بمناسبة عيد الميلاد وجه نشطاء من لاجئي مخيم كاراتيبي الجديد بجزيرة ليسبوس اليونانية، الذي أقيم لإيواء مهاجري مخيم موريا بعد الحريق الذي أتى عليه، رسالة مؤثرة إلى المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تضمنت مطالب عاجلة. مخيم كاراتيبي الجديد بجزيرة ليسبوس الذي أقيم لإيواء مهاجري مخيم موريا بعد الحريق وجه مهاجرون في مخيم كاراتيبي الجديد، الذي أُسِس لإيواء مهاجري موريا بعد الحريق الذي أتى على مخيمهم، رسالة بمناسبة عيد الميلاد إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أوضحوا فيها أنهم كطالبي اللجوء في أحد أكبر مخيمات اليونان، "لديهم حقوق أقل من تلك المخصصة للحيوان في أوروبا". وقال متطوعو "فريق موريا للتوعية بكورونا" وجماعة "خوذات موريا البيضاء" في رسالتهم المفتوحة لرئيسة المفوضية وللمواطنين الأوروبيين "من مخيم اللاجئين الجديد في ليسبوس نتمنى لكم ميلادا مجيدا. نأمل ان يكون باستطاعتكم الاحتفال على الرغم من المشقات التي نواجهها جميعا بسبب الجائحة". وجاء في رسالة الناشطين أنه على الرغم من تحسن الأمن، فإن "الوضع أسوأ إلى حد ما من عدة نواحي قبل الحريق الكبير"، مشيرين إلى عدم قدرتهم على تنظيم أنفسهم لتعليم الأطفال وتقديم نشاطات ترفيهية لهم. وأوضح النشطاء أنه بالرغم من أن المساعدات التي تبلغ ملايين اليوروهات، لا يوجد ما يكفي من المياه الساخنة، فيما الإضاءة سيئة والرعاية الطبية غير كافية ولا وجود لأجهزة تدفئة. وأضاف اللاجئون في رسالتهم أنه إذا ما أصاب أحد اللاجئين مرض ما، "ينتظرون ساعات لتلقي العلاج... وعلى الرغم من أن كميات الطعام كافية، إلا أنها ليست صحية". وتابعت الرسالة "لقد درسنا قوانين حماية الحيوانات في أوروبا ووجدنا أنها تتمتع بحقوق أكثر مما لدينا (...) لذلك نطلب منكم فقط منح (اللاجئين) أبسط الحقوق التي تتمتع بها الحيوانات". وقال المتطوعون إنهم عازمون على المساعدة في تحسين ظروف اللاجئين المعيشية في المخيم. مشيرين إلى أن "كثيرين منا مهندسون وأطباء ونعلم أن إصلاح هذا المخيم لا يحتاج إلى أموال كثيرة". منظمة يونسيف تعتبر مشهد أطفال هاربين من مخيم كوريا بلسيبوس الذي احترق صورة عام 2020 مبادرات تطوعية من اللاجئين لخدمة اللاجئين رائد عبيد، منسق مبادرة "خوذات موريا البيضاء" الموقعة على الرسالة، قال لمهاجر نيوز إنهم كمهاجرين ولاجئين اتخذوا قرار إطلاق المبادرة في آذار/مارس الماضي "لإدارة شؤوننا بأنفسنا وتحسين شروط حياتنا". وأضاف المهاجر السوري أن "فريق موريا للتوعية بكورونا" و"خوذات موريا البيضاء"، هما مبادرتان تطوعيتان من اللاجئين لخدمة اللاجئين، وتضمان عددا من المتطوعين من كافة الاختصاصات. "وبعد حريق موريا واضطرارنا لإخلاء المخيم، ازدادت قناعتنا بضرورة الاعتماد على أنفسنا، خصوصا في ظل ظروف معيشية سيئة للغاية". وحول الرسالة قال عبيد "فكرة الرسالة، إذا ما أخذناها بهذا الإطار، ليست جديدة. هي جزء من المناشدات التي لم نتوقف عن إطلاقها لإنقاذنا من هذه الحياة. المعاناة هنا كبيرة جدا، عدد كبير من اللاجئين يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة، يشعرون أنهم باتوا يعيشون على الهامش دون آفاق لحلول واضحة". وناشد عبيد كل من هو مسؤول عن هذا الوضع قائلا "لم نأت إلى هنا بمحض إرادتنا، فلولا الحروب والأزمات في بلادنا ما كنا لنفكر بالهجرة. توجهنا إلى أوروبا بحثا عن الأمان والحياة الأفضل لأطفالنا، لكننا تفاجأنا بهذا الواقع... أيضا نريد أن نقول إننا لا نريد الأموال ولا الملابس ولا الطعام، نريد أن يتم احترامنا كبشر. على مدى الأشهر الماضية أثبتنا قدرتنا على مساعدة أنفسنا وحدنا، لماذا لا يعطوننا فرصة لنبرهن أننا عناصر فاعلة في المجتمع؟ يمكننا إضافة الكثير للمجتمعات التي ستحتضننا". وختم قائلا "إذا كان اليونانيون لا يريدوننا هنا فليفتحوا الطريق أمامنا، نريد أن نكمل رحلتنا إلى دول أخرى". أوضاع انسانية مأساوية في مخيم كاراتيبي بليسبوس اليونانية أمن أفضل، حياة أسوأ ويعيش أكثر من سبعة آلاف شخص في مخيم كاراتيبي الجديد على جزيرة ليسبوس، منذ انتقالهم اليه في أيلول/سبتمبر الماضي بعد الحريق الذي أتى على مخيم موريا ذائع الصيت. وعلى الرغم من اعتراف المهاجرين وطالبي اللجوء في المخيم بتحسن الظروف الأمنية في المخيم عامة، مقارنة بما كان عليه الوضع في مخيم موريا، إلا أنهم يشكون الظروف المعيشية السيئة هناك، مثل ندرة المياه الساخنة وعدم تجهيز الخيم لمواجهة ظروف الشتاء القاسية. بدورها قالت وزارة الهجرة اليونانية، إن مخيم كاراتيبي الذي تم انشاؤه في ظروف طارئة لإيواء الآلاف الذين شردهم حريق موريا، هو مخيم مؤقت وسيتم استبداله بمنشأة أخرى عام 2021 تتسع لنحو خمسة آلاف شخص، بمساعدة من الاتحاد الأوروبي. وأشارت الوزارة، الأربعاء، إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم 10 ملايين يورو إضافية لبناء 10 وحدات صحية في مخيمات جزر شرقي بحر إيجه. مهاجر نيوز
مشاركة :