الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتوصلان إلى اتفاق تجاري لما بعد بريكست

  • 12/25/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل - (أ ف ب): توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أمس الخميس إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست من شأنه أن يخفف وطأة الضربة الاقتصادية الناجمة عن مغادرة المملكة المتحدة الوشيكة للتكتل بعد شهور من المفاوضات المضنية. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن «الاتفاق تم»، مشددا على أن بلاده ستبقى حليفة أوروبا و«سوقها الأول». وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «توصلنا أخيرا إلى اتفاق. كان طريقا طويلا وصعبا، لكننا أبرمنا اتفاقا جيدا في نهايته. ستكون السوق الأوروبية منصفة وستبقى كذلك». وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميا في يناير بعد استفتاء أحدث انقسامات عميقة في 2016، فكانت أول دولة تنفصل عن المشروع السياسي والاقتصادي الذي ولد تزامنا مع إعادة بناء القارة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.  لكن لندن ستبقى ملزمة بقواعد الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الانتقالية التي تنقضي منتصف ليل 31 ديسمبر، عندما تغادر المملكة المتحدة سوق التكتل الموحدة واتحاده الجمركي. وتأخّر إقرار الاتفاق النهائي المكوّن من ألفي صفحة جرّاء خلافات في اللحظات الأخيرة بين الجانبين بشأن تفاصيل حول حق وصول الصيادين الأوروبيين إلى المياه البريطانية بعد نهاية العام.  وشكرت فون دير لايين المفاوضين البريطانيين وقالت إنه على الرغم من أن المملكة المتحدة ستصبح «دولة ثالثة» إلا أنها ستبقى شريكا موثوقا. وقالت «يصب هذا الاتفاق في مصلحة المملكة المتحدة وسيضع أسسا صلبة لبداية جديدة مع صديق تاريخي». وأضافت «كما يعني أنه بات بإمكاننا أخيرا طي صفحة بريكست وبأن تواصل أوروبا المضي قدما». وقال رئيس الوزراء الايرلندي مايكل مارتن الذي كان بلده العضو في الاتحاد الأوروبي سيتأثّر بشدّة لو أن سيناريو بريكست بدون اتفاق تم، إن الاتفاق «مرحّب به جدا».  وأفاد على تويتر «بينما سنفتقد المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، إلا أن حقيقة أنه تم التوصل إلى اتفاق يعني الآن أنه بإمكاننا التركيز على كيفية إدارة علاقة جيّدة في السنوات المقبلة». من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن «ثقتها» بأن الاتفاق «نتيجة جيدة» للمفاوضات في وقت سيتعيّن الآن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إقراره. كما أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«وحدة وحزم» الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن ذلك أثمر النجاح في التوصل إلى الاتفاق. وأعلن مجلس العموم البريطاني أنه سينعقد الأربعاء المقبل للمصادقة على الاتفاق، قبل 48 ساعة من دخوله حيّز التنفيذ. وأكد حزب العمّال المعارض نيته التصويت لصالح الاتفاق. أوروبيا، سيكون على فون دير لايين إرسال نص الاتفاق إلى عواصم دول التكتل. ويتوقع أن تستغرق دول التكتل ما بين يومين أو ثلاثة لتحليل الاتفاق واتّخاذ قرار بشأن إن كانت ستقر تطبيقه الموقت. وفور التوقيع عليه ونشر نصه في مجلة الاتحاد الأوروبي الرسمية، يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 1 يناير عندما تكون بريطانيا غادرت السوق الأوروبية الموحدة. ومن ثم ستكون لدى البرلمان الأوروبي فرصة إقراره بأثر رجعي في مرحلة ما من عام 2021، وفق ما أفاد المتحدث باسم الهيئة التشريعية ديفيد ساسولي.  

مشاركة :