تنطلق اليوم منافسات المرحلة العاشرة، من الدوري السعودي لكرة القدم، بثلاث مباريات، أبرزها «الكلاسيكو» بين الهلال والاتحاد، وقبلها مباراتا الشباب والباطن والنصر ضد ضمك. وتتجه الأنظار إلى ملعب الملك فهد الدولي بالرياض لمتابعة أحداث قمة الهلال والاتحاد التي يتطلع من خلالها الفريقان للفوز رغم تباين الطموحات بينهما. ويتصدر الهلال جدول الترتيب برصيد 22 نقطة، جمعها من 9 مباريات «7 انتصارات وتعادل وخسارة»، في حين تراجع الاتحاد إلى المركز الخامس برصيد 14 نقطة «3 انتصارات و5 تعادلات وخسارة». وبعدما تجاوز الهلال أزمة الخروج من مسابقة كأس الملك التي توج بلقب نسختها الأخيرة، وقبلها الخسارة أمام الوحدة في الدوري، يسعى لتحقيق فوزه الثاني توالياً والثامن في البطولة لتحصين صدارته. وتشهد صفوف الفريق «الأزرق» عودة نجم خط الوسط الإيطالي سيباستيان جوفينكو، بعد تعافيه من إصابة، في وقت تحوم فيه الشكوك حيال جاهزية ياسر الشهراني وعلي البليهي المصابان أيضاً. وأصبح الاعتماد على المهاجم الفرنسي بافتيمبي جوميز الذي صار الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في الهلال، بعدما افتتح التسجيل لفريقه أمام القادسية في المرحلة الماضية، ليرفع أهدافه إلى 82 منذ انضمامه للفريق قبل موسمين. وتخطى جوميز الرقم المسجل باسم البرازيلي كارلوس إدواردو لاعب الهلال السابق واللاعب الحالي لشباب الأهلي الإماراتي. واعتبر جوميز حينها أنه «كنا في حاجة ماسة للفوز ورغبت في التسجيل لمساعدة فريقي على الفوز الذي اعتبره أهم من البحث عن لقب الهداف التاريخي». وفي المقابل، مازال الاتحاد متذبذباً، وبعد فوزين على القادسية والوحدة، عاد وتعادل أمام الشباب والرائد، ويأمل أن يكون في قمة حضوره ويعود بـ «العلامة الكاملة»، لكنه يفتقد لخدمات نجمه جاري رودريجيز من الرأس الأخضر بداعي الإصابة، فيما لا تزال الأمور ضبابية حيال مشاركة البرازيلي بورنو هنريكي الذي تواجد خلال الأيام الماضية في بلاده لظروف عائلية، لكنه في المقابل يستعيد جهود نجمه الدولي فهد المولد الذي أصبح جاهزاً للمشاركة أساسياً. من جهته، يسعى الشباب «الثالث مع 15 نقطة» لتخطي خسارته الكبيرة، واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في آخر ثلاث مباريات، عندما يستقبل الباطن «العاشر بـ11 نقطة» على ملعب الأمير خالد بن سلطان في نادي الشباب، في مباراة صعبة على الفريقين. ويمر الشباب في الفترة الأخيرة بمرحلة متأرجحة أدت إلى تراجع نتائجه، حيث تعادل مع الاتحاد مرتين في البطولة العربية والدوري، وخسر أمام القادسية مرتين في الدوري ومسابقة كأس الملك التي ودعها من دورها الأول، وأخيراً سقط أمام التعاون برباعية فجرت الغضب في المدرجات. وافتقد الفريق في المباريات السابقة لبعض اللاعبين لإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، إلى جانب إصابة حارسه الليتواني جيدريوس أرلاوسكيس. أما الباطن الذي يقدم مستويات جيدة رغم خسارته الأخيرة، يتطلع إلى نتيجة إيجابية للبقاء في المنطقة الدافئة، خصوصاً أن صفوفه تشهد عودة مدافعه البرازيلي ريناتو شافيس. ويبحث النصر عن فوزه الثاني توالياً والثالث في البطولة، عندما يستضيف ضمك على ملعبه الجديد «مرسول بارك». ويحتل النصر المركز قبل الأخير برصيد 7 نقاط، بينما يحتل ضمك المركز الأخير بالرصيد نفسه. ويخطط «أصفر العاصمة» الذي بدأ يتلمس طريق الانتصارات، بعد فوزه على الرائد في الكأس والباطن في الدوري، إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة تمنحه دفعة معنوية للابتعاد عن مراكز المؤخرة التي لا تليق به. ويفتقد الفريق لهدافه المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي تعرض للإصابة في المباراة الماضية، ويعوضه رائد الغامدي، في الوقت الذي ينتظر أن تشهد القائمة وجود عبدالمجيد الصليهم وأيمن يحيى أو أحدهما في حالة جاهزيتهما التامة. وبعد الفوز المثير الذي حققه على أبها في ديربي عسير، يحاول ضمك مباغتة مضيفه والخروج بنتيجة إيجابية. من جهته، يبحث الأهلي عن النقاط الثلاث عندما يحل غداً ضيفاً على الرائد، لتضييق الخناق على الهلال المتصدر. ويحتل الأهلي المركز الثاني برصيد 19 نقطة، فيما يقبع الرائد في المركز الثاني عشر برصيد 11 نقطة. وتختتم المرحلة غداً أيضاً بأربع مواجهات أخرى، إذ يلاعب أبها الوحدة، ويواجه العين التعاون، إضافة إلى مباراتي الفتح مع الفيصلي، والقادسية مع الاتفاق.