الشاعر سعيد شحاتة عن استقالة رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي: خطرة ومخيفة

  • 12/26/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبر الشاعر سعيد شحاتة عن استيائه ورفضه لتقديم الكاتب أشرف أبو جليل استقالته من منصبه كرئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، واصفا هذه الاستقالة بالخطرة والمخيفة.وطالب "شحاتة" خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اللجان المختصة برفض استقالة أبو جليل لكونه كاتبا حقيقيا وقيادة وطنية، مناشدا وزيرة الثقافة لدعم المواهب واحتواء القيادات الإيجابية.وكتب "شحاتة" على صفحته: اعتذار أشرف أبو جليل عن منصبه بالهيئة العامة لقصور الثقافة مؤشر خطر ومخيف، ويطرح سؤالًا في غاية الأهمية: هل تحولت الأماكن الثقافية في مصر لأماكن طاردة للكتاب والمبدعين والفنانين ولكفاءات الموظفين؟ وقال "شحاتة": أشرف أبو جليل اعتذر بحجة صحته وهذا في اعتقادي سبب غير صحيح وبعيد كل البعد عن حقيقة سعيه لترك منصبه، هذا الشاعر الذي لم توقفه علّته يومًا ما لشدة حماسه وإيمانه بدور المثقف الحقيقي في هذا المجتمع. الشاعر الذي يتحرك من وازع وطني لا من وازع وظيفي كغيره. الشاعر الذي يمتلك تاريخًا مهمًّا في حقل العمل الثقافي حتى لو اختلفت معه فضميرك لن يستطيع إنكاره.وتابع: رجل يعمل بكل طاقته حتى في شدة تعبه وإجهاده البدني والنفسي. يعمل من أجل وطن لا من أجل شو إعلامي. لدرجة أن الشاعر الكبير طاهر البرنبالي رحمة الله عليه طلب مني أثناء مرضه أن أبلغه تحياته وخوفه عليه من الإرهاق والجهد الزائد لكثرة أعبائه وحمولة الشغل الزائدة التي يحملها لنفسه.وتساءل "شحاتة": هل حاصرت هذه الأماكن كتابها ومثقفيها وفنانيها وموظفيها المحترمين وأحكمت قبضة خناقها على رقابهم لدرجة أنهم لم يعد لديهم من الطموح ما يعينهم على استكمال مسيرة التحدي والتطلع والبحث عن الهوية المفقودة. وتكاسلوا حتى عن الضحك في وجه جدران مسارحها وأندية أدبها ومنصاتها المكتظة بمن لا نعرف عنهم شيئًا؟ هل يعقل أن تسير القافلة في الطريق دون مصابيح إنارة ودليل يعرف المسالك عن ظهر قلب؟ مستكملا: دور الثقافة في مصر مهم والرهان على إبعاد الكفاءات من دروب وحواري وشوارع الثقافة المصرية رهان قاتل. كنا نقول إنه رهان خاسر. لكنني أعتقد أنه لم يعد خاسرًا بعد أن هجرت هذه البلابل أوكارها وتركت القامات مقاعدها واتسعت الهوة بين إدارتها وأبنائها ومحبيها. وغاصت الأقدام في رمال التقارير البليدة والتحقيقات المهلكة والجزاءات غير المبررة. الأمر ليس هينًا لمن يهمهم الأمر... وترك أشرف ومن هم على شاكلته لكراسيهم لن يكون في صالح الشامتين أو الكارهين لوجودهم أو الساعين إلى هذه الكراسي دون دراية بأبعاد زواياها أو علم بخطورة الجلوس عليها.واستطرد "شحاتة" أن الأمر خطير لأن من يصلح لخلق هذه الحالات الثقافية قليل ووقوع الاختيار عليه لم يعد ممكنًا في هذه الآونة. والمهمة التنويرية ليست بالتقارير والأسافين والتقرب لذوي المناصب. المهمة التنويرية حالة تحتاج إلى مثقف مهموم شامل لديه طاقة ورؤية ومقدرة وتاريخ مقنع.أعتقد أن ما فعله أبو جليل سيفعله محمد نبيل رئيس إقليم وسط الصعيد قريبًا وغيره من الحقيقيين الذين يسعون لخلق الفارق وطرح البديل المقنع.

مشاركة :