قبل أيام من انقضاء المساعدات الحكومية لملايين الأميركيين المتضررين من تداعيات كوفيد-19، أرسل الكونغرس خطة الدعم الاقتصادي الجديدة إلى البيت الأبيض، ليوقع عليها الرئيس دونالد ترمب الذي يهدد بتعطيلها. وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، على تويتر "نحثّ الرئيس على المصادقة على هذا المقترح حتى يصير قانوناً من أجل تقديم المساعدة فوراً لعائلات تعمل بكد". وشهد يوم أمس الخميس مناورات جديدة، بينها عرقلة الجمهوريين في الكونغرس اقتراحاً من الديمقراطيين بزيادة قيمة الشيكات المرسلة إلى الأميركيين الأكثر ضعفاً من 600 إلى 2000 دولار ضمن حزمة التحفيز الجديدة، وفق ما طالب دونالد ترمب، وفقا لوكالة "فرانس برس". وبذلك صارت الكرة في ملعب الرئيس الذي هدد الثلاثاء الماضي بتعطيل الخطة التي تبلغ قيمتها 900 مليار دولار غداة تبنيها في الكونغرس عقب أشهر طويلة من الخلافات بين الحزبين.مساعدات إضافية وقالت بيلوسي بعيد انتهاء جلسة استثنائية "حرم الجمهوريون في مجلس النواب بقسوة الشعب الأميركي من تلقي ألفي دولار لكل شخص بالغ، وهو اقتراح أيّده الرئيس". وأضافت "إذا كان الرئيس جاداً فعلاً بشأن المدفوعات المباشرة البالغة ألفي دولار، فعليه أن يطلب من الجمهوريين الكف عن العرقلة". وكان ترمب أثار الاستغراب عندما هدد باللجوء إلى الفيتو ضد الخطة المقدّرة بنحو 900 مليار دولار والتي كان الكونغرس اعتمدها قبل يوم بعد مفاوضات دامت أشهراً وشهدت تقلبات عدّة. وكان ترمب انتقد بشكل خاص مسألة منح شيك بمبلغ 600 دولار لأي فرد يكسب أقل من 75 ألف دولار في السنة أو للزوجين اللذين لا يتجاوز دخلهما 150 ألف دولار سنوياً.دعم الشركات الصغيرة وطالب بزيادة هذا المبلغ إلى ألفي دولار للشخص البالغ، وذلك رغم أنّ إدارته كانت قد وافقت من خلال وزير الخزانة على اقتراح 600 دولار. وبالإضافة إلى المساعدات الفردية والأسرية، تشمل خطة الدعم أيضاً قروضاً بمليارات الدولارات للشركات الصغيرة، وتمويلًا لتسهيل توزيع لقاحات كوفيد-19، كما أنّها تمدد حتى 31 يناير الحظر الذي يعلّق عمليات إخلاء الأماكن المستأجرة. وهي جزء من مجموعة النصوص التشريعية التي تضم أيضاً مشروع قانون المالية لعام 2021. وينتهي التمويل الحالي لإدارات الدولة في 28 ديسمبر، أي يوم الاثنين. وبعبارة أخرى، ستضطر الإدارة الفيدرالية إلى الإغلاق إذا ما نفذ دونالد ترمب تهديده ولم يوقع الوثيقة.
مشاركة :