تحقيق مع معارضة روسية مقربة من نافالني

  • 12/26/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - (أ ف ب): جرى الاستماع أمس الجمعة إلى أقوال معارِضة روسية مقرّبة من أليكسي نافالني في إطار تحقيق جنائي فتح بحقها إثر زيارتها لعميل مفترض في جهاز الأمن الفيدرالي الذي يتهمه خصم الكرملين بالمشاركة في تسميمه. وفُتح التحقيق بتهمتي «التعدي على المنزل» و«التهديد» بحق ليوبوف سوبول التي زارت العميل المشتبه به يوم الاثنين، والذي قال نافالني إنه احتال عليه في مكالمة هاتفية لدفعه إلى الاعتراف بمحاولة الاغتيال، وفق ما ذكر في تغريدة إيفان زدانوف، مدير منظمة مكافحة الفساد التي أسسها المعارض الروسي. وردًّا على سؤال من فرانس برس، قال محامي سوبول، فلاديمير فورونين، إنه جرى الاستماع حتى الساعة لأقوال موكلته كشاهدة، لكن توجيه التهم إليها أمر مؤكد. وقال «من شبه المؤكد أن التهم ستوجه إليها اليوم». وتبلغ العقوبة القصوى للتهمتين السجن عامين. واعتقلت الشرطة الروسية سوبول صباح الجمعة من منزلها بموسكو الذي جرى تفتيشه أيضًا، ثم نقلتها إلى لجنة التحقيق الروسية، وهي هيئة مسؤولة عن التحقيقات الجنائية الرئيسية. قالت سوبول في مقطع فيديو صورته فيما يتم قرع باب شقتها «لم يسبق أن دوهم بيتي من قبل، ولكن، هناك دائمًا مرة أولى لكل شيء». ويظهر شريط التقطته كاميرا المراقبة وُضعت خارج الشقة رجالاً يرتدون الخوذ وأقنعة أمام الباب، قبل أن يضعوا شريطًا لاصقًا على عدسة الكاميرا بهدف تعطيلها. ونشر نافالني على مدوّنته يوم الاثنين تسجيلاً لمحادثة هاتفية مع عنصر في أجهزة الأمن الفيدرالي لروسيا الاتحادية «اف اس بي»، كونستانتين كودريافتسيف، احتال عليه فيها لجعله يعترف بأن جهاز الأمن كان بالفعل وراء عملية التسميم، وجعله يعتقد أنه يتحدث إلى مسؤول في الأمن. وندّدت أجهزة الأمن الفيدرالي لروسيا الاتحادية في أعقاب ذلك بـ«تزوير»، لكنها لم تنف أبدا أن المحاور كان بالفعل عميلاً أو أنه كان عضوًا في الفريق المسؤول عن تعقب المعارض. وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق بأن نافالني كان يخضع للمراقبة، بعد كشف تقرير إعلامي أورد اسماء وصور خبراء أسلحة كيميائية من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي كانوا يراقبون نافالني لسنوات ومنهم كودريافتسيف. خلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أن نافالني قد تسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي تم تطويره لأغراض عسكرية في الحقبة السوفيتية. وذكرت سوبول، وهي محامية وناشطة معارضة بارزة مقربة من نافالني تبلغ من العمر 33 عامًا، أنها ذهبت إلى المبنى الذي يقيم فيه العميل المزعوم الاثنين. ونشرت عنوانه على الإنترنت، وتوافد العديد من الصحفيين إلى المكان. تم نشر شرطة مكافحة الشغب قبل أن يتم إلقاء القبض على سوبول. ووفق محاميها فإن الشكوى التي تستهدف سوبول تقدمت بها أم زوجة كودريافتسيف، غالينا سوبوتينا. ويؤكد نافالني أنه تعرض للتسميم بأمر من لكرملين في 20 أغسطس. وتؤكد موسكو من جهتها عدم وجود أدلة على أن المعارض كان هدفًا للتسميم، رغم تعرضه لوعكة صحية على متن طائرة في سيبيريا، ثم دخوله في غيبوبة، ورغم نتائج المختبرات الأوروبية التي تبين أنه تعرض للتسمم. ونددت موسكو بهذه الرواية معتبرة أنها مؤامرة غربية أو من الخصم وشككت في النمط الصحي لحياة المعارض. 

مشاركة :