كل من يزور سوق السمك يتعجب من انتشار فوضى العمالة السائبة في كل مكان، خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، حيث إجازة العمال، فالأسماك مكشوفة وسط الممرات، والحشرات والقطط تحوم حولها من كل حدب وصوب، ناهيك عن العمالة المخالفة غير الملتزمة بأبسط قواعد واشتراطات السلامة بالمطاعم، كالملبس والطبخ واستعمال الزيوت القديمة التي تتسبب في انتشار أمراض خطيرة. هذا ما أوضحه عدد من أهالي الطائف في وصفهم لحال سوق السمك، لافتين إلى أن العمالة لا تكترث بتطبيق أبسط مبادئ السلامة لدرجة أن بعضهم يعمل في المطبخ وفي الوقت نفسه يمضغ التنبول في فمه، ويقول كل من خالد الزهراني، وماجد المالكي، وحسن الزهراني إن وضع سوق الأسماك لا يسر، ولا يليق بالطائف المدينة الصحية، حيث إن المكان بات غير مأمون صحيا، ويحتاج من الجهات المعنية المرور بالسوق، والاهتمام بتكثيف الرقابة الصحية على العاملين وتغريم المخالفين، وتغليظ العقوبات عند تكرار المخالفة، ضمانا للالتزام بوسائل السلامة، ووضع وسائل التغذية الصحية بعين الاعتبار، مشيرين إلى أن هذا هو أشهر سوق سمك بالطائف، ويحتاج الاهتمام به، أسوة بالمطاعم الخارجية التي بدأت تهتم حاليا كثيرا بالأدوات والاشتراطات الصحية. ويطالب الزهراني الجهات المعنية وخاصة أمانة الطائف بمتابعة سوق السمك بشكل مستمر، أو الأمر بإغلاقه ونقله إلى سوق الخضار والفواكه بالحلقة حالها كحال محلات الجزارين والتمور وغيرها، ضمانا لمرور الفرق الصحية على السوق، للحيلولة دون تسيب العمالة المخالفة، والعمل على تطبيقها للاشتراطات الصحية والالتزام بالزي وتغطية الرأس، والكشف الصحي الدوري على العاملين بالمطاعم والبسطات. من جهتها، أوضحت أمانة الطائف لـ«عكاظ» على لسان مصدر مسؤول فيها أنها تكثف جولاتها الرقابية على سوق السمك، وعلى كافة المطاعم والمحلات المعنية بها الأمانة، مشيرة إلى أنها أغلقت مؤخرا عددا من المطاعم المخالفة، ولن ترض بأي مخالفة سواء في سوق السمك أو غيره. وحول نقل السوق أشار ذات المصدر إلى أن الأمانة تدرس تطوير المكان أو نقله إلى حلقة الخضار والفواكه، ليتناسب مع باقي المحلات، لافتا إلى أن المكان في حلقة الخضار مجهز لذلك، وتوعدت الأمانة كافة المخالفين بالغرامات حسب النظام، وإغلاق المحلات المخالفة، مؤكدة أن تلك المخالفات الصحية في المطاعم وغيرها لا تهاون فيها أبدا، وذلك حسب توجيهات أمين الطائف م. محمد المخرج، الذي يصدر تعليماته المتلاحقة بمراقبة المحلات، والمطاعم، والتأكد من توافر كافة الاشتراطات الصحية فيها حفاظا على صحة أهالي المحافظة.