ذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعيش في حالة توتر وانتظار بعدما عجز حتى اللحظة عن التواصل مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.وقال الكاتب التركي مراد يتكين، إن أردوغان يحاول تأسيس قناة اتصال مع بايدن، الذي سيتسلم مهامه في الـ20 من يناير المقبل، ولكنه لم يفلح في ذلك حتى الآن.وأوضح يتكين أن واشنطن فرضت أكبر عقوبة على تركيا من خلال استبعادها من برنامج مقاتلة إف-35 التي شاركت تركيا في إنتاجها، كما أنها أيضا أعلنت عقوبات جديدة تستهدف وزارة الصناعة الدفاعية التركية.وأضاف: "أردوغان في حالة تأهب متوترة، لأن العلاقات التي كان يحاول إقامتها مع جو بايدن والديمقراطيين منذ ما يقرب من عامين لم تؤتِ ثمارها حتى الآن. إلا أنه لم يفقد الأمل بعد".كما تحدث يتكين عن العقوبات الأوروبية على تركيا، حيث أوضح أن هذا يزيد من توتر أردوغان أيضا، فلأول مرة، كان هناك رد فعل من الغرب على سياسة العداء التي ينتهجها أردوغان وحزب العدالة والتنمية مع الغرب، والتي بدأت قبل محاولة الانقلاب العسكري في 2016 وتصاعدت تدريجيًا.وأشار يتكين إلى أن أردوغان ربما يجد نفسه وحيدا مع روسيا في حال فشله في إقامة علاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا على الاقتصاد.وكان أردوغان، أعرب أمس الأول، عن رغبته في فتح صفحة جديدة في العلاقة مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، وذلك للمرة الثالثة منذ فرض عقوبات عليه بسبب أنشطة أنقرة المخالفة للقانون.ووفقا لـ "تي أر تي" التركية، قال أردوغان، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، إنه يأمل في أن يشهد العام المقبل فتح "صفحة جديدة" مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.وأضاف أردوغان أن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، سيظهر أهمية العلاقة بين واشنطن وأنقرة.وزعم الرئيس التركي أن تركيا ليس لها أي مطامع من مساعدتها للدول الأخرى، مضيفًا: "لا يوجد لدينا أي خصومة أو عداء مع أي دولة".