صحيفة وصف :أكد نائب رئيس حركة “حماس” صالح العاروري، أن الضفة الغربية بمرتفعاتها تمثل خطرًا استراتيجيًّا على الاحتلال، مشددًا على أن الوضع الإسرائيلي يشهد تطورا يميل للاتجاه اليميني وبشكل ديني، وينظر للضفة على أنها محور الصراع. وقال العاروري خلال مشاركته الالكترونية في الجلسة السابعة ضمن فعاليات المؤتمر السياسي السابع لمنطقة غرب غزة والمعنون: “حماس 33.. بين الإنجازات والتحديات”، أن الإسرائيليين يدرّسون تاريخهم حالياً ويركزون على مناطق الضفة الغربية أنها ارض الميعاد ومركز وجودهم. وذكر أن أبرز التحديات التي نواجهها في الضفة هو تطور نظرة الاحتلال لها، بحيث يعتبرها بؤرة وجوده الديني والتاريخي، متخوفًا من محاولات الاحتلال فرض خيارات إسرائيلية بأيدي فلسطينية، موضحا أن الجانب الأخطر في موضوع الضم هو أن الاحتلال يطمع للسيادة الكاملة على الضفة الغربية ومعالجة موضوع الشعب الفلسطيني في الضفة بطريقة ما. وأضاف العاروري ان الاحتلال يفكر بنفس ما حدث في العام 1948م لمعالجة موضوع سكان الضفة، وهذا ما نفهمه من تصريحات بعض السياسيين الإسرائيليين، وأشار إلى تقطيع الضفة ومحاولة نشر الفوضى والفلتان ودفع أناس لفعل ذلك هو أمر وارد من الاحتلال، إلا أن بنية شعبنا متماسكة ولن ينجح بذلك. وشدد العاروري على ان حركة “فتح” هي شريكة في هذا الوطن، وأي ضرر داخل بنية الحركة يشكل خطرا على الجميع، “ونحن لا نريد أن يحدث ذلك داخل فتح”، وقال ان انتشار السلاح في الضفة هو أمر جيد للدفاع عن النفس، إلا أن من يستخدم هذا السلاح بشكل خاطئ يجب أن ينزع منه. وقال العاروري “نأمل وندعو الى إتمام التفاهمات والحوارات مع حركة فتح وأن يشترك الجميع في تحديد القرار الفلسطيني والمصير الفلسطيني دون تفرد أو اقصاء”. وأكد أن الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن المقاومة منذ بدء الاحتلال، لافتًا إلى أن هناك اختلافا في رؤى قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال وقال: ” نحن بحاجة إلى الحوار من أجل توحيد هذه الرؤى”. واضاف العاروري أننا لازلنا نقول أنه ليس هنالك أسباب لاستمرار الانقسام بيننا وبين “الإخوة في فتح”، فعلى ماذا نختلف؟، ونأمل ببناء قاعدة ومعادلة جديدة لمقاومة الاحتلال على قاعدة الشراكة الوطنية.
مشاركة :