< تتجه أنظار الشارع الرياضي السعودي والقطري صوب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء اليوم، إذ يقام هناك اللقاء المثير بين الهلال السعودي ولخويا القطري في صراع الخطوة الأولى صوب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، في مواجهة نارية يغيب عنها الجمهور الأزرق بداعي العقوبة من الاتحاد الآسيوي، ما يجعل مدرجات إستاد الملك فهد الدولي مساء اليوم خالية تماماً من الجماهير وهي التي اعتادت على التباهي بالحضور الكبير في المناسبات الرياضية كافة. كلا الفريقين ظهر بصورة رائعة في دوري المجموعات، فالهلال تصدر فرق المجموعة الثالثة، قبل أن يقصي بيروزي الإيراني من دور الـ16، بعد أن خسر مواجهة الذهاب بهدف من دون رد، وكسب الإياب بثلاثية نظيفة، في الوقت الذي تصدر لخويا المجموعة الأولى، قبل أن يتأهل إلى دور الثمانية على حساب مواطنه السد، بعد أن كسبه في الذهاب بهدفين في مقابل هدف، وخرج بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثليهما في موقعة الإياب. الفريقان التقيا في نسخة 2013 من دوري أبطال آسيا في مرحلة دور الـ16، وكانت الغلبة لمصلحة لخويا الذي انتزع بطاقة التأهل أثر تحقيقه الفوز في مواجهة الذهاب بالرياض بهدف من دون رد، قبل أن يخرج بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثليهما في الدوحة، لذا سيبحث الهلاليون عن الثأر من تلك الخسارة الموجعة في الوقت الذي يتطلع لخويا إلى تأكيد علو كعبه، والقدرة على تجاوز الكتيبة الهلالية مرة أخرى. المدرب الهلالي اليوناني دونيس أمام مهمة تاريخية جديدة بعد أن حقق بطولة كأس الملك ثم أتبعه ببطولة كأس السوبر على حساب الغريم التقليدي النصر، ويتطلع اليوناني الذي يجد قبولاً كبيراً من أنصار الفريق الهلالي، إلى تحقيق ما عجز عنه الآخرون في السنوات الأخيرة بعد أن باتت البطولة الآسيوية عصية على زعيمها، وفضل دونيس إقامة المعسكر الإعدادي في النمسا لتجهيز فريقه كما يجب وخاض مباريات ودية عدة، إضافة إلى نهائي السوبر والمباراة الافتتاحية في دوري عبداللطيف جميل، ما جعله يضع النقاط على الحروف قبل المهمة الكبيرة في المحفل الآسيوي. وفي المقابل، يمني المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي حل خلفاً للدنماركي مايكل لاودروب أن يعود بنتيجة إيجابية تؤكد قدرته على قيادة الفريق إلى أفضل النتائج، وتأجيل حسم بطاقة التأهل إلى مواجهة الرد، خصوصاً أن الفريق قدم مستوى كبيراً هذا الموسم مع المدرب الدنماركي الراحل عن أروقة النادي أخيراً، وأكد بلماضي في تصريح بعد توليه المهمة بشكل رسمي، أنه يهدف إلى تحقيق البطولات كافة، وفي مقدمهما البطولة الآسيوية. القائمة الهلالية تشهد وجود العناصر كافة في مواجهات الليلة بعد أن عانى الفريق في المباريات الأخيرة من غيابات عدة إما جراء الإيقافات أو الإصابات، ولعل أبرز العائدين سالم الدوسري وناصر الشمراني الموقوفين محلياً، فيما يعود سعود كريري بعد زوال ظروفه العائلية واكتمال جاهزيته اللياقية، وتعقد الجماهير الهلالية أمالاً لا حدود لها على البرازيليين الجديد المهاجم الميدا ومواطنه ادواردوا إلى جانب سالم الدوسري وناصر الشمراني متى ما تخلى الأخيران عن الفلسفة الزائدة عند تسلم وتسليم الكرة وتركا النرفزة الغير مبررة مع أبسط الاحتكاكات الكروية. وعلى الطرف الثاني، يعد لخويا من خيرة الأندية القطرية في السنوات الأخيرة، ويضم الأسماء ذات الوزن الثقيل سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب، ويكفي وجود لاعبين بقامة التونسي يوسف المساكني أهم مفاتيح التفوق وكذلك الكوري الجنوبي تام هي وكريم بوضيف ومحمد موسى وعلي عفيفي إلى جانب الدولي الذي أنضم أخيراً مونتاري قادماً من صفوف الجيش القطري، وغيرهم من اللاعبين الذين برزوا في الآونة الأخيرة في صفوف الفريق، وتظل أبرز الغيابات عن أجندة جمال بلماضي السلوفيكي فايس والإسباني فلوريس للإصابة، إلى جانب الموقوف ياسر محمدي.
مشاركة :