قتلت مجموعة مسلحة موالية لتنظيم القاعدة عنصراً من الجمارك التونسية (شرطة الديوانة) في محافظة القصرين قرب الحدود مع الجزائر. وأعلنت السلطات التونسية مقتل أحد عناصر الجمارك وإصابة 3 آخرين ليل الأحد -الاثنين، في منطقة بوشبكة في محافظة القصرين (وسط غرب) في هجوم تبنته «كتيبة عقبة بن نافع» الموالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وذكرت قيادات أمنية تونسية أن «المجموعة الإرهابية التي استهدفت دورية قرب المركز الحدودي في بوشبكة أطلقت النار على السيارة للجمارك قبل مهاجمة عناصرها وقتل أحدهم»، فيما نُقل المصابون الثلاثة إلى المستشفى العسكري في العاصمة. وتبنت «كتيبة عقبة بن نافع» الهجوم في بيان نشرته على مواقع تابعة لها، أوضحت فيه أنها نصبت مكمناً استهدف القوات التونسية. وجاء هذا الهجوم بعد مقتل شرطي الأربعاء الماضي، على يد مسلحين مجهولين كانا على دراجة نارية في محافظة سوسة الساحلية (شرق)، التي تعرض أحد فنادقها في حزيران (يونيو) الماضي، لأكثر هجوم دمويةً في تاريخ تونس، أسفر عن مقتل 38 سائحاً أجنبياً في أحد أسوأ الهجمات دموية في تاريخ البلاد. وأثارت عملية مهاجمة عناصر الجمارك غضباً واستنكاراً شديدين لدى الرأي العام التونسي بخاصة بعد إعلان إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» قبل 5 ساعات من الهجوم أن محافظة القصرين ستشهد هجوماً يستهدف قوات تونسية، ما اعتبره البعض تقصيراً استخباراتياً من جانب السلطات. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت سابقاً أنها تمكنت من القضاء على 90 في المئة من «كتيبة عقبة بن نافع» بعد قتل أبرز قادتها في هجومين استهدفا مخابئهم، ومن بينهم الجزائري خالد الشايب (المُلقب بلقمان أبو صخر) والتونسي مراد الغرسلي. في غضون ذلك، أنقذت القوات البحرية التونسية قبالة سواحل «بن قردان» 124 مهاجراً أفريقياً كانوا على متن زورق مطاطي تعطل بعد إبحاره من السواحل الليبية في اتجاه جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية. وقال منجي سليم رئيس فرع منظمة «الهلال الأحمر التونسي» بمحافظة مدنين (جنوب شرق) إن 109 من المهاجرين من نيجيريا (بينهم 19 امرأة) و7 من غانا (بينهم 4 نساء) و4 من إريتريا و2 (رجل وزوجته) من الكاميرون و2 من الكونغو.
مشاركة :