الإعاقة الذهنية هي الحصول على معدل ذكاء أقل من 70 أو 75 %، بالإضافة إلى وجود تأخر أو نقص في مهارتين من المهارات التكيفية، ويعاني من الإعاقة العقيلة ما نسبته من 2 إلى 3 % من البشر، وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتخلف العقلي منذ الصغر ومنها، استهلاك الأم للكحول أو المخدرات أو الأدوية الممنوعة أثناء فترة الحمل، الإصابات التي تحدث للدماغ أو الأمراض الوراثية المختلفة مثل متلازمة داون و متلازمة الكروموسوم، والعديد من الأمراض والأسباب الأخرى. هناك 4 مستويات من ضعف الذكاء: خفيف - معتدل – شديد – عميق. الدكتور أحمد عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى برجيل، بفصل كل درجة من الإعاقة الذهنية .. أعراضها وطرق علاجها.قد يتم تشخيص الحالات الشديدة من ID بعد الولادة بفترة وجيزة. ومع ذلك قد لا تدركين أن طفلك لديه حالة من الإعاقة الذهنية، حتى يعاني من ضعف في التواصل أو الحركة، ولا تستغربي أن جميع حالات الإعاقة تقريبًا يتم تشخيصها حتى سن 18 عامًا. وقد تشمل الأعراض: مشاكل في التعلم أو صعوبة التحدث بوضوح. مشاكل في الذاكرة. عدم القدرة على فهم عواقب الأفعال. عدم القدرة على التفكير المنطقي. سلوك طفولي يتعارض مع عمر المصاب. قلة الفضول. وقد تكون الإعاقه الذهنية مصحوبة بإعاقة حركية مثل التأخر في المشي أو عدم القدرة على الجلوس أو الزحف.بهذا المعدل، هو لن يتمكن طفلك من العيش حياة مستقلة تمامًا بسبب عدم قدرته على التواصل، فهو لا يتمكن من الاعتناء بنفسه أو التفاعل مع الآخرين، فغالباً ما يكون عدوانياً، اتكالياً، لا يشارك في الأنشطة الاجتماعية، ولا يهتم بها. يميل للسلبية والصعوبة في الانتباه، والاكتئاب في مرحلة المراهقة، وقد يؤذي نفسه؛ لأنه لا يحترمها. وقد يكون لبعض الأطفال الذين يصل معدل ذكائهم إلى الـ70% خصائص جسدية محددة. يمكن أن تشمل ذلك قصر القامة أو تشوهات في الوجه.تكون إعاقته الذهنية خفيفة، فهو مثلاً يستغرق وقتًا أطول لتعلم الكلام، ويتأخر في قدرته على التواصل مع الآخرين، يواجه مشاكل في القراءة والكتابة، وعندما يكبر يصعب عليه تحمل مسؤوليات الزواج أو الأبوة.وهنا تظهر عليه الأعراض أكثر، فيكون بطيئاً في فهم اللغة واستخدامها، ويواجه صعوبات حقيقية في التواصل. يمكن أن يتعلم مهارات القراءة والكتابة والعد، لكنه بشكل عام غير قادر على العيش بمفرده، ولا يفضل البقاء في مكان لا يعرفه. لكن يمكنه المشاركة في أنواع مختلفة من الأنشطة الاجتماعية عمومًا.يعاني الطفل في هذه الحالة من ضعف ملحوظ في الحركة، وضرر شديد أو تطور غير طبيعي للجهاز العصبي المركزي، ويتعطل دماغه الإنساني. لكنه يفهم ما يطلب منه.الطفل المصاب بهذه الدرجة من الإعاقة، يصعب عليه تماماً فهم الطلبات أو التعليمات أو الامتثال لها، وحالة الجمود لديه محتمله، وعادة ما يصاب بسلس في البول، بحيث لا يتمكن من إدارة احتياجاته الخاصة، فهو يحتاج إلى المساعدة الدائمة، وغالبًا ما يعاني الأشخاص في هذه الفئة من إعاقة جسدية أو فقدان السمع أو القدرة على الكلام.لتشخيص إعاقة ذهنية، يجب أن يتمتع طفلك بمهارات فكرية وتكيفية أقل من المتوسط. حيث سيجري الطبيب تقييمًا للطفل من ثلاثة أجزاء يتضمن: مقابلات معك ويتابع حركات طفلك، ويخضعه لاختبارات الذكاء مثل اختبار ستانفورد بينيه للذكاء. سيساعد هذا الطبيب في تحديد معدل ذكائه. كما لا يمكن للأطباء دائمًا تحديد سبب معين للإصابة بإعاقة ذهنية وربما تكون ناتجة عن: صدمة ما قبل الولادة، مثل العدوى أو التعرض للكحول أو المخدرات أو السموم الأخرى. صدمة أثناء الولادة، مثل الحرمان من الأكسجين أو الولادة المبكرة الاضطرابات الوراثية، مثل بيلة الفينيل كيتون (PKU) أو مرض تاي ساكس. تشوهات الكروموسومات، مثل متلازمة داون. التسمم بالرصاص أو الزئبق. سوء التغذية الحاد أو القضايا الغذائية الأخرى. الحالات الشديدة من أمراض الطفولة المبكرة، مثل السعال الديكي أو الحصبة أو التهاب السحايا، ما يتسبب في إصابة الدماغ. من المهم أن تتذكري أن أداء الأطفال من مختلف الثقافات والحالات الاجتماعية والاقتصادية قد يختلف في هذه الاختبارات.الطبيب النفسي - اختصاصي النطق - اختصاصي اجتماعي - طبيب أعصاب الأطفال - اختصاصي أطفال تربوي. معالج فيزيائي، كما يمكن اللجوء إلى الصور الشعاعية، والتحاليل المخبرية؛ فهي تساعد طبيب طفلك في اكتشاف الاضطرابات الأيضية والوراثية، فضلاً عن مشكلات تشكيل الدماغ. ثم تستخدمين أنت ومدرسة طفلك وطبيبه نتائج هذه الاختبارات والتقييمات لوضع خطة علاج وتعليم لطفلك.1 – تعرفي أولاً على المشكلة التي يعاني منها الطفل بوقت مبكر، إذا كانت هذه المشكلة جسدية أو عقلية أو مجتمعية، أنت تحتاجين إلى استشارة مستمرة لمساعدته على التكيف مع إعاقته كلما كبر سنه. 2 - علاج الأطفال اللذين يعانون من مشاكل في النمو بشكل فوري عند ملاحظة ظهور هذه المشاكل، وخصوصًا الأطفال من عمر الولادة وحتى ال 3 سنوات. 3 - العمل على توفير خدمات التعليم المبكر للأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات والتي تعود بفائدة كبيرة على تحسين حالة الطفل بشكل عام. 4 - وضع خطة شاملة لحالة الطفل وكيفية علاجها، والتي يتم القيام بها بمساعدة من عدة أطراف منهم مقدمين الرعاية الصحية مثل الأطباء والممرضات، المعلمين المتخصصين بتعليم الطفل ذو الإعاقة والمعالجين السلوكيين ومراكز الخدمات الإجتماعية التي تقدم العون والنصح لهذه العائلات. 5 - عندما يكون طفلك مستعدًا للالتحاق بالمدرسة، سيتم وضع برنامج التعليم الفردي له (IEP)؛ لمساعدته في تلبية احتياجاته التعليمية. وكوني واثقة أن جميع الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية يستفيدون من التعليم الخاص. 6 – بات يفرض على المدارس العامة في بعض البلدان، تقديم تعليم مجاني ومناسب للأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية وغيرها من إعاقات النمو. 7 – اعلمي أن الهدف الرئيسي من العلاج هو مساعدة طفلك على تحقيق إمكاناته الكاملة من حيث: التعليم وإتقان المهارات الاجتماعية والحياتية.
مشاركة :