الجيش الليبي يرصد حشدا للميليشيات التركية لمهاجمة سرت والجفرة

  • 12/24/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بنغازي - أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مساء الأربعاء رصده تحشيدا كبيرا للميليشيات الإجرامية المدججة بالأسلحة التركية المتطورة والآلاف من المرتزقة والمقاتلين الأجانب من أجل الهجوم على سرت وشرقي البلاد. وقال الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، في بيان على صفحته بموقع فيسبوك إن "التحشيد يتركز بمناطق الهيشة والقداحية وزمزم وعموم شرق مصراتة يرافقه رفع لدرجة الاستعداد وتهديد بالهجوم على المناطق التي يتواجد بها الجيش في سرت والجفرة والشرق بأكمله، وهو ما يمثل انتهاكا صريحا لمبادئ وقف إطلاق النار وما نتج عنه من تفاهمات لاتخاذ خطوات عملية على الأرض لتعزيزه وتحويل مخرجات اللجنة العسكرية إلى إجراءات عملية لحل الأزمة". وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة استمرارها في رصد ومتابعة تحركات الميليشيات وتحذيرها من اتخاذ أي خطوات تصعيدية واستفزازية في المنطقة، فضلا عن إرفاقها التحذيرات بمقطع مصور يوضح عملية التحشيد حول خط وقف إطلاق النار. وأشار المسماري إلى أن القيادة تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار وتنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية (5+5) والاستجابة لمتطلبات المجتمع الدولي ومساعي الخيرين من الليبيين. وينص هذا الاتفاق على ضرورة إخراج المرتزقة خلال 90 يوما، في خطوة ضرورية من أجل التمكن من إجراء انتخابات عامة في ديسمبر المقبل. وتزامن هذا التحشيد مع موافقة البرلمان التركي مساء الثلاثاء على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهرا، في خطوة تعزز الشكوك حيال نوايا أنقرة بشأن إيجاد تسوية نهائية للأزمة الليبية. وأشار النائب زيدان الزادمة، إلى أهداف خبيثة تسعى خلفها تركيا من وراء تمديد مهام قواتها على الأراضي الليبية، مؤكدا أنها تريد الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية والنفطية ومواصلة الاستحواذ على ثروات ليبيا، إلى جانب المحافظة على نفوذها في منطقة الغرب الليبي، مشيرا إلى أن التحركات التركية الأخيرة تستهدف العملية السياسية الجارية في البلاد، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ شهرين بين طرفي الصراع. وقال مصباح دومة عضو مجلس النواب الليبي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن "تركيا تواصل تمددها في ليبيا". وأضاف أن "البرلمان التركي يعرقل جهود اللجنة العسكرية (5+5) والانتخابات في ديسمبر 2021"، مشددا "أنه على الليبيين الدفع بخروج كل مرتزق من ليبيا، ودعم المسارات السياسية والعسكرية وتوحيد مؤسسات الدولة". وتشهد منطقة غرب ليبيا حشدا من المرتزقة والميليشيات، إضافة إلى استمرار تركيا في تكديس الأسلحة في قاعدة الوطية بغرب ليبيا. وكشفت مصادر ليبية عن قيام تركيا بجسر جوي غير مسبوق نحو قاعدة الوطية العسكرية بغرب ليبيا، حيث أرسلت أنقرة العديد من الطائرات المحملة بمعدات عسكرية متطورة منها منصات صواريخ أرض / جو، وبطاريات مدفعية ميدان بعيدة المدى، إلى جانب كميات كبيرة من الذخائر الحربية المتنوعة التي يتم تكديسها في هذه القاعدة التي سلمتها حكومة السراج إلى تركيا منذ سقوطها في مايو الماضي. وحاولت تركيا مرارا عرقلة جهود التسوية في ليبيا سواء من خلال استفزازات عسكرية تستهدف استدراج الجيش إلى مواجهة جديدة أو من خلال مناورات سياسية تستهدف تثبيت موالين لها في المرحلة الانتقالية. وراهنت تركيا على العديد من الوجوه البارزة غربي ليبيا في محاولة لتثبيتها خلال المرحلة الانتقالية من أجل ضمان عدم المساس بمصالحها في البلاد. كما تواصل تركيا جلب المرتزقة إلى ليبيا وتحريك أسطولها الحربي في محاولات لاستفزاز الجيش واستدراجه إلى مواجهة جديدة تنسف جهود التسوية، خاصة أن هذه التحركات تزامنت مع تصريحات استفزازية لأعضاء من حكومة "الوفاق".

مشاركة :