأمي، واشتركت أيضاً في نفس الوقت في فيلم من «غير أمل» للمخرج حسن رضا، وبدأت حياتها الفنية. وكانت تقوم بتقديم ستة أو سبعة أفلام في السنة، ومن أهم أفلامها التي قامت بها في الفترة الأولى في الستينيات فيلم «الزوجة 13» مع شادية. وفي هذا الفيلم كانت أمي سعيدة للغاية لعملها ووقوفها أمام شادية، وقالت لمنتج الفيلم: «أنا موافقة على الظهور في الفيلم حتى لو بدون مقابل يكفي أنني أعمل مع شادية»، وكانت تعتز أيضاً بفيلمها «الباب المفتوح» مع «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة. فقد كانت فاتن وشادية بالنسبة لأمي أستاذتان تعلمت منهما. وأهم ما يميز أمي أنها كانت شخصية مختلفة تماماً عن الموجود في ذلك الوقت إلى جانب أنها بدأت بطلة واشتهرت بسرعة الصاروخ.تابعوا المزيد : ابنة شويكار في أول ظهور لها: ماما لم تشعر بالغيرة على فؤاد المهندس من صباح ..فيديو وكيف كانت بدايتها في المسرح؟ بعد تقديمها لأكثر من عمل سينمائي، عرض عليها السيد بدير أن تقوم بدور في مسرحية «سكة السلامة»، وكان سيقوم بدور البطولة أمامها أيضاً وإخراجها في نفس الوقت لكن لظروف خاصة به اعتذر عن بطولة المسرحية، وأسندها إلى فؤاد المهندس. وكانت أمي لا تعرف عن فؤاد المهندس أي شيء سوى اسمه فقط، وأصرت أن تشاهده في فيلم «الشموع السوداء» في نفس اليوم في السينما قبل أن تراه في بروفة اليوم الأول للمسرحية. اعتذر السيد بدير عن الإخراج، وأسنده لعبد المنعم مدبولي الذي كان سبباً لحبها الشديد للمسرح هو وفؤاد المهندس إلى جانب أنهما علماها أساسيات فن الأداء والجرأة على المسرح، وبعد مسرحية «سكة السلامة» قدمت مع فؤاد المهندس «أنا وهو وهي»، وفي ذلك الوقت نشأت بينهما قصة حب كبيرة كانت نهايتها الزواج لمدة ثلاثة وعشرين عاماً. هل كنت تشعرين بقيمة شويكار الأم كممثلة؟ بالتأكيد، كنت فخورة بها وربتني كإنسانة عادية جداً لا أتعالى على أحد، وأنا مثل أي زميلة أو صديقة نشأت في بيت عادي، أمي تعمل فنانة مثل أي مهنة أخرى عندما أعود من المدرسة أجدها، تفصّل لي ملابسي، آكل من يديها أشهى الأكلات، كانت لا تعيش حياة النجمات والنجوم فكان بيتنا عادياً، وأتذكر أنني كنت أعيش حياة هادئة عندما كانت أمي متزوجة من «عمو فؤاد»، وعشت في بيت يوفر لأبنائه كل سبل الراحة والاطمئنان. أمي «وعمو فؤاد» كانا حريصين على حضور حفلات المدرسة وكان يتم استقبالهما بسعادة كبيرة من قبل المدرسين والمديرة وزملائي، وكانت تهتم كثيراً بمشاركتي في كل حفلات المدرسة وتأخذ إجازة من التصوير للحضور مع «عمو فؤاد» لتدخل السعادة إلى قلبي. كيف كان فؤاد المهندس أباً لك؟ أمي تزوجت «عمو فؤاد» وأنا في سن الرابعة، وكان بالنسبة لي أباً طيب القلب يعاملني مثل ابنيه محمد وأحمد، فأنا أعتبرهما أخوين لي وأمي أيضاً كانت أماً لهما. «عمو فؤاد» كان حازماً جداً يهتم بالمبادئ والأخلاق والتعليم، فقد كان يذاكر لنا اللغة العربية أنا وأحمد ومحمد ويسمِّع لنا الدروس ويتابع مستوانا الدراسي مع المدرسين، وأثناء الامتحانات أتذكر أنه كان ينتظرنا بالسيارة حتى ننتهي من الامتحان ويطمئن علينا ويحل معنا الأسئلة، كان منظماً في مواعيده، كل شيء عنده بميعاد، رجل ملتزم جداً ومتدين، وهذا كان سبب حب أمي له. وكانت دائماً تقول: «تزوجته لأنني وجدت فيه الرجل الملتزم الذي يحافظ عليّ وعلى ابنتي»، وكان رجلاً خدوماً جداً يساعد كل الناس لا يقصده أحد إلا ويلبّي له طلبه تعلمت منه أيضاً الاحترام وجبر الخواطر مثل أمي. ولماذا انفصلا؟ صدقيني، إلى الآن لم أعرف أنا وأحمد ومحمد أسباب انفصالهما. قال فؤاد المهندس في أحد حواراته التلفزيونية إنه تقدم لخطبة دكتورة جامعية بعد طلاقه من شويكار، هل كان هذا سبب الطلاق؟ هذا حدث فعلاً لكنه لم يكن السبب الحقيقي للانفصال، فقد عرف الدكتورة الجامعية وقام بخطبتها بعد طلاقه لأمي، ولكن الخطبة لم تستمر وبقي حب أمي «وعمو فؤاد» مستمراً حتى وفاته. وظلت أمي تعشقه وتحبه لآخر أنفاسها وكانت دائماً تقول لي «وحشني فؤاد. أشعر بأنني فقدت جزءاً كبيراً من حياتي أنا وفؤاد تفاحة وانقسمت نصفين»، فلا أنسى أبداً قبل وفاة «عمو فؤاد» أنه طلب من أمي «حمام محشي»؛ لأنه كان يعشق أكلها ولا أنسى عندما رحل ذهبت أنا وأمي إلى منزله واستأذنت بأن تدخل غرفته وظلت معه ساعة إلا ربعاً. كيف تعاملت معك في فترة المراهقة؟ كنت هادئة جداً ولم أضايقها أبداً، كنت أجلس في غرفتي في منزلنا بالزمالك أرسم وأقرأ كتاباً وأسمع موسيقى. وكنت في كل مراحلي العمرية هادئة أيضاً، وكانت لا توجّه لي نصائح مباشرة وأهم شيء علمته أمي لي و«عمو فؤاد» بأن يجمع بيني وبين أحمد ومحمد الحب فقد غرسا فينا ذلك، كنا دائماً نخاف على بعضنا البعض. أتذكر أنني كنت مسؤولة عن محمد وأحمد عندما أذهب معهما إلى النادي للتدريبات مع السائق، وكنت أتضايق جداً من «عمو فؤاد» وأخاصمه إذا ضرب وعاقب أياً منهما، وكانت أمي دائماً تدافع عنهما. علمتني أمي احترام الكبير ومتى أسلم على الضيوف ومتى أنصرف إلى غرفتي وألا أجلس معها ومع «عمو فؤاد» في وجود زائرين في البيت، وكانت تقول لي «دي جلسة كبار». تعلمت منها الصدق والصراحة أيضاً. من كانت أكثر صديقاتها المقربات لها؟ ميرفت أمين من أكثر صديقاتها المقربات أحبت أمي فيها الأدب والأخلاق والإخلاص وعدم الكلام عن الآخر في غيابه، وأسمت ميرفت أمين ابنتها «منة» على اسمي من حبها الشديد لأمي.كيف كانت علاقتها بزوجة فؤاد المهندس الأولى وأم ابنيه أحمد ومحمد؟ تزوج «عمو فؤاد» أمي وكان منفصلاً عن زوجته الأولى «تانت عفت». وعاش أحمد ومحمد مع أمي. وأصبحت أماً لهما تحتضنهما وتعاملهما مثلي ولم تفرّق في المعاملة بيني وبينهما. وكانت حنونة عليهما بشكل كبير، فأحبت «تانت عفت» أمي، وأصرّت على أن تدعوها إلى حفل زواجهما. وكانت سعيدة بها وقالت لأهلها: «شويكار لها في أبنائي أكثر مني». وأثناء مرض «تانت عفت» وهي على فراش الموت طلبت أن تزورها أمي لتشكرها على معاملتها وتربيتها ابنيها أفضل تربية. لماذا رفضت شويكار أن تنجب من فؤاد المهندس بالرغم من أن زواجهما استمر ثلاثة وعشرين عاماً؟ كان «عمو فؤاد» يقول لها: «لو أنجبنا طفلاً سيكون أخاً لمحمد وأحمد ومنة يقربهم أكثر من بعضهم البعض»، فكان رد أمي: «لن أنجب طفلاً أحبه أكثر منهم». ما أحلى الرحلات مع ماما شويكار و«عمو فؤاد»؟ كانت رحلة لمدة شهر إلى لبنان سافرنا جميعاً أنا وأمي و«عمو فؤاد» وأحمد ومحمد، وأقمنا في أحد الفنادق هناك. وكان معنا في نفس الفندق عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي وصباح وشادية وصلاح ذو الفقار، كانت رحلة جميلة، وكانا دائماً حريصين على أن يدخلا السعادة إلى قلوبنا. ما أحب الأعمال إلى قلوبهما؟ كل أعمالهما كانا يحبانها لأنها مدروسة من إخراج وسكريبت وقصة وأداء، أي كان يتوافر فيها كل عناصر النجاح. وإلى الآن لا أجد أي سبب أفسر به لماذا كانت أمي لا تحب أن تشاهد أعمالها أثناء العرض. هناك بعض الأعمال التي قدمتها شويكار في السبعينيات فيها بعض المشاهد التي تميل إلى الإغراء هل كانت تتضايق من هذه الأعمال؟ كانت هذه المشاهد في فيلمي "دائرة الانتقام" و"طائر الليل الحزين"، لكنها لم تكن تتضايق منهما لأنها لم تقصد من هذه المشاهد الإغراء الصريح وكانت دائماً حريصة على أن ترتدي "روب" فوق قميص النوم. ما أكثر الأعمال المسرحية التي بذلت فيها شويكار مجهوداً غير عادي؟ مسرحية «سيدتي الجميلة» بذلت أمي فيها مجهوداً جباراً وكان ظهورها من بداية المسرحية حتى نهايتها، وأتذكر أنها وقعت على ظهرها، وهي ترقص في المسرحية وأصيبت بانزلاق غضروفي ومن وقتها وهي تعاني دائماً من آلام في ظهرها. كنت أشعر بالحزن عندما أذهب إليها في ذلك الوقت في المستشفى وأرى رقبتها مشدودة وظهرها بالجهاز الخاص بذلك. وما أكثر المسلسلات التي قدمتها في الدراما التلفزيونية، وكانت قريبة إلى قلبها؟ كانت تعشق دورها في مسلسل "ثلاثية نجيب محفوظ" وفي مسلسل "امرأة من زمن الحب" مع الفنانة سميرة أحمد. كيف كانت نصائحها لك عندما تزوجت؟ أمي تقدّر الحياة الزوجية كثيراً فكانت دائماً تفضل أن تقضي وقتها في المنزل أيام الإجازات وقد نصحتني قبل زواجي بأن أحافظ على زوجي وأسمع كلامه وأراعي الله فيه وألا أترك البيت أبداً وقت غضبي منه، وأن أحافظ على أبنائي وأربيهم تربية نفسية صحيحة. وكيف كانت علاقتها بأحفادها؟ كانت تعشق ابنتيَّ «حفيدتيها» وصديقة لهما فابنتي الكبرى تبلغ من العمر 37 عاماً والصغرى 32 سنة وكانت تحب أبناءهما لدرجة الجنون، وأتذكر أن أمي كانت إحدى هوايتها الخياطة فقامت بعمل جاكيتات و«بنطلونات» لابنتيّ في طفولتهما، وكانت تلعب وتضحك معهما كالطفلة فهي تجيد معاملة جميع الأعمار.تابعوا المزيد : نجوم الفن يلقون نظرة الوداع على شويكار ويخالفون وصيتها الأخيرة .. صور كيف كانت علاقة فؤاد المهندس بابنتيك؟ كانت علاقة الجد بالأحفاد، فقد كان يحبهما بشكل كبير وكانت ابنتي الكبرى دائماً معه في فوازير «عمو فؤاد». هل تزوجت شويكار بعد فؤاد المهندس؟ لم تتزوج ولم تحب بعد «عمو فؤاد». فهي لم تكن تريد أي حياة زوجية أخرى بعد رحيل حبيب عمرها فؤاد المهندس. من كان يضحك شويكار؟ كان يضحكها سمير غانم وعادل إمام ومحمد صبحي، وكانت تحب أيضاً المواقف الكوميدية التي يؤديها بعض الفنانين غير الكوميديين مثل الفنان محمود عبد العزيز، فقد كانت تعشق خفة دمه في أفلامه ومسلسلاته. كانت شويكار حريصة دائماً على تهنئة أي فنان أو فنانة يقومان بأي دور ناجح هل هذا صحيح؟ كانت أمي تحرص دائماً على أن تشاهد جميع الأعمال والمسلسلات التي تعرض حتى رحيلها، فأتذكر أنها قامت بتهنئة الفنان خالد النبوي على مسلسله الذي قدمه في رمضان، وأيضاً الفنان شريف منير على دوره في مسلسل "وبنحب ثاني ليه" في رمضان وتحب أن ترى دائماً منى زكي ومنة شلبي ونيللي كريم وتقوم بتهنئتهم على أي عمل ناجح لهم. من الفنانات اللاتي كانت على اتصال دائم بهن؟ الفنانة نادية لطفي كانت دائماً على اتصال بها ولقد حزنت أمي كثيراً على وفاتها. وكانت أيضاً على اتصال بلبنى عبد العزيز، وعندما مرض نور الشريف كانت على اتصال دائم به فقد كانت تحترمه وتحبه كثيراً، وحزنت جداً بعد رحيله وتربطها بزوجته الفنانة بوسي صداقة وحب كبير. هل أصرت شويكار على أن تقدم أغنيتها مع فؤاد المهندس "الصيام مش كده" لرمضان بسبب غيرتها من أغنيته الشهيرة مع صباح "الراجل ده هيجنني"؟ شائعة من الشائعات السخيفة التي يطلقها البعض دائماً على النجوم أمي لم تكن تغار من أي فنانة وكانت تثق في نفسها، ومن إمكانياتها كممثلة وكانت سعيدة جداً بهذا الدويتو الذي جمع بين فؤاد المهندس وصباح في أغنيتهما الشهيرة لرمضان "الراجل ده هيجنني"، وكانت تحب صباح وتربطها بها صداقة قوية ودائماً تدندن وتغني أغانيها في البيت، وتقول لي "أغاني صباح مفرحة وجميلة". ما أكثر الأعمال التي تحبها ابنتاك للجدة شويكار؟ تحبان لجدتهما مسرحيتي "أنا وهو وهي" و"أنا فين وانتي فين"، وكل أفلامها وخاصة الكوميدية. هل كانت مسؤولة عن شياكة فؤاد المهندس أثناء زواجهما؟ "عمو فؤاد" كان رجلاً أنيقاً جداً ويشتري معظم ملابسه وأحذيته من الخارج. وكانت أمي تختار له ألوان البدل وتشتري له القمصان؛ لأنها تعرف ذوقه جيداً. ما الذي فقدتِهِ بعد رحيل شويكار؟ فقدت كل شيء السند والحضن والحنان، تعلمت من أمي الكثير، تعلمت منها العطاء والحنان وكيف أواجه أي مشكلة وأقوم وأفكر في حلها وأتذكر أنني عندما كنت أتضايق أو أكون حزينة كانت تهون عليّ وتجعلني أنسى تعبي وحزني وضيقي ولا تتركني إلا وأنا أضحك، وكانت هي لا تشعر أحداً بأي ضيق أو حزن تشعر به؛ لأنها دائماً كانت قوية ولا تحب أن يراها أحد وهي تبكي. هل أحبت آخر أفلامها "كلمني شكراً"؟ أحبته جداً، وكانت سعيدة بالعمل مع خالد يوسف لأنها كانت ترى فيه المخرج الموهوب والفنان. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
مشاركة :