مع تشديد الإجراءات الاحترازية ومد فترات الحظر الصحي بسبب جائحة كورونا العالمية، يقع البشر في مختلف العالم فريسة للضغوط النفسية الناجمة عن تبعات الفيروس. ويشعر الكثيرون بالضجر والشعور باليأس من انتهاء الجائحة، فضلًا عن الضغوط الاقتصادية التي خلفتها فترات الإغلاق المتعاقبة وتوتر العلاقات الاجتماعية جراء سياسات التباعد، ما أدى إلى ازدياد الميول الانتحارية خاصة لدى الشباب، خلال عام 2020. وبحسب إحصاءات أمريكية رسمية، فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24، هم الأكثر عرضة للميول الانتحارية منذ بداية الجائحة، حيث يفكر 1 من كل 4 جديًا في التخلص من حياته. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من ارتفاع نسب تدهور الصحة النفسية والعقلية خلال الجائحة، ما ينذر بازدياد حالات الإقدام على الانتحار. وفي فرنسا وخلال فترة الإغلاق الأولى، أكثر من 20% من الفرنسيين راودتهم أفكار انتحارية.
مشاركة :