أكد عدد من الطالبات أن توقف المنح الدراسية الداخلية في الجامعات الأهلية، يعوق مواصلة دراستهن في ظل ارتفاع التكاليف المادية للمواد الدراسية، مشيرات إلى أن هذه المنح كانت تخفف عنهن الأعباء المادية الناتجة عن الرسوم الجامعية. وقالت إحدى طالبات جامعة الأعمال والتكنولوجيا «أنهيت اللغة الإنجليزية بتقدير ممتاز، وتقدمت بطلب منحة الإيفاد الداخلي وفوجئت وبقية زميلاتي بتعليقها، وطالبتني الكلية بتحديث بياناتي وعند مراجعتي لها أفادتني بأن المنحة قيد الانتظار». وتشاركها الرأي طالبة فضلت عدم ذكر اسمها في تخصص الادارة، وأشارت إلى أن توقف المنح أثار استياء الطالبات وأسرهن خاصة، في ظل ارتفاع التكاليف المادية للمواد الدراسية، مشيرة إلى أن الإيفاد الداخلي فرصة لتمكين الطالبات من مواصلة التعليم وفق تخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل. «عكاظ» تواصلت مع وكيل جامعة الأعمال والتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية الدكتور محمود عمر باعيسى لمعرفة توجه الجامعة حيال توقف منح الإيفاد الداخلي وأوضح أنه لم يصل إلى الجامعة قرار رسمي يقضي بوقف المنح الداخلية سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا . وأضاف فيما يتعلق بالطلاب والطالبات الذين حصلوا على منح دراسية داخلية من الأعوام السابقة وحتى العام الماضي، فقد عملت الجامعة على تحديث بيانات الطلاب المتضمنة عدد الساعات وإرسالها للوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة ستبلغ الجامعة قريباً بتحديد من يتم تجديد المنحة لهم، ومن لم تُجدد لهم المنح بناء على شروط انطباق التجديد أو عدم انطباقها. وحول البدائل التي تسعى الجامعة لايجادها في ظل توقف المنح أشار باعيسى إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع أحد البنوك السعودية المحلية لتمويل الدارسين بالمبالغ اللازمة بمنحهم قروضا تعليمية تغطي مصاريف الدراسة بدون عمولة، وتدفع هذه القروض على مدى سنوات الدراسة وتتحمل الجامعة هامش الربح، لافتاً إلى أن الجامعة عقدت عدداً من الاجتماعات مع المؤسسات الخيرية والشركات التي لديها برامج مسؤولية اجتماعية من أجل ابرام اتفاقيات شراكة من أجل تقديم منح وتمويل الطلاب والطالبات المحتاجين لمساعدة لإكمال دراستهم الجامعية.
مشاركة :