لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة يتجرأ رئيس أمريكي على انتقاد(آيباك) كبرى منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة والأكثر ولاءً لإسرائيل بشكل مباشر وحاد، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز وصفت فيه العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية بأنها تزداد سوءًا - يومًا بعد يوم بسبب هذا الموقف. وذكر التقرير أن الرئيس أوباما تطرق إلى موقف آيباك خلال خطابه في الجامعة الأمريكية في واشنطن الأسبوع الماضي بعد لقائه باثنين من مديري آيباك في مكتبه في البيت الأبيض وأبلغهما رسالة شديدة اللهجة عبر فيها عن استيائه من الدعاية والادعاءات المغلوطة التي تنشرها آيباك ضد الاتفاق. وقال أوباما في خطابه إن هذه الحملة تصب في مصلحة المحافظين الجدد الذين ورطوا الولايات المتحدة في حرب العراق، مضيفًا أن آيباك انفقت 20 مليون دولار حتى الآن وتضع 25 مليوناً أخرى في هذه الحملة الدعائية ضد الاتفاق في الوقت الذي يجوب فيه 700 من ناشطي هذه المنظمة أروقة الكونجرس لإقناع الأعضاء بعدم التصويت للاتفاق، وأن نشاط أعضاء آيباك لا يتركز فقط على إقناع الأعضاء الجمهوريين، وإنما أيضًا الأعضاء الديمقراطيين. وذكر التقرير بهذا الصدد أن شاك شومر غير رأيه وأعلن انه سيصوت ضد الاتفاق بعد أن تعرض لضغوط 60 ناشطاً من آيباك. وهو ما تسبب في شعور أوباما بالاستياء والغضب، خاصة مع نشر منشورات دعائية تشبه فيها أوباما برئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين الذي وقع اتفاق ميونيخ مع هتلر عام 1938.
مشاركة :