«الباعة الجائلة».. غياب الاشتراطات الصحية ومنتجات مجهولة المصدر

  • 12/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب مستثمرون في مجال الفاكهة والخضار، بأهمية إيجاد حل جذري للباعة المتجولين في حاضرة الدمام، الذين يقفون في أماكن متفرقة من الحاضرة؛ لعرض المنتجات، ضاربين بعرض الحائط كل الأنظمة واللوائح، التي تقر آلية عمل ممارسي هذا النشاط باشتراطاته وآلياته، التي أعدتها الأمانة في المنطقة الشرقية.اشتراطات الأمانةوذكر صاحب أحد المحال محمد العبد الهادي، أنني كصاحب محل ومستأجر، أتضرر كثيرًا من الباعة المتجولين، الذين يبسطون أمام محلي طوال اليوم بطرق غير نظامية، لا تكفل لهم الحق في التواجد، ولا حتى البيع في أي مكان، وذلك لأنهم فاقدون لاشتراطات الأمانة والعمل بهذا النشاط، علمًا بأن منتجاتهم لا يعلم المشتري من أين مصدرها، وهذا ما يشكل خطرًا على المشترين، خاصة أنه وكل زملائه المستثمرين في القطاع يحملون الرخص، التي تخول لهم العمل ومنتجاتنا معلومة المصدر.تصاريح رسميةوطالب العبد الهادي بأهمية إيجاد حل لمثل هؤلاء الدخلاء المتجولين، الذين لا يحملون أي صفة تجارية، تسمح لهم بالبيع والشراء تحت أي ظرف، وأنه يجب على الأمانة والبلديات في الحاضرة الحد منهم وإيقافهم وعدم السماح لهم بالنشاط إلا بوجود التصاريح الرسمية والاشتراطات اللازمة لذلك.جنسيات متفرقةونوه بأن مَنْ يقوم بمثل هذه الممارسات أشخاص من جنسيات متعددة، وقد يكونون مخالفين للأنظمة، ويجب أن تتضافر الجهود في الحد منهم لكل الجهات والقطاعات ذات العلاقة مثل الجوازات، والشرطة، وهيئة الغذاء والدواء، وكذلك الأمانة، لأن استمرارهم بهذه الطريقة سيحدث أمورًا لا يحمد عقباها، ناهيك عن تواجدهم في فصل الصيف، الذي تزيد فيه درجة الحرارة على الـ 45، ما يؤثر على المنتجات التي يبيعونها تحت أشعة الشمس الحارقة، الأمر الذي يسبب ضررًا كبيرًا، مؤكدًا أنه على المواطنين والمقيمين عدم دعمهم، بل الإبلاغ عنهم، والعمل على الحد من تواجدهم في كل مكان.شك وريبةمن ناحيته، ذكر المواطن ناصر القحطاني أن وجود عمالة تأتي بمواد غذائية مجهولة المصدر، أمر يسبب الشك والريبة، خاصةً أن البيع الجائل مهنة العمالة المتسترة، كاشفًا أنه يزاول مهنة التجارة. وأكد أن البلدية تنفذ جولات تفتيشية على المحلات التابعة لها، والكشف على الرخص والشهادات الصحية.إجراءات نظاميةوأشار إلى حرصهم على سلامة المواطن فضلا عن سهولة الإجراءات النظامية للحصول على ترخيص، والبيع بطريقة نظامية وصحية، فضلًا عن تسببها لتشوه المنظر البصري بالقرب من المساجد والجوامع، وتسببها في ازدحامات في الشوارع، مطالبًا بإيجاد حل جذري لإنهاء ظاهرة افتراش الأرصفة والشوارع، بإقامة الحملات الميدانية وضبط البائعة الجائلة.افتراش الأرصفةوأكد المواطن محمد القحطاني، أنه أجبر على إغلاق محله التجاري، والسبب يعود إلى الباعة الجائلين، الذين يفترشون الأرصفة ويبيعون بالشوارع العامة، مشيرًا إلى جهل مصدر منتجاتهم.وأضاف إن أكثر مَنْ يزاولون مهنة البيع الجائل هم العمالة الأجنبية، وأن العمالة الجائلة تزداد رغم جهود البلدية في مكافحتها، متسائلًا عن الأسباب، التي تجعل الباعة مستمرة في افتراش الأرصفة دون الخوف من العقوبة.خداع المشترينولفت القحطاني إلى أن هذه العمالة الجائلة لا تخزن المنتجات الغذائية بالطريقة الصحيحة، أو بالمكان المناسب، ولا تلتزم بالبيع بأسعار السوق المحددة، موضحًا أن أغلب الباعة الجائلة تخدع المشتري بوضع المنتج السليم في الأعلى والمنتجات الفاسدة في الأسفل أو برش الحشائش بالماء لخداع المشتري.حملات أسبوعيةوأكدت بلدية غرب الدمام عبر حسابها الرسمي في «تويتر»، مواصلة إدارة الأسواق بالتعاون مع شرطة الدمام بضبط الباعة الجائلة من خلال الحملات الأسبوعية، وتسليم الصالح من المصادرات للجمعيات الخيرية.بلاغات وشكاوىودعا رئيس بلدية وسط الدمام جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع البلدية وعدم التعامل مع الباعة الجائلين حفاظا على سلامتهم وسلامة عوائلهم، منوهًا بأن حملات البلدية مستمرة ومتتابعة، وللإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوي الاتصال عن طريق خدمة 940، الذي يعمل على مدار اليوم لاستقبال البلاغات والشكاوى.

مشاركة :