كشف المهندس سلمان النمشان رئيس لجنة المراقبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن عدم وجود حل لمشكلات إغلاق الملاعب السعودية وسط ذروة منافسات كرة القدم، موضحاً أن المشكلة الرئيسية تدور حول «الطبيعة المناخية» في المملكة، وبالتالي كل الحلول المطروحة لهذه المشكلة ليست ذات فائدة في النهاية.وأشار النمشان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الملاعب السعودية تعاني من مشكلة الشتاء القارس في ذروة البرد، وكذلك الصيف الساخن في ذروة الحر، وبالتالي كانت السنوات الماضية مجال نقاش ودراسة حول الحلول؛ لكنها لم تصل إلى أفضل من حل إغلاق الملاعب في الفترة من شهر أكتوبر (تشرين الأول) إلى نهاية ديسمبر (كانون الأول)، كما هو معتاد طوال العقود الماضية.وشدد على أن الملاعب في إنجلترا وأوروبا تحديداً لا تواجه ما تواجهه الملاعب السعودية؛ كونها تلعب في فترة واحدة هي الشتاء، وتزرع زراعة واحدة مخصصة لفترة الشتاء، فضلاً عن أنها تقوم بتركيب أنظمة تدفئة وتبريد تحت الملاعب.وأشار إلى أنه لا يوجد عشب ينمو في هذه الظروف المناخية الباردة، ولذلك نضطر إلى حل إغلاق الملاعب في فترة نهاية كل عام ميلادي لزراعة شتوية.وتابع قائلاً: «نحن نقوم بفترتي زراعة في الصيف والشتاء، ونحن مضطرون لذلك، فالعشب في ملاعبنا لا يمكن له أن ينمو في الصيف وسط الحرارة الشديدة، وكذلك في الشتاء لا يمكن له أن يعيش وسط البرد القارس، وبالتالي يتوجب علينا أن نقوم بزراعته مرتين كل عام».وشدد على أن دول الجوار التي تظهر ملاعبها بشكل رائع يقومون بحلول معروفة، مثل نقل عشب ملاعب الغولف إلى أرضيات ملاعب كرة القدم لديهم، فضلاً عن تجميل الأرضيات بصبغات خضراء لتظهر لافتة وجذابة وجميلة في عين المشاهد وكذلك المشجع.وأشار إلى أن هذه المعلومات التي يقدمها هي نتاج دراسات وأبحاث قامت بها جهات حكومية، وكذلك دراسات لخبراء أجانب في الزراعة المخصصة للملاعب، وبالتالي الجواب النهائي بالنسبة لي: «لا يوجد حل غير إغلاق الملاعب في ذروة الشتاء البارد».وحول الضجة التي أثيرت بعد زيارته الودية لملعب جامعة «الملك سعود»، قال إنه قام أمس بزيارة رسمية للملعب برفقة ممثلين للجان التسويق والإعلام والتشغيل، وبمعية مراقب المباراة طلال المعمر، فضلاً عن تمثيله هو للجنة المراقبين، موضحاً أن ملعب «مرسول بارك» سيكون جاهزاً 100 في المائة لمباراة النصر وضمك، ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي المقررة غداً السبت.وتابع: «فرق كبير بين زيارتي يوم الأربعاء ويوم الخميس. الفرق يصل إلى 40 في المائة، إذ لم أرَ النظافة التي كان عليها الأربعاء كما كانت أمس الخميس، وبالتالي أجزم بأن الملعب سيكون تحفة رائعة بين ملاعبنا السعودية».وأشار إلى أن ملعب جامعة «الملك سعود» شهد تعديلات كبيرة على صعيد «المكس زون» الذي شهد توسعة كبيرة له، فضلاً عن تسهيل لعملية تنقل وسائل الإعلام والصحافيين الذين يغطون المباريات، وكذلك تغيير على مستوى غرف الملابس ومقاعد البدلاء.وأضاف: «مدرجات الملعب تغيرت بالكامل في ألوانها؛ حيث أصبحت جميلة وجذابة».بقيت الإشارة إلى أن شركة «الوسائل» للدعاية والإعلان، فازت بعقد حصري لمناقصة ملعب جامعة «الملك سعود»، وذلك بعد منافسة مع شركة نادي الهلال؛ حيث ستدفع نحو 265 مليون ريال لمدة 10 أعوام مقبلة.وتم تدشين الملعب الذي أطلق عليه ملعب «مرسول بارك» قبل أسابيع، وسط حضور مسؤولي نادي النصر، وسيكون مخصصاً لفريق النصر الكروي ليلعب فيه طوال الفترة المقبلة.وشهدت الفترة الماضية أعمالاً واسعة في الملعب، بهدف إظهاره بشكل مختلف عن المرحلة الماضية.
مشاركة :