عقد الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، لقاءا مع طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بقاعة يوسف فياض بالجامعة، وأدار نقاشا حول أهمية الجامعة والدور الرئيسي الذي تقوم به في تنمية محافظة سيناء باعتبارها أحد منابر التعليم والعلم في مصر.وتطرق اللقاء إلى واقعة وفاة الطالب يوسف فياض الذي وافته المنية بسبب فيروس كورونا المستجد، قائلًا: إن الجامعة اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة من إجراءات تطهير وتعقيم المباني والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وفقًا لبروتوكول وزارة الصحة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء تحقيقات للتأكد من عدم تخاذل الجامعة مع الطالب، ولم تكن طرفًا من قريب أو من بعيد، كاشفُا أن بعض الإهمال يقع على عاتق مستشفى القنطرة التي لم تشخص الحالة.وأضاف راتب:" تعجبت من ردود أفعال رواد سوشيال ميديا، ووصل تريند "يوسف فياض" إلى 2 مليون ونصف المليون، متسائلًا عن عدد سكان القنطرة شرق والسبب وراء الزج بإسم الجامعة، وكأنها قصرت في حق أحد أبناءها"، لافتًا إلى أنه استقبل 3 طلاب من الفرقة الثانية قسم "علاج طبيعي" بمنزله وقت إصابة الطالب، متابعا:"الأولوية دائمًا لأبناء الجامعة".وتساءل راتب، عن الأسباب الحقيقة حول التريند الذي تخطى الـ 2 مليون ونصف المليون؟، قائلًا: "إن الحملة لم تستهدف عميد كلية صيدلة أو أساتذة بالجامعة، بل استهدفت الجامعة بأكملها لرسالتها في المنطقة، والدليل على ذلك كم عدد الطلاب الذين توفوا في الجامعات الأخرى؟ وقال راتب أن احد الطلاب أخبرني إن "التريند" الخاص بوفاة يوسف قادم من كتائب السوشيال ميديا من إسرائيل، وأول من أذاع القضية كانت قناة الجزيرة التي نعرف توجهها، ومع الأسف انساقت بعض وسائل الإعلام المحلية دون قصد، محذرًا من مخاطر الانسياق وراء هذه الأمور.وتابع:" الهدف من إنشاء جامعة في القنطرة شرق لم تكن بهدف الربح فقط؛ لأنها لو كانت في القاهرة أو الجيزة لكانت ذات جدوى أكثر، لاسيما وأن المنطقة لديها صعوبتها وذات طابع خاص، مؤكدًا ان الجامعة واحدة من أفضل الجامعات في مصر سواء الخاصة أو الحكومية، على كافة المستويات التعليمية والتخصصية والمباني وطرق التدريس ووسائل التكنولوجيا.وقال راتب، ان جامعة سيناء لديها أعلى نظام "IT" في العالم،وتستخدم مقاعد " Sirona" المستخدمة في جامعات أوروبا، ويوجد مقعد لكل طالب، بينما هناك جامعات أخرى خصصت مقعد لكل 26 طالب، مشيرا إلى أن تكلفة المقعد الواحد تبلغ 10 الآف دولار؛ لتوفير أعلى درجة علمية للطالب.وأشار إلى أن الجامعة لا تهتم بالدرجة العلمية فقط، بل ببناء الشخصية للطلاب سواء في مجالات الأنشطة الثقافية أو الرياضية، وحصلنا على العديد من المراكز الأولى، وهو ما يعزز فكرة القيمة على الجدوى".ولفت رئيس مجلس الأمناء، خلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس، إلى المستوى المتقدم الذي يلمسه من تطوير سواء في المباني أو في التدريس والإدارة، مؤكدًا أن الأولوية القصوى للطالب الذي يتخرج من الجامعة ويواجه الحياة العملية.وأوضح:"راتب وإقامة عضو هيئة التدريس بجامعة سيناء أعلى من بعض الجامعات الأخرى، ولكن الأهم هي الرسالة التي نقوم بها في سيناء، مضيفا: "ميزانية الجامعة هذا العام بلغت 85 مليون جنيه، بفارق 15 مليون عن العام السابق".وقال راتب، إن الجامعة تخسر سنويًا 180 مليون جنيه بسبب قيام بعض الطلاب بالتحويل إلى جامعات أخرى نتيجة لبعد مقر الجامعة عن المحافظات.وقال:" راتب هناك مخططات تخريبية بدأت باستهداف حياتي عام 2012، واعتقد البعض انتمائي لأحد الأجهزة السيادية، مما جعلني على رأس الشخصيات المطلوب التخلص منها، وهو ما ظهر في تقرير مسرب لمركز بـ"الجمين" الأمريكي و"بجن" الإسرائيلي حول الاستثمارات في سيناء".وقال راتب:" إن هناك مبالغ كبيرة تنفق على الاستثمارات في سيناء، منها على سبيل المثال مصنع أسمنت سيناء الذي حقق صافي ربح 960 مليون جنيه، وتم توزيع 100 مليون جنيه على البدو، فضلا عن حفر الآبار".وتابع:" عرضت الجامعة على أعضاء هيئة التدريس فيلما بعنوان "الضوء الأخضر" تبلغ مدته عشر دقائق، يستعرض التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدي نتيجة التوسع في الاستثمار بمحافظة سيناء".وتساءل راتب عن أسباب استهداف الأعمال الإرهابية لحافلة عمال لمصنع "كرافت"، بينما في مصانع الأسمنت الأبيض والأسود بهما شركاء أجانب لم تحدث لهم حالة تعدِ واحدة؟.
مشاركة :