شهود على سنة 2020 سنة كورونا

  • 12/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توجد في ذاكرة المملكة العربية السعودية سنوات ظلت محفوظة في التاريخ، لا يمكن نسيانها لما حملته من أحداث هامة. وتوجد الكثير من السنوات التي تحمل أسماء، حسبما حصل فيها من احداث او أزمات على سبيل المثال : سنة الجوع او سنة الرحمة او سنة الجدري او غيرها من تلك المسميات كسنة الدبا والجراد ، وسنة الحصبة ، وسنة الجرب ، ولا يقتصر ذلك على المملكة فحسب بل العالم لديهم ايضا مسميات، ومثل هذه المسميات موجودة منذ القدم. وعامنا هذا الذي لم يبقى منه سوى ايام ويودعنا ، (سنة كورونا) سيبقى ذكره مع الاجيال القادمة. سنة 2020 او سنة كورونا لا شك ان الكل متفق انها سنة كانت صعبة جدا . سنة غريبة وتقلباتها غير متوقعة ولم يكن احد يظن حتى اكثر الناس تشاؤما ان يحدث ما حدث. سنة استثنائية ستبقى الاجيال بعد الاجيال تذكرها. وجودنا شاهدين على سنة 2020 انجاز وامر مميز لنا ،، والاكثر انجازا وتميزا هو بقاءنا شاهدين على آخر أيامها وهي تودعنا ونحن بفضل الله لازلنا احياء نتمتع بالصحة والعافيه بفضل ورحمة من الله ، فهذا الامر يستحق الرضا وحمد الله وشكره ورغم قساوة ما مر في سنة 2020 الا اننا : * تعلمنا الكثير . * واستجد في حياتنا الكثير. * وتغيرت لدينا مفاهيم كثيرة. * واختلفت لدينا عادات لم نكن نظن انها ستتغير. تعلمنا ايضا في هذه السنة (التي على وشك الأفول) : * أن السلامة احيانا في الابتعاد. * أن اغلاق الفم يعني احيانا حفظاً للنفس. * أن المنزل وسط الاسرة هو اطمئنان وراحة بال. * أن العائلة هي الإرث الأغلى والاجمل في حياتنا. * أن أغلب الظواهر الغريبة والمجاملات والعادات الإجتماعية التي كان بعضها يثقل كاهل الرجل والاسرة والمجتمع ما هي الا امور يمكن الاستغناء عنها. * ان الزواج (على سبيل المثال )ممكن ان يتم وبأقل التكاليف وبدون ضوضاء وبهرجة اكثر من اللازم وقس على ذلك. * أن طباعنا يمكن ان تتبدّل. * ان أمنياتنا يمكن ان تتغير. * وعرفنا اكثر انه خلال فترة مكوث أفراد الاسرة كلهم من كبار واطفال في المنزل اكثر وقت ان ذلك زاد في توطيد العلاقة الأسرية واقترب أفراد الأسرة من بعضهم البعض. * عرف الناس قيمة ما هم فيه من نعم (على سبيل المثال) كان معظمنا يرى الطبيعة من حوله كأمر مسلم به فقد نمر يوميا بمناظر جميلة ويغمرنا الله بنعم كثيرة عظيمة ولا نلتفت إليها ، لكن مع التزام أغلب دول العالم ونحن منهم بالعزل المنزلي والحظر خلال الأشهر الماضية كان هناك اشتياق حتى لضوء الشمس والجلوس في حديقة أو حتى تحت ظل شجرة ، والان عندما نخرج من المنزل نستنشق الهواء بطريقة أعمق، ونمتع أعيننا بألوان الطبيعة لوقت أطول ... لأننا ببساطة تعلمنا الكثير . سنة 2020 كانت سنة مشوبة بالقلق والخوف احيانا منذ اول ايامها الى اخرها سنة اصبح الناس فيها اكثر وعيا لأمور كثيرة دينية واجتماعية. وكان ولازال التذلل لله ورجاء رحمته والابتهال اليه سبحانه وتعالى بالدعاء كان ملاذا ومرجعا متاحاً وباب مفتوح للناس مما خفف عن الخلق واعطاهم الامل واراح الانفس الخائفة الوجلة. ولازلنا ولازال الناس كلهم يتوسلون الى الله ويرجونه في ان يكون القادم من الايام اكثر اماناً واطمئناناً وراحة بال وسكينة وصحة وعافية.

مشاركة :