تدرس الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد بسرعة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء في العراق من قبل فصائل تدعمها إيران، بحسب موقع «أكسيوس»، فيما حذر الرئيس الأمريكي طهران، قائلًا: نصيحة ودية لكم: إذا قُتل أمريكي فسأحمّلكم المسؤولية.وكتب ترامب، مساء أمس على «تويتر»: تعرضت سفارتنا في بغداد يوم الأحد لعدة صواريخ. ترى من أين أتت؟ من إيران.. والآن نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد الأمريكيين في العراق.محذرًا: بعض النصائح الودية لإيران: إذا قُتل أمريكي سأحمّل إيران المسؤولية، ووبلهجة مشددة قال: «فكّروا مليًا».بحث التهديداتمن جهة أخرى، كشفت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن اجتماعًا عُقد في البيت الأبيض، ليل الأربعاء، لبحث الرد على «تهديدات» إيران.ونقلت الشبكة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، لم تكشف عن اسمه، إن الاجتماع عُقد بشأن «التهديدات الإيرانية الأخيرة».وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: إن المسؤولين الكبار وهم القائم بأعمال وزير الدفاع كريس ميلر ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين بحثوا الوضع في اجتماع عُقد بالبيت الأبيض.وأضاف المسؤول الذي لم يصف محتوى الخيارات أو ما إذا كانت تتضمن عملًا عسكريًا أن «مجموعة متنوعة من الخيارات» ستطرح على الرئيس دونالد ترامب قريبًا.وتابع المسؤول أن كل خيار من الخيارات المطروحة «أُعدّ ليكون غير تصعيدي ولردع المزيد من الهجمات».وقال مسؤول أمريكي آخر تحدث أيضًا شريطة عدم نشر اسمه إنه على الرغم من عدم إصابة أي أمريكي في الهجوم فقد تمّ إطلاق ما يقرب من 21 صاروخًا أصاب عدد منها المبنى.ميليشيات مارقةوفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس، أن الهجوم الصاروخي الأخير على المنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد «تم تنفيذه بشكل شبه مؤكد من قبل مجموعة الميليشيات المارقة المدعومة من إيران».وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ويليام أوربان، في بيان: إن هجوم يوم الأحد ذي الـ21 صاروخًا كان أكبر هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء منذ 2010.وأضاف أوربان: في حين أن هذا الهجوم الصاروخي لم يتسبب في وقوع إصابات أو ضحايا أمريكيين، إلا أن الهجوم ألحق أضرارًا بمباني مجمع السفارة، ومن الواضح أنه لم يكن يهدف إلى تجنّب وقوع إصابات.وتشرف القيادة المركزية على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.وذكر أوربان أن هذه المجموعات مدعومة من إيران لأن إيران تقدم الدعم المادي والتوجيه، ووصفهم بأنهم مارقون لأنهم يتصرفون في الواقع نيابة عن المصالح والتوجيهات الإيرانية في خيانة مباشرة للسيادة العراقية.وذكرت (سي إن إن) في وقت سابق أن الجيش الأمريكي كان يتتبع المعلومات الاستخباراتية في الأسابيع القليلة الماضية حول التهديدات المتزايدة من الميليشيات المدعومة من إيران داخل العراق.إغلاق السفارةوهددت واشنطن، التي تقلص ببطء قواتها البالغ عددها خمسة آلاف جندي في العراق، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المتحالفة مع إيران.وفيما يخص إغلاق سفارة الولايات المتحدة في بغداد بعد سلسلة من هجمات فصائل تدعمها إيران على المنطقة الخضراء، قال موقع «أكسيوس»: إن هذه الخطوة يمكن أن تكون من بين عدة خيارات قيد الدراسة، مقدمة للرد على هجمات الميليشيات التي تدعمها طهران.وأشار إلى أنه في حال تم إغلاق السفارة في بغداد، سيتم نقل السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر، إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان شمالي البلاد، أو إلى قاعدة الأسد الجوية الواقعة غربًا.ويلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية المتكررة على المنشآت الأمريكية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد، ولم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم الأخير.
مشاركة :